متخصصون: على المواقع الإلكترونية الاهتمام بالمحتوى لمنافسة الشبكات الاجتماعية
متخصصون: على المواقع الإلكترونية الاهتمام بالمحتوى لمنافسة الشبكات الاجتماعية
كشف متخصصون أن المواقع الإلكترونية العربية قد فقدت كثيرا من المستخدمين مع بروز شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها مثل فيسبوك وتويتر وغيرها على السطح، وذلك بسبب الخمول والافتقار في المحتوى الذي باتت تعانيه المواقع الإلكترونية.
وأكدوا أن الشبكات الاجتماعية في الوقت الحالي قد جذبت العديد من المستخدمين الذين كانوا يعتمدون على المواقع الإلكترونية سابقا، حيث وجد المستخدمون في الشبكات الاجتماعية السرعة والبساطة والتفاعل، وهي العوامل التي يجب أن تعتمد عليها المواقع الإلكترونية العربية لكي لا تفقد حصتها المتبقية من المستخدمين، فهذه المواقع في الوقت الحالي باتت مهدده بالخطر ما لم تغير من توجهها وطرق عرضها للمحتوى كالاعتماد على تقديم خدماتها ومحتواها على التطبيقات الذكية بشكل تفاعلي.
ضعف المواقع الإلكترونية
قال عبدالرحمن عنايت خبير التسويق الرقمي في شركة W7worldwide للاستشارات الاستراتيجية إن غالبية المواقع الإلكترونية الموجودة في الفضاء الإلكتروني باتت لا تلبي احتياجات المستخدم العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، حيث أصبحت لا تتماشى مع توجهات واحتياجات المستخدمين، وذلك لضعف وسائل وطرق البرمجة المستخدمة إضافة إلى التصميم المتواضع، وعدم اهتمام المبرمجين في السعودية بتحويل منصات المواقع إلى التطبيقات الذكية التي تتميز بتوفير تجربة المستخدم المميزة، وواجهاتها الجاذبة للمستخدمين. وأشار إلى أهمية تحسين تجربة المستخدم السعودي مع المواقع الإلكترونية وذلك باعتبارها أهم العوامل الأساسية لأي موقع إلكتروني احترافي، حيث تعاني غالبية المواقع الإلكترونية المحلية الخاصة في الوقت الحالي من ضعف كبير في المعايير البرمجية التفاعلية، وتفتقر إلى ترتيب المعلومات والمحتوى بالشكل الصحيح، وهو ما يؤدي إلى نفور المستخدمين منها.
وقال "لا يمكن للمستخدم الاعتماد على المواقع الإلكترونية التي تفتقر إلى المعايير الأساسية لجذب المستخدمين مثل توفير عدة لغات للموقع كالعربية والإنجليزية على أقل تقدير، كما عليها أن تتوجه إلى الاعتماد على التطبيقات الذكية وتوفر كل خدماتها ومزاياها عبر هذه التطبيقات لما توفره من وسائل تفاعلية في عرض المحتوى، إضافة إلى تصميم التطبيقات والمواقع بالاعتماد على معيار البساطة وإبعادها من التعقيدات، والأهم من هذا، هو المحتوى النوعي الذي يعد الجاذب الأول للجمهور الذي يجب أن يتم عرضه بطرق تفاعلية لتناسب توقعات المستخدمين في المملكة".
منافسة حسابات التواصل الاجتماعي
أكد ماجد الغامدي مدير التدريب والتطوير في هيئة الإذاعة والتلفزيون ، أن نجاح رواد شبكات التواصل الاجتماعي في المنصات المختلفة مقارنة بالمواقع الإلكترونية التقليدية، يعتمد بشكل رئيسي على إبراز القيمة المضافة للمعلومة أو المحتوى التفاعلي المنشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن نسبة استهلاك رواد مواقع التواصل الاجتماعي للمعلومات بلغت نتائج قياسية وصلت إلى 96 في المائة، في مقابل 4 في المائة فقط من يقومون بصناعة المعلومة في عالم الإنترنت.
مؤكدا، أن الصور والفيديو باتت تلعب دورا كبيرا في نجاح محتوى تغريدات موقع التواصل الاجتماعي تويتر على سبيل المثال التي وصلت نسبتها إلى مستويات قياسية تقدر بـ70 في المائة من مجمل التغريدات، حيث إن دعم العبارات بالصور المنتقاة بعناية فائقة، تجد قبولا واسعا لدى متابعي شبكات التواصل الاجتماعي، مبينا أهمية ربط العبارات بالصور التفاعلية المعبرة، كونها تزيد إعادة التغريد بنسبة 150 في المائة، والتفضيل بـ89 في المائة، والضغط على التغريدة بـ18 في المائة.