ثقافة المطورين تهدد أرباح متاجر «أبل» و«جوجل»
ثقافة المطورين تهدد أرباح متاجر «أبل» و«جوجل»
باتت التطبيقات الذكية التشاركية مثل التي تعتمد على جمع المستخدم ومزود الخدمة عبر التطبيقات الذكية تشكل خطرا يهدد متاجر تطبيقات "أبل" و"جوجل"، وذلك لأن جميع التطبيقات من هذه الفئة أصبحت تطبيقات يمكن تحميلها بشكل مجاني، على عكس ما كان عليه الأمر في الماضي، حيث كانت معظم التطبيقات المتوافرة في المتاجر تتطلب مبالغ مالية لتحميها. الأمر الذي أسهم بشكل كبير في خفض أرباح متاجر التطبيقات على عكس ما كانت عليه خلال السنوات الماضية، فالتحول الواضح في ثقافة المطورين من بيع التطبيق مقابل مبلغ معين أو توفير المزايا عبر التطبيق مقابل مبلغ مادي يدفع عبر المتجر، إلى بيع الخدمة أو السلعة داخل التطبيق دون الحاجة لرصيد يتم شراؤه عبر المتاجر شكل ثقافة جديدة للمستخدمين والمطورين وهو ما قد يضيق الخناق على متاجر التطبيقات التي اعتادت أن تقاسم مطوري التطبيقات في أسعار تطبيقاتهم المدفوعة في حال قام المستخدمون بتحميلها مقابل مبالغ مالية من متاجرهم.
مطور التطبيقات السعودي
لا شك أن المنافسة العالمية تشتعل مع تحول ثقافة المبرمجين السعوديين من النمط الاستهلاكي إلى الإبداعي في سوق التطبيقات الذكية خاصة خلال العامين الماضيين بالتحديد، ويعود السبب الرئيس لهذا التحول إلى أن الاستثمار في هذه السوق لا يحتاج إلى إمكانات مادية كبيرة، فالفكرة الممتازة وقهر الصعوبات التي يعانيها المستخدمون بشكل يومي وتوفير حلها عبر تطبيق ذكي يدر الكثير على مطور التطبيق وصاحب الفكرة، شجع الكثير من الشباب السعودي على التفاعل مع عالم التطبيقات الذكية للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فنشأت بيئة شبابية فريدة من نوعها من مطوري التطبيقات الهواة والمحترفين، الذين برز إنتاجهم في عديد من البرامج العربية التي لاقت رواجا وصل إلى العالمية. وما يزيد هذه المنافسة أن مجال تطوير التطبيقات لم يعد محتكرا على شركات معينة أو على لغات برمجة عالية المستوى، بل يمكن للمطورين استخدام لغات بسيطة لتطوير تطبيقاتهم الخاصة والقابلة للتوسع لتصبح شركات عالمية على غرار "أوبر" و"كريم". كما أن الكثير من المطورين وجدوا في تطوير التطبيقات نموذجا ربحيا قويا، فالمستخدمون حول العالم يتفاعلون مع التطبيقات التي تتميز بأدائها ويقومون بتحميلها وهذا ما يجعل الأفراد والشركات يتنافسون على تقديم شتى أنواع التطبيقات، فكل شركة أو فرد يريدون أن يأخذوا حصة من هذه السوق الضخمة والمربحة ولذلك نجد أن عدد التطبيقات العربية خاصة ارتفع بشكل كبير جدا خلال السنوات الأخيرة.
نمط الاقتصاد التشاركي في المملكة
نجح عديد من تطبيقات الاقتصاد التشاركي في حل المشكلات التي عانتها التجارة الإلكترونية التقليدية، حيث شكلت مسارا موازيا تجاوز التجارة الإلكترونية التقليدية في الربح والأداء والخدمة المقدمة، متميزة عنها بالثقة التي افتقدتها الكثير من منصات التجارة الإلكترونية. فخلال العام الماضي شهدت المملكة عديدا المشاريع المعتمدة على الاقتصاد التشاركي التي وفرت دخلا إضافيا للمستخدمين وحولتهم إلى مقدمي خدمة، وسهلت وصول مفهوم التجارة الإلكترونية خاصة في مجال الخدمات اللوجستية على المستخدمين.