فريق سعودي من المهندسين والفنيين ينجح في تنفيذ مشاريع بالغة الخطورة
في إنجاز جديد يحسب للكوادر والكفاءات الوطنية، نجح فريق من المهندسين والفنيين السعوديين في الشركة الوطنية لنقل الكهرباء إحدى الشركات التابعة للسعودية للكهرباء في تنفيذ مشاريع وصلات ونهايات كابلات الجهد الفائق "380 ك.ف.أ" الخاص بنقل الطاقة الكهربائية، وهي من المهام الصعبة والدقيقة في مجال الطاقة الكهربائية التي لا يعمل فيها سوى نخبة قليلة ومميزة على مستوى العالم، خاصة أنها تتطلب دقة ومهارة عاليتين مع توفير جو عمل خاص ومعزول عن مؤثرات الطقس الخارجية.
ويأتي هذا الإنجاز بعد أشهر قليلة من قدرة فريق عمل سعودي أيضا في الشركة على تنفيذ الصيانة الحية للخطوط الهوائية بمختلف جهودها وحتى جهد "380 ك.ف". التي يتجاوز ارتفاع أبراجها في بعض الأحيان أكثر من 70 مترا، متجاوزين بذلك أصعب التحديات المتمثلة في العمل على ارتفاعات عالية مع الالتزام بتطبيق إجراءات واحترازات سلامة متقدمة، وهو ما مكن الشركة من تنفيذ عدد من برامج الصيانة الحرجة للشبكة دون الحاجة إلى فصل التيار الكهربائي عن هذه الخطوط وبالتالي التأثير على موثوقية الشبكة والخدمة الكهربائية للمشتركين. وأوضح المهندس وليد بن عبدالله السعدي نائب الرئيس للخدمات الفنية، أن الإنجازات السابقة تمثل نقلة نوعية في تدريب وتطوير الكفاءات الوطنية من مهندسين وفنيين، خاصة أنها تعد من المهام الدقيقة والخطرة التي يقوم بتنفيذها عدد قليل جدا من المهندسين والفنيين على مستوى العالم، حيث كانت الشركة تستقطب لها كوادر من خارج المملكة، مؤكدا أن تلك الخطوة سوف تسهم بشكل مؤثر في تحقيق أهداف الشركة الاستراتيجية بتحسين الأداء وخفض التكاليف والمحافظة على استمرارية تدفق الطاقة الكهربائية لعملاء الشركة السعودية للكهرباء. وأضاف: "أصبح لدى الشركة الوطنية لنقل الكهرباء طاقم من الكوادر الوطنية الشابة على مستوى عال من التأهيل لتنفيذ عمليات التشغيل والصيانة وفق أعلى المعايير الفنية العالمية، كما أنه مؤهل للعمل على المعدات الكهربائية ذات الجهود العالية والفائقة وفق إجراءات وتعليمات السلامة التي يتطلبها العمل في مثل هذه الظروف".