تطوير البنية التحتية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عامل أساس لدعم «رؤية 2030»

تطوير البنية التحتية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عامل أساس لدعم «رؤية 2030»

تطوير البنية التحتية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
عامل أساس لدعم «رؤية 2030»
ارتفاع عدد المتدربين في التدريب المهني والتقني إلى مليون متدرب في 2020 .

كشف متخصصون أن المستقبل المزدهر الذي ينتظر المملكة من خلال تطبيق "رؤية المملكة 2030" يعتمد بشكل أساس على تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات والتقنية، إضافة إلى دعم الشركات الصغيرة عبر توفير أحدث التقنيات التي تساعدها على تطوير أعمالها.
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان عضو مجلس الشورى: "تسعى السعودية إلى تخفيض النفقات التشغيلية وتعزيز خدماتها لتصل إلى المواطنين كافة، وهي تحتاج لتحقيق ذلك إلى تحسين البنية التحتية لتقنية المعلومات والارتقاء بمستوى التعليم والأمن".
وقال محبوب عبد الرحمن، نائب المدير العام لشركة Dell في المملكة: "نعتقد أن إتاحة استراتيجية موحّدة للارتقاء بالبنية التحتية ومواكبة أعباء الأعمال وتوفير الخبرات اللازمة تحقق المنشود على امتداد أعمال الشركات، إضافة إلى وجود فرص كبيرة لرقمنة وأتمتة الخدمات الحكومية لتعزيز كفاءتها وفاعليتها، ما يسهم في تحقيق "رؤية المملكة 2030".
وتابع "تعتبر التقنية عاملا مهما في دعم "رؤية المملكة 2030" عبر تطبيق التقنيات الرقمية في الإجراءات والمهام الحكومية وبالتالي تسريعها، ومع سعي المملكة لتنويع مصادر اقتصادها فسيكون من الواجب جعل العملاء جزءا من الاقتصاد الرقمي بما يعزّز الكفاءة والإنتاجية، فمن المتفق عليه أن التقنيات، ومنها التقنية المعلوماتية، تعزز المكانة التنافسية للشركات حول العالم، ولا عجب أن أنظار الرؤساء التنفيذيين تتجه اليوم أكثر فأكثر نحو كبار المديرين التقنيين لديهم كخبراء أعمال جدد".
وأكد أن شركات على استعداد تام لتلبية متطلبات الأعمال المستقبلية بالشكل الأمثل، كما أن العمل قائم على ردم الفجوة بين التقنيات الحديثة والتقليدية عبر التركيز على حلول قائمة على حلول برمجية إلى جانب الحوسبة الفائقة، كما أن الهدف من خلال دمج تقنيات مراكز البيانات الناشئة والمعرّفة بالحلول البرمجية من جهة وتصاميم تجهيزات البنية التحتية من جهة ثانية هو إتاحة منهجية ذات جاهزية مستقبلية تساعد على مواكبة أعباء العمل، وفي تحقيق جاهزية التقنية الافتراضية، وجاهزية البيانات الضخمة وجاهزية الحوسبة السحابية على السواء.
وأشار المهندس سامي بن عمر الحصيّن، نائب المحافظ المساعد لتقنية المعلومات لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال الندوة التقنية التي أقامتها شركة Dell يوم الأحد إلى أن الحوسبة السحابية والتقنيات الجوالة والبيانات الكبيرة أصبحت جزءا أساسا في حياة الناس مع حلول الثورة الصناعية الرابعة ودخولنا إلى العالم الرقمي، وتركز الحكومات بشكل عام، وحكومة المملكة بشكل خاص مع "رؤية 2030"، على التحوّل الرقمي لتحقيق أهدافها. ويتطلب العصر الرقمي الاعتماد على حلول متكاملة بدلا من عدة حلول وخدمات منفصلة، مع التزام المؤسسة العامّة للتدريب التقني والمهني بزيادة عدد المتدربين من 150 ألف متدرب إلى مليون متدرب بحلول عام 2020، كما ستعتمد المؤسسة على أساليب وتقنيات تعليم عصرية وأخرى تقليدية، إلى جانب مناهج تعليمية مفتوحة كبيرة MOOCs، وحلول الحوسبة السحابية.
وفي سياق متصل قال طلال البكر رئيس القطاع الحكومي في شركة EMC "في إطار "رؤية 2030" الاستراتيجية، تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها، وترسيخ مكانتها عالميا، وتحفيز الابتكار في القطاع العام، إضافة إلى خلق بيئة مواتية لنمو وتطوير المبادرات الخاص، ولدى شركات التكنولوجيا القدرة الهائلة على تمكين الشركات في المملكة للتوافق مع هذه الرؤية الطموحة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي من خلال الحلول المبتكرة، ومع ذلك تواجه الشركات تحدي إدارة الكميات الهائلة من البيانات لاستخلاص رؤى وتصورات تكون لها قيمة ملموسة تدعم تطور وازدهار الأعمال. واليوم، لم تعد البنية التحتية التقليدية لتكنولوجيا المعلومات قادرة على استجماع البيانات لتحليلها في الوقت الحقيقي بسرعة، وبالتالي، هناك حاجة لتطوير وتحديث بنية تكنولوجيا المعلومات الأساسية الحالية لمواكبة الزيادة الكبيرة في البيانات، التي ستشهد مزيدا من النمو في السنوات القادمة".

الأكثر قراءة