متخصصون: تبني الشركات الصغيرة والمتوسطة لـ «السحابية» يطور أعمالها

كشفت متخصصون عن أن الشركات ومنظمات الأعمال في المملكة التي تتبنى تقنيات الحوسبة السحابية في أعمالها، ترفع كفاءتها وإنتاجيتها، وتضمن استمراريتها ومنافستها في السوق عبر تخفض التكاليف بسبب قابلية التوسع التي تتسم بها حلول الحوسبة السحابية.

وأشاروا إلى أنه في حال أرادت الشركات الاستمرار في السوق في ظل المنافسة الشديدة، فعليها لمواصلة ذلك البحث عن الحلول التي تخفض من تكاليفها وترفع إنتاجيتها وتسمح لها بإنجاز الأعمال في أي وقت وأي مكان. وتعليقا على ذلك يقول المسؤول الأول لمجموعة أعمال الحوسبة السحابية والشركات في "مايكروسوفت العربية" عبد الله سنان في تصريح خاص بـ "الاقتصادية": إن الحلول السحابية أو ما يطلق عليها "مايكروسوفت آجر" Microsoft Azure تعتبر منصة حوسبة سحابية عامة مفتوحة ومرنة تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة، وحتى الشركات الكبيرة، تصميم واستخدام وإدارة عديد من التطبيقات التي تعمل على شبكة عالمية شاسعة من مراكز البيانات التي تتم إدارتها، التي توفر إمكانية تصميم التطبيقات على المنصة بشكل مرن جدا عن طريق استخدام أي أداة أو لغة برمجة أو بنية حسب الرغبة، لتصبح وسيلة مفضلة لأغلب العاملين في مجال تقنية المعلومات ومطوري البرمجيات.

وأكد سنان أنه من الممكن الوصول إلى البيانات التي رفعت على السحابة من عدة أجهزة مختلفة وهو الأمر الذي ييسر على الناس مشاركة ونقل وجلب المعلومات وقت الحاجة سواء داخل أو خارج المنشأة، وذلك لأنه بحسب التقديرات سيرتفع مستوى الإنفاق على إمكانات التنقل أثناء العمل خلال الأعوام القادمة، ولذلك فإن خدمات الحوسبة السحابية من "مايكروسوفت آجر" توفر للموظفين إمكانية العمل من أي مكان والتواصل تلقائيا بشكل سلس ومرن.

من جانبه قال نائب رئيس شركة أبحاث مايكروسوفت "بيتر لي" واصفا الحوسبة السحابية: "تعتقد بأنك تستخدم جهاز كومبيوتر مصغرا عندما تمسك الهاتف الذكي الخاص بك، ولكن في الواقع أنت تستخدم أكثر من 100 جهاز كومبيوتر في جهاز واحد عن طريق الحوسبة السحابية، كما يمكنك الوصول ومشاركة المليارات من الناس عبر العمل الهائل الذي تقدمه الحوسبة السحابية".

ومن المفاهيم الجذرية للحوسبة السحابية مشاركة المصادر والمعدات التي يتم استخدامها من قبل شركات متعددة، وهو ما يحقق توفيرا في الحجم والتكاليف، وذلك لأن البنية التحتية اللازمة لتشغيل التطبيقات تكون مكلفة عندما تكون قائمة داخل المقر وعادة لا تستخدم الشركات أكثر من نصف الكفاءة التشغيلية لمواردها سواء كانت المعدات ووحدات التخزين أو حتى برمجيات تسيير أعمالها اليومية، كما يمكن الوصول إلى المصادر السحابية بسرعات أعلى ويمكن تحجيمها بناء على الطلب فضلا عن الدفع وفقا لذلك التحجيم، وبالتالي يوفر ذلك على الأفراد والمؤسسات وقتا ثمينا وما لا يمكن توجيهه لعمليات أخرى وأكثر أهمية.
#2#
وفي استطلاع للرأي أجرته "مايكروسوفت العربية" حول الشركات التي تبنت تقنيات الحوسبة السحابية "آجر" أشاروا إلى أنهم شعروا بالتغير الإيجابي لنتائج أعمالهم، حيث أسهمت في تغيير مفهوم ذكاء الأعمال والبيانات الضخمة، وتمكنوا عبر استخدام قدرات المنصة التحليلية التنبئية وتحليل كورتانا Cortana Analytics وStream Analytics من اتخاذ قرارات أفضل وأذكى مستخدمة في هذه العملية البيانات المحفوظة لديها بالفعل، إضافة إلى أنها مكنتهم من ضم البيانات غير المنظمة والمنظمة والبيانات المأخوذة من إنترنت الأشياء من عدة مصادر موزعة بطريقة سهلة بغرض تطوير الخدمات المقدمة للعملاء والأعمال التجارية الأساسية، وهو ما قدم للشركات ميزة تنافسية ومنظورا جديدا لمعالجة التحديات التي تواجه أعمالهم من خلال ترجمة بياناتهم إلى قرارات ذكية.

وحلت مايكروسوفت معضلة تأمين البيانات في السحابة، وذلك لكونها تقدم حماية متكاملة لأمن البيانات المحفوظة ضمن سحابتها، حيث تقوم بعمل نسخ احتياطية من المعلومات التي تخزن على مراكز البيانات إلى عدة خوادم وأماكن؛ ففي حال حدوث أي مشكلة في البيانات المحفوظة في السحابة، يمكن للمستخدمين جلب النسخ الاحتياطية المحفوظة في مكان آخر آمن.

واختتم سنان بأن هناك ميزة أخرى متوافرة في سحابة "آجر" هي سهولة الدمج في بيئة تقنية المعلومات عن طريق شبكة من قواعد البيانات الهجينة والاتصال الخاص الآمن، كي تظل الأصول المؤسسية آمنة مع قابليتها للتوسع، وهو ما يتيح مرونة أكبر وخيارات تقنية أكثر، والتقليل من صعوبة الإدارة، كما يمكن استخدام السحابة الهجينة Microsoft Hybrid Cloud للشركات والانتفاع بعدة طرق، سواء كان الأمر تدشينا عالميا لمنتج أو استخدام مهام التصميم والاختبار المحدودة، لذلك صممت منصة "آجر لتستوعب أعباء الأعمال المختلفة ولتتلاءم مع الاحتياجات المتغيرة للمؤسسات.