الشبكات الاجتماعية حل التسويق الأمثل للشركات الصغيرة والمتوسطة

مع التطور الذي خلقته شبكات التواصل الاجتماعي، بات من الضروري على الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة اتخاذ أساليب جديدة للتسويق لمنتجاتها إلكترونيا في ظل المنافسة الشديدة وتوجه عملائها إلى هذه الشبكات.
من جانبها كشفت شركة فيسبوك أن الشبكات الاجتماعية ساهمت بشكل كبير في تسهيل إدارة عملية التواصل مع العملاء، حيث إن أكثر من 50 مليون شركة صغيرة حول العالم تعتمد بشكل فعلي على صفحات "فيسبوك" لما توفره من سهولة ومجانية الاستخدام، وكفاءتها التشغيلية على الأجهزة الذكية المتحركة في الوقت الذي تحظى فيه بتواصل المستخدمين أكثر من ذي قبل، كما تستقبل تلك الصفحات قرابة 2.5 مليار تعليق شهريا.

#2#

وأكدت أن هناك فرصا مزدهرة ونظاما متكاملا لرواد الأعمال في العالم العربي الذين يعتمدون على أحدث التقنيات، وهم بذلك لا يحققون طموحاتهم وحسب، وإنما يسهمون في نمو مستقبل المنطقة، وقد أظهرت نتائج دراسات "فيسبوك" وجود ما يقارب تسعة ملايين مستخدم على "فيسبوك" في المملكة، إضافة إلى وجود 120 مليون مشترك يزورون "فيسبوك" من العالم العربي، ولذلك فمن المهم أن يكون لهذه الشركات الصغيرة وجود على الإنترنت سواء عبر "فيسبوك" أو "إنستجرام" على حد سواء.
من جانبه قال المختص في مجال التسويق الرقمي عبد اللطيف النعيم "يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول لعدد أكبر من الأشخاص ولشرائح مختلفة من المجتمع، كما أنها تعتبر وسيلة لفهم حاجات ومطالب المستهلك وللحصول على آرائه والتجاوب معه، وهذه هي الأهم في نظري لأن الفهم الصحيح لعادات المستهلكين والتجاوب معها يؤدي في غالب الوقت إلى النجاح و كسب ولائهم، كما أن تكلفة التسويق من خلال شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر أقل من تكلفة التسويق التقليدي نظرا لتوافر الشبكات مجانا أو بأسعار زهيدة، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي تساهم وبشكل كبير في نشر الوعي عن الشركة وفي سرعة النمو الجيوغرافي".
وأكدت "فيسبوك" أن الشركات الصغيرة تعتمد في ترويج منتجاتها وخدماتها على الشبكات الاجتماعية لأنها تسهم بشكل فاعل في رفع مستوى المبيعات مع إمكانية قياس النتائج، وذلك مقارنة بالأساليب التقليدية، التي تتسم بكلفتها العالية والتي لا يمكن قياس نتائجها بدقة، بينما تصل الإعلانات على "فيسبوك" إلى العملاء الذين تستهدفهم الشركات الصغيرة بكلفة أقل وعوائد كبيرة.
وأشار النعيم إلى أن عائدات الاستثمار في التسويق الإلكتروني قد تزيد بنسبة تصل إلى 50 في المائة على عائد الاستثمار للتسويق التقليدي إذا ما وجدت عوامل النجاح، فعلى المستوى العالمي يشكل إنفاق التسويق الإلكتروني قرابة الـ 30 في المائة من كامل الإنفاق التسويقي، وهذه النسبة تقارب الـ 20 في المائة في المملكة وستتصاعد مستقبلا مع نمو أجيال الإنترنت، كما أن الشركات في السعودية ستضاعف ميزانيات التسويق الإلكتروني خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما كشفت "فيسبوك" عن وجود أكثر من 120 مليون مستخدم لفيسبوك في العالم العربي شهريا، منهم 110 ملايين يعتمدون على الأجهزة المتحركة للتواصل مع الشركات والعملاء، وذلك لأنها توفر للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم إمكانية التواصل مع العملاء وتنمية أعمالهم.
وحول مشاهدات الفيديو على الأجهزة الذكية أشارت "فيسبوك" إلى أن المستخدمين حول العالم يفضلون التفاعل مع المحتوى المصور على الأجهزة المتحركة، وهم يشكلون 75 في المائة من مستخدمي "فيسبوك" حول العالم. وقد أسهمت الأجهزة المتحركة الذكية ذات الشاشات الكبيرة في إيجاد مساحات أفضل للتفاعل مع محتوى الفيديو، حيث يشاهد 88 في المائة على الأقل من المستخدمين في الشرق الأوسط محتوى الفيديو شهريا، ويشارك 48 في المائة من مستخدمي "فيسبوك" في الشرق الأوسط بتعليقاتهم ومحتوى فيديو على "فيسبوك".
وأكد النعيم أن أساليب التسويق التقليدي لا تزال فعالة، فهي تمكن من استهداف شريحة الأشخاص أو الشركات الصحيحة بشكل أدق خاصة في التجارة بين الشركات الكبيرة، بشكل عام كل طريقة تسويق سواء كانت تقليدية أو إلكترونية لها فعاليتها ولها محتواها الخاص الموجه لشريحة الأشخاص المستهدفة، كما أنه من الضروري المزج بين التسويق التقليدي والإلكتروني في الوقت الحالي في المملكة للوصول إلى أكبر قدر من الأشخاص والانتشار.
وتابع "من أكثر التحديات التي قد تواجه الشركات في التسويق الإلكتروني هي احتمالية استهداف شريحة الأشخاص الخاطئة، كما أنها تتطلب استخدام طرق مبتكرة وذكية لجذب الأشخاص وإبقائهم على اطلاع مستمر دون تنفيرهم بإرسال الكثير من الرسائل، ويتطلب التسويق الرقمي أيضا إدارة دائمة للتماشي مع متطلبات الجمهور والتجاوب معهم والتي يجب أن تكون على استعداد مستمر لأي زيادة في طلب الجمهور، ويجب أيضا على الشركات الأخذ في عين الاعتبار وجود عديد من منصات التسويق الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي التي قد تتغير في وقت قصير وهذا ما يستلزم الانتقال لشبكات أخرى للبقاء على تواصل مستمر مع الجمهور".