2017 عام الهواتف الذكية بلا منازع .. و«جوجل» أبرز المؤشرات
2017 عام الهواتف الذكية بلا منازع .. و«جوجل» أبرز المؤشرات
تتغير مؤشرات الدخول على الإنترنت عاما بعد عام، إلا أن ما يحصل اليوم في عالم الإنترنت سواء من المستخدمين أو الشركات يدل على أن العام المقبل ستتغير معايير استخدام الإنترنت عالميا ليصبح الهاتف الذكي هو وسيلة الوصول الأولى للإنترنت.
وأبرز المؤشرات على ذلك هو إعلان شركة جوجل عن معيار "الهاتف أولا"، التي تتركز على تفضيل المواقع الإلكترونية التي تناسب الأجهزة المحمولة، جعل البحث عبر الأجهزة الذكية أكثر حداثة مقارنة بالحواسب الشخصية.
حيث بدأت فعليا للتغيير الأكبر على محرك البحث الخاص بها لتكون الأولية في البحث والنتائج للمحتوى المتناسب مع الأجهزة الذكية، وذلك بناء على الأرقام التي تذهب لمصلحة الهواتف الذكية خاصة في ظل الانخفاض المستمر لمبيعات الحواسب الشخصية خلال السنوات الأخيرة، لمصلحة ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية التي بلغت نسبة الإشباع ضمن معظم الأسواق المتقدمة إلى 80 في المائة على الأقل، التي أصبحت نقطة الوصول الوحيدة إلى الإنترنت في عديد من الأسواق النامية.
وهذا يوضح أن العام المقبل ستطغى الأجهزة الذكية على نسبة الاستخدام وذلك لأنها ستكون مسؤولة عن 75 في المائة من إجمالي زيارات الإنترنت في العالم.
وبالعودة إلى جوجل فإن برمجياتها تقوم بتمشيط كل الويب وتتبع أكثر من 60 تريليون صفحة ويب والروابط التي بداخل كل منها، ثم تقوم بتصنيفها ضمن فهرس ضخم جدا يقوم على المئات من العوامل المختلفة، ويعد هذا الفهرس، إلى جانب سلسلة من الخوارزميات، الوسيلة الأساسية لجوجل في إظهار نتائج البحث ذات الصلة للمستخدم، التي تستند إلى عبارة البحث التي يدخلها المستخدم في محركها.
لكن مع التحديث الجديد "الهاتف أولا" سيحدد محرك البحث تصنيفات الصفحات على أساس احتوائها لما يناسب العرض على الأجهزة المحمولة، وذلك لتقديم نتائج أفضل للمستخدمين الذين يتصفحون الإنترنت عبر تلك الأجهزة في البحث، كما أن خوارزميات جوجل ستستخدم في نهاية المطاف النسخة المحمولة من محتوى المواقع في المقام الأول وذلك لترتيب الصفحات الخاصة بذلك الموقع، وعرض مقتطفات من تلك الصفحات ضمن نتائجها.
وقال أيدان كولن الرئيس التنفيذي لشركة ستات كاونتر، إن هذه النقلة والتحول في تصفح الإنترنت ينبغي أن تجعل جميع الشركات تعيد حساباتها للتأكد من أن مواقعهم على شبكة الإنترنت تناسب الأجهزة المحمولة. فعديد من المواقع الإلكترونية القديمة ليست كذلك، فقد باتت التوافقية مع الأجهزة المحمولة أمرا مهما على نحو متزايد ليس فقط بسبب تزايد حركة المرور ولكن لأن جوجل تفضل المواقع المناسبة للجوال ضمن نتائج البحث على الأجهزة المحمولة.
ويذكر أن شركة Zenith توقعت أن يكون 75 في المائة من استخدام الإنترنت خلال العام 2017 عبر الأجهزة المحمولة، بزيادة طفيفة عن العام الحالي، إذ إن عددا متزايدا من المستهلكين في جميع أنحاء العالم يصلون إلى الشبكة العنكبوتية عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.