«تكنولوجيات الصحراء السعودية» تحدث طفرة في استغلال الطاقة الشمسية

«تكنولوجيات الصحراء السعودية» تحدث طفرة في استغلال الطاقة الشمسية

عند الحديث عن اختراق الصحراء، واستثمار الشمس، لا يمكن تجاوز تجربة شركة تكنولوجيات الصحراء في الاستفادة من الطاقة الشمسية الضخمة في منطقة الشرق الأوسط، إذ نجح شركاء سعوديون ودوليون في إيجاد قيمة مضافة وإحداث طفرة غير مسبوقة في صناعات الكهروضوئية، لتأتي التجربة متزامنة ومتوائمة مع اتجاه الدولة وبرنامجها في التحول الوطني، لتدفع بقوة النمو الاستثنائي في هذا المجال بدءا من عام 2012 في تجربتين ناجحتين في الأردن ومصر، وضعت الشركة فيها خبراتها عبر منصات الهندسة والمشتريات والبناء، فأثمرت مشاريع لا تخطئها عين في أسوان ومعان؛ إذ يقف مشروع صقر معان شاهدا على تطويع القدرات والاستفادة من الثروات المهدرة، إذ اعتمد المشروع من وزارة الطاقة الأردنية مع اتفاقية شراء للطاقة لمدة 20 عاما لإنتاج 23 ميجاواط. وبلغ إجمالي تكلفة المشروع 50 مليون دولار. ويرى رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيات الصحراء المهندس محمد العبدان، أن صراع الماضي والحاضر قد حسم تماما لمصلحة المستقبل، إذ طغت النقلة الحاسوبية على العالم الذي تحول إلى قرية كونية صغيرة، ما يستلزم فتح الآفاق والجسور معه صعودا في البحث عن البدائل والاستراتيجيات التي تضع خيار الطاقة البديلة والفضاء الواسع والشمس في سياق واحد مع خطة المملكة في النهضة المرتقبة، ومواءمة كل برامج الشركة مع الطموح الكبير للدولة في تقنين التكنولوجيا وتعميمها وتحويلها إلى عادة يومية وحاجة ملحة لا فكاك منها مهما تطورت الظروف أو تبدلت. في تصور الرئيس التنفيذي للشركة نور موسى، أن آفاق التحول قد بدت ملامحها أكثر وضوحا اليوم، إذ تمضي السعودية بخطى متلاحقة في مواجهة تقلبات الطاقة وأمزجة منتجيها بتوفير البدائل الآمنة، الأمر الذي وضع شركة تكنولوجيات الصحراء في مواجهة تحد كبير لملاحقة برامج التحول، والاستعداد التام للخطوات المرتقبة، بتأهيل قدراتها، وكوادرها البشرية، وإمكاناتها اللوجستية في مشاريع الطاقة الشمسية.. فالمشروع في جملته كما يقول الرئيس التنفيذي تأكيد على أن طاقة الشمس هي الحل الأكثر استدامة والأنسب سعرا خصوصا في الدول النامية التي لا تقدم دعما للطاقة الكهربائية. على النسق ذاته، يقف مشروع شمسنا في العقبة من تنفيذ شركة تكنولوجيات الصحراء بطاقة 10 ميجاواط، وتأتي هذه المشاريع مثالا ناصعا لثمرات تكنولوجيات الصحراء في الاستفادة من الثروات الطبيعية المتاحة، واستراتيجيتها المعلنة في الحفاظ على البيئة وسلامة الأرض من التلوث النفطي وخلافه، وهي بذلك تستعد للمشاريع المماثلة التي ستطرح قريبا في السعودية، وتعتبر ضمن أولوياتها الحفاظ على سلامة أرضها ومواطنيها، والاستغلال الأمثل لكل ما يضعها في صدر قائمة الدول صانعة المستقبل.

الأكثر قراءة