«طيران ناس» يهنئ الشعب السعودي بإطلاق الرؤية السعودية 2030
"هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كل الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك"، كلمات سامية صاغها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتصبح نقطة انطلاق للرؤية السعودية 2030 التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، والتي تمثل أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد خلال السنوات المقبلة، وهي رؤية تعبر عن طموحات وآمال قيادتنا الرشيدة، وتستجيب لتطلعات الشعب السعودي النبيل.
قدم بندر بن عبدالرحمن المهنا، الرئيس التنفيذي لشركة ناس القابضة، التهنئة للمملكة قيادة وشعبا بمناسبة إطلاق رؤية السعودية 2030، مشيرا إلى أن هذه الرؤية الشاملة قد تناولت كل الجوانب التي تهم مجتمعنا، والفرص والتحديات التي تواجه اقتصادنا، والطموحات التي نسعى إلى تحقيقها، حيث أكدت قيادتنا الرشيدة أن النجاح يبدأ برؤية، وأن أنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. وتناولت رؤية السعودية 2030 أن الله سبحانه وتعالى حبانا وطنا مباركا هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي، وهو عامل نجاحنا الأول، وتطرقت الرؤية إلى عامل النجاح الثاني، وهو القدرات الاستثمارية الضخمة التي ستسعى المملكة إلى أن تكون محركا لاقتصادنا وموردا إضافيا لبلادنا، إضافة إلى عامل النجاح الثالث الذي يتجسد في الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به المملكة، كأهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر أهمية.
وعلى الرغم من أن الرؤية قد أشارت إلى ما يتمتع به وطننا من وفرة في بدائل الطاقة المتجددة، والثروات السخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها، إلا أن قيادتنا الرشيدة قد أكدت أن ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت هي شعب طموح، معظمه من الشباب، وهو فخر بلادنا، الذين بسواعدهم سيفاجئ هذا الوطن العالم من جديد.
إن هذه الرؤية المتكاملة والشاملة إنما هي تجسيد حقيقي لاهتمام قيادتنا الرشيدة بمستقبل هذا البلد المعطاء، وتعبير صادق عن التلاحم بين القيادة والشعب، وإننا لمطمئنون تماما وواثقون بأن بلدا يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، لهو بلد قادر على بلوغ قمم المجد، وعلى توفير حياة كريمة لأبنائه المخلصين، وعلى تبوؤ مكانة مرموقة في العالم، فمكانتنا في العالم الإسلامي ستمكننا من أداء دورنا الريادي كعمق وسند لأمتينا العربية والإسلامية، كما ستكون قوتنا الاستثمارية المفتاح والمحرك لتنويع اقتصادنا وتحقيق استدامته، فيما سيمكننا موقعنا الاستراتيجي من أن نكون محورا لربط القارات الثلاث.
وأشار المهنا بشكل خاص إلى عامل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة الذي تناولته الرؤية، فنحن لدينا أحد أهم ثلاثة مضايق بحرية في العالم، حيث يمر بالمملكة 30 في المائة من التجارة العالمية، ومن المتوقع أن يصبح جسر الملك سلمان بين المملكة ومصر أهم معبر بري في العالم، كما أن جزءا رئيسا من حركة التجارة بين أوروبا وآسيا تمر بالمملكة، ومن المؤكد أن كل تلك العوامل تشكل بيئة مواتية لتطور قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة، وذلك عبر المطارات أو الموانئ، وكذلك من خلال المجمعات الصناعية أو مراكز الأعمال. والمتوقع أن يلعب قطاع الطيران دورا بالغ الأهمية في دعم وتحقيق هذه الرؤية المتوثبة التي تتيح المجال لكل قطاعات الأعمال للتطور والانطلاق إلى العالمية. وأكد المهنا أن طيران ناس يطبق بالفعل استراتيجية تتفق مع توجهات المملكة، حيث يسعى الناقل الوطني السعودي إلى توسيع نطاق خدماته على مستوى العالم، بما يمكنه من الإسهام بشكل فاعل في النهضة السعودية المرتقبة بإذن الله.