نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية جزء من أهداف الشركة للوصول إلى العالمية

نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية جزء من أهداف الشركة للوصول إلى العالمية

دعت الشركة السعودية للكهرباء المشتركين إلى العمل على اتخاذ الوسائل التي من شأنها الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية وتقليل المهدر منها، وهو ما سيؤدي إلى خفض قيمة الفاتورة الكهربائية، مشيدة في الوقت نفسه بانتشار تلك الثقافة في المجتمع خلال الفترة الأخيرة، وتزايد الوعي لدى قطاع كبير من المواطنين والمقيمين بأهمية المعايير والآليات التي من شأنها خفض قيمة الفاتورة للاستفادة من دعم الدولة بشكل أكبر.
وأوضح المهندس فهد الزامل رئيس قطاع خدمات المشتركين في الشركة السعودية للكهرباء أن هناك عددا من الآليات التي يمكن أن تساعد المشتركين على التحكم في فاتورة استهلاك الكهرباء، مثل تخفيف الإنارة، خاصة التي ليس المشترك في حاجة إليها، إضافة إلى ترك مسافة 15 سنتيمترا بين الثلاجة والحائط لرفع كفاءتها أو تخفيف العبء على محرك دورانها، وكذلك ضبط درجة حرارة المكيفات على درجة 24 مئوية، وهو ما يسهم في تخفيض قيمة الفاتورة بدرجة كبيرة قياسا بضبط المكيف على درجة حرارة 20 مئوية.
وطالب الزامل بضرورة اتباع المعايير الفنية التي من شأنها تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل بوجه عام، مثل تقنيات العزل الحراري، وكيفية الاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية، مشيرا إلى أن نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية جزء لا يتجزأ من سعي الشركة إلى المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي، كما يحدث في الدول المتقدمة.
وأضاف الزامل "الدعوة إلى الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية التي أصبح أغلبية المجتمع يؤمن بها ويسعى إليها تنبع في الأساس من دخول المجتمع السعودي مرحلة جديدة من مراحل النهضة والاقتصاد القوي القائم على الاستخدام الأمثل لمواردنا الوطنية كافة؛ وليس من منطق الضعف أو قلة الموارد، فالشركة السعودية للكهرباء، بفضل الله ثم بجهود الخبرات والكفاءات الوطنية، أصحبت الشركة الأولى في مجال الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تم تحقيق أرقام نمو غير مسبوقة بالأنشطة الرئيسية كافة في الشركة". يذكر أن تقارير الشركة السعودية للكهرباء أظهرت وجود نمو في قدرات التوليد المتاحة لتبلغ بنهاية عام 2015 الماضي 69155 ميجاوات وبنسبة نمو 5.6 في المائة مقارنة بـ 2014، في حين كانت القدرات المتاحة عام 2000 نحو 25790 ميجاوات، وهو ما يعني ارتفاعها خلال 15 عاما بنسبة 168 في المائة، الأمر الذي مكن الشركة من تجاوز أكبر حمل ذروي في تاريخها خلال عام 2015، الذي بلغ 62260 ميجاوات". كما نجحت الشركة في إيصال الخدمة الكهربائية إلى أكثر من 515 ألف مشترك ليصل بذلك عدد المشتركين بنهاية العام إلى نحو 8.1 مليون مشترك، فيما تخطط لرفع عدد المشتركين إلى عشرة ملايين مشترك، واستكمال كهربة 643 تجمعا سكنيا، وذلك في إطار خطتها التنموية 2016 ــ 2020، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المملكة، الذي بلغ معدلات غير مسبوقة عالميا ووصل إلى 10 في المائة سنويا.

الأكثر قراءة