كلمات المرور لموقع «ياهو» معروضة للبيع بقيمة 6750 ريال
كلمات المرور لموقع «ياهو» معروضة للبيع بقيمة 6750 ريال
يقوم مجرم إنترنت يطلق على نفسه اسم peace_of_mind ببيع بيانات حسابات موقع "ياهو" بقيمة تصل إلى 3 بيتكوينز، أي ما يقارب 6750 ريالا للحساب.
تعد البيانات شريان الحياة لقطاع الأعمال، وتشكل أهمية قصوى للشركات في كل مكان. ومع ذلك، شهد العالم أخيرا عمليات كشف خطيرة للمعلومات الشخصية على مختلف مواقع الإنترنت وعلى سبيل المثال الهجمة التي تعرضت لها شركة ياهو التي نتج عنها 200 مليون ملف لحسابات موقع "ياهو" معروض للبيع.
وقد فتحت هذه الهجمات المجال لإنشاء سوق نشطة ومربحة لمعلومات المستخدمين المسروقة، فالواقع يقول إن البيانات تجلب الدولارات، وهذا ينطبق أيضا على تفاصيل المستخدم التي يتم الاستحواذ عليها بطريقة غير مشروعة. ولمكافحة هذه المشكلة، يجب جعل الملفات المسروقة بلا قيمة بالنسبة لمجرمي الإنترنت.
وتقوم سلسلة وحلقات جرائم الإنترنت باستئجار جيوش من الناس، الذين تنحصر مهمتهم في تجربة ومحاولة اقتحام مواقع الإنترنت، التي عادة ما تكون ضرورية لوتيرة حياتنا اليومية. وكمستخدمين، لذلك فإن العالم أصبح في حاجة إلى أن يكون أكثر ابتكارا فيما يتعلق بتحديد كلمة المرور الخاصة بالحسابات.
كما تعتبر البيانات الشخصية ذات قيمة عالية، ويبذل مجرمو الإنترنت جهودا جبارة في محاولة الوصول إلى معلوماتك من أجل تحقيق مكاسب تجارية لا أخلاقية. لكن عند تبني أفضل الممارسات والاستثمار في مجال الأمن الشخصي، ستبقى ملفاتك الحيوية مشفرة، أي أنه عند حدوث عملية قرصنة فإنه بإمكانك وبشكل تلقائي خفض قيمة البيانات المسروقة على المجرم الإلكتروني.
وأشارت شركة إف5 نتوركس إلى أن معظم المواقع الإلكترونية اليوم تتطلب وجود مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام، وأحيانا إضافة بعض الرموز الخاصة. ومع ذلك، هناك أنماط شائعة يلجأ إليها معظمنا ويميلون لاستخدامها، مثل البدء بحرف كبير والانتهاء برقمين اثنين، وإذا تطلب الأمر إدراج معرف خاص، فإننا نضعه ضمن آلية حماية كلمات المرور. وفي نهاية المطاف، فإن المخترقين يعرفون هذا الأمر، وفي ظل تسلحهم بالآلات التي تتمتع بقدرات معالجة ذاتية، تتم قرصنة كلمة المرور المعقدة ضمن فترة قصيرة نسبيا، كما ينبغي على الشركات القيام بجهود أكثر من ذلك بكثير، وعدم الاكتفاء بمجرد تعزيز مستوى الأمن بإضافة جداران الحماية. ومع ذلك، يجب على المستخدمين حمل بعض المسؤولية على عاتقهم.
وقد استغلت إحدى المؤسسات المتخصصة في خدمات استعادة كلمات المرور هذه الفرصة لاختبار عروضها، حيث تمكنت من استعادة أكثر من 80 في المائة من كلمات المرور. لكن الحقيقة المفاجئة أن أكثر من 1.1 مليون شخص اختاروا كلمة المرور متسلسلة من الرقم واحد إلى الرقم سته، وما يقرب من 190 ألف شخص اختاروا كلمة password ككلمة مرور. فإذا كان الناس يستخدمون تكوينات بمثل هذه البساطة لحساباتهم في شبكات التواصل الاجتماعي، هناك فرصة جيدة أن يقوموا باعتماد كلمات السر نفسها ضمن مواقع أكثر حساسية، مثل الحسابات المصرفية، التي يهتم بها مجرمو الإنترنت بدرجة أكبر.
وهناك حلول متعددة يمكن للمستخدمين الاعتماد عليها لمساعدتهم في الحصول على كلمات سر قوية، وعادة ما تقوم هذه الحلول بالعمل على توليد كلمات السر بشكل تلقائي، وتتيح إمكانية تحديد مستوى من التعقيد، ونوع النمط، وطول كلمة المرور المرغوبة، أما القيمة الحقيقية لهذا البرنامج فتتمثل في عدم الحاجة لتذكر كلمات المرور. وتقوم هذه الحلول أيضا بتخزين كلمات مرور المستخدمين، وإتاحة الفرصة أمامهم لنسخ كلمة المرور ولصقها بالحقل الخاص بتسجيل الدخول في الموقع، كما تقوم بعض هذه البرامج بحفظ وتخزين عنوان الرابط الخاص بالموقع الإلكتروني، كي يقوم بشكل تلقائي بملء الحقل المطلوب عند الوصول إليه. أما التحذير الخاص بهذا النهج، فهو وجوب كون المدخل لهذه البرامج معقدا للغاية من أجل حماية هذا الحساب. في حين تبرز الميزة في كون كلمة المرور إلى البرنامج الإدارية هي الوحيدة التي يجب عليكم تذكرها.
تعليق الصورة:
200 مليون حساب في موقع ياهو معروض للبيع