«كي بي إم جي» تطلق أول تقرير من نوعه لرصد القيمة المالية لأشهر فرق كرة القدم الأوروبية
تزامنا مع ختام الموسم الكروي الأوروبي الذي شهد المباراة النهائية بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد يوم السبت على كأس أبطال أوروبا لكرة القدم، أصدرت شركة كي بي إم جي المتخصصة في الاستشارات، تقريرا بعنوان “التقييم المالي لأندية كرة القدم: أندية الدرجة الأولى في أوروبا”، الذي يوضح المؤشرات الخاصة بالقيمة المالية لأبرز أندية كرة القدم في القارة الأوروبية.
وأكد أندريا سرتوري الخبير الإيطالي ومعد هذا التقرير ورئيس قسم الخدمات الاستشارية في المجال الرياضي في “كي بي إم جي العالمية”، أن التقرير يقدم صورة تحليلية عن الواقع المالي لأشهر أندية كرة القدم الأوروبية، البالغ عددها 32 ناديا، كما يسلط الضوء على المتغيرات الاقتصادية في عالم المستديرة، موضحا أنه وعلى الرغم مما تتمتع به الأندية من علامات تجارية مشهورة عالميا وقواعد جماهيرية واسعة، إلا أن قيمتها المالية تعتبر منخفضة نسبيا عند تقييمها بنفس منهجية التقييم المطبقة على قطاعات أخرى.
وقال أندريا سرتوري: “بفضل الصفقة التي وقعها الدوري الإنجليزي الممتاز في أوائل عام 2015م اتسع الفارق بين إيرادات البث التلفزيوني للبطولات الأوروبية القارية وبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، اتساعا كبيرا رغم الارتفاع الشديد في أسعار حقوق البث المحلي في مختلف أنحاء أوروبا”.
وخلص البحث إلى أن قيمة الأندية الإنجليزية هي الأعلى على الإطلاق بالنسبة لقيمة النادي في كل بلد، حيث تبلغ قيمتها الإجمالية مجتمعة ما يربو على 10 مليارات يورو، حيث شكلت الأندية الإنجليزية 40 في المائة تقريبا من القيمة الكلية لجميع الأندية وعددها 32 ناديا.
وحلت الأندية الإسبانية التي فازت بجميع المنافسات الكبرى في الدوري الأوروبي على مدى الثلاثة أعوام الفائتة في المرتبة الثانية بقيمة 6.6 مليار يورو تقريبا يدعمها أكبر ناديين في إسبانيا وهما ريال مدريد وبرشلونة وكلاهما يشكل 85 في المائة من الأندية الإسبانية و21 في المائة من إجمالي قيمة الأندية. وتعد إسبانيا البلد الوحيد الممثلة من ناديين قيمة كل منهما تتجاوز ملياري يورو. فيما حلت ثلاثة من الأندية الألمانية ضمن قائمة أعلى 32 ناديا أوروبيا بقيمة إجمالية تجاوزت 3.5 مليار يورو، وأشار التقرير إلى أن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي قد تم تقييمه كأحد العشرة أندية الأعلى قيمة، حيث تبلغ قيمته 843 مليون يورو.
أوضح التقرير أن الأندية الإيطالية أصبحت تلعب دورا أقل أهمية داخل الملعب وخارجه، مستشهدا بإنجازات نادي إنتر ميلان الذي عاش حقبة ذهبية في دوري أبطال أوربا عام 2010م، غير أنه ومنذ تلك الفترة لم يتمكن فريق سوى يوفينتوس من الوصول إلى الدور النهائي، ومع أن إيطاليا استحوذت على سبعة أماكن إلى جانب إنجلترا، إلا أن القيمة الإجمالية لهذه الأندية سجلت نسبة تقل 79 في المائة عن نسبة نظيرتها الإنجليزية (3.1 مليار يورو مقابل 10.2 مليار يورو). ويعد نادي يوفينتوس النادي الإيطالي الوحيد الذي استحوذ على موقع في قائمة العشرة أندية الأعلى قيمة مالية حيث قاربت قيمته مليار يورو.