رئيس «الكهرباء»: تماشيا مع الرؤية أطلقنا برنامجا للتحول الاستراتيجي
إنني كمواطن سعودي أولا، ورئيس تنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة أستشعر عظمها من أهمية الخدمة التي تقدمها الشركة لوطن عزيز علينا جميعا. وتفرض علينا هذه المسؤولية الكبيرة أن نكون في مستوى هذه الرؤية الطموحة، وأن نؤدي هذه الأمانة الملقاة على عاتقنا بكل إخلاص وجد واجتهاد، فالشعور والإحساس بالمسؤولية مطلب وواجب يمليه علينا ديننا وحبنا لهذا الوطن الغالي.
ونحن في الشركة السعودية للكهرباء أمام اختبار ومحك حقيقي لإثبات جدارتنا في استيعاب متطلبات الرؤية المستقبلية التي تضعنا في نظري على أعتاب مرحلة جديدة، إذ إنها ترسم بوضوح ملامح لتمكين التنويع الاقتصادي المستدام، وهذا يلقي علينا جميعا مسؤولية المشاركة والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد لتحقيق طموحات أجيال المستقبل.
لقد أطلقنا في الشركة السعودية للكهرباء في عام 2014 برنامجا للتحول الاستراتيجي، يشتمل على ستة مرتكزات أساسية تهدف إلى تمكين الشركة من الانطلاق في منافسة مؤشرات أداء الشركات العالمية في مجال الطاقة من حيث التكاليف والموثوقية ومستوى الخدمات وبيئة العمل؛ كما أن هذا البرنامج سيحول تحديات النمو الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية إلى فرص استثمارية واعدة، وتوفير وظائف في تخصصات متعددة لشباب الوطن.
ووفقا لهذا البرنامج الذي يصب في اعتقادي في الرؤية المستقبلية للمملكة لعام 2030 شرعت الشركة في تنفيذ برامج ومشاريع لرفع كفاءة الأداء مع خفض تكاليف الإنتاج، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، ما سيسهم في توفير 200 مليون برميل من الوقود المكافئ سنويا بعد إكمال وتنفيذ جميع خطط الشركة الحالية والمستقبلية حتى عام 2030.
كما أن استراتيجية الشركة خلال السنوات العشر المقبلة ترتكز في المضي قدما على تنفيذ مشاريع تهدف لتقليل الاعتماد على موارد الدولة من خلال تبنيها توجهات قيادتها لمبادرات واستحداثها لمشاريع وشراكات جديدة، تعضد خطط الشركة وتوجهاتها في المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها وتوجيهها لزيادة نسبة القيمة المضافة على إنتاجنا من الصناعات الأساسية والتحويلية؛ فنحن نسعى لدعم كل الأنشطة المتصلة بمجالات الطاقة والتنمية والاقتصاد، ونضع مسؤوليتنا تجاه الاقتصاد السعودي وقضايا الطاقة في العالم في أعلى مراتب الاهتمام.