يَسُرُّ القائمين على كذا دعوتُكم إلى كذا
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: يَسُرُّ القائمون على كذا دعوتكم إلى كذا – برفع الكلمة التي بعد الفعل (يَسُرُّ) وهي هنا (القائمون) ظنّا منهم أنَّها فاعل للفعل (يَسُرُّ) وهذا خطأ، والصواب أن يقال: يَسُرُّ القائمين دعوتُكُم – بنصب كلمة (القائمين) على أنَّها مفعول به للفعل (يَسُرُّ)؛ لأنَّ الفاعل هو كلمة (دَعْوَتُكُم)؛ لأنَّها هي التي تُحْدِثُ السرور في النفس، أما كلمة (القائمين). فهي التي وقع عليها فعل الفاعل فالدعوة هي التي سَرَّتْهُم، لذا فكلمة (القائمين) مفعول به يجب نصبها. ويقاس على ذلك أيُّ كلمة مجموعة جمعَ مذكَّر سالما، أو مُثَنَّاة تقع بعد الفعل (يَسُرُّ) فتقول مثلاً: يَسُرُّ المعلّمين، ويَسُرُّ المنظمين، ونحو ذلك – بالنصب بالياء. لأننا في المفرد نقول مثلاً: سَرَّ فلانا الخبرُ، ويَسُرُّ فلانا الخبرُ، وهكذا.
إذنْ، قُلْ: يَسُرُّ القائمين على كذا دعوتُكُم، ولا تقل: يَسُرُّ القائمون على كذا دعوتكم.