الكمبيوترات المتحولة وأجهزة Phablet خطر يهدد الأجهزة اللوحية
أكد متخصصون أن الهواتف اللوحية من نوع فابلت وأجهزة الكمبيوتر المتحولة وأجهزة 2 في 1 أسهمت بشكل كبير في خفض مبيعات الأجهزة اللوحية العاملة بنظام iOS وأندرويد، وأشاروا إلى أنها لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المستخدمين على عكس أجهزة الكمبيوتر المتحولة والقابلة للانفصال العاملة بنظام ويندوز "10" التي تشبه في أشكالها وأحجامها الأجهزة اللوحية إلا أن أداءها يضاهي أجهزة الكمبيوتر.
وقال المدون التقني فيصل السيف "سيكون هناك انخفاض كبير في استخدام الأجهزة اللوحية، ولذلك فإن توجه المبيعات العالمي منصب على أجهزة 2 في 1 وهواتف الفابلت وهي الهواتف التي تحمل شاشات أكبر من السابق مثل أجهزة الآيفون والأندرويد التي تبلغ أحجامها خمس بوصات فما فوق وهو الحجم الذي بدأ الناس بقبوله، وذلك لأن الأجهزة اللوحية التقليدية لم تعد عملية كما كانت في السابق، بل أصبحت تستخدم بشكل أكبر للتسلية أو لأغراض التعليم، كما أن أسعار أجهزة 2 في 1 والعاملة بنظام ويندوز "10" مناسبة جدا بسبب الانخفاض المستمر في أسعارها، حيث لم يعد هناك فارق بين أسعار الأجهزة اللوحية وأجهزة 2 في 1 التي تعتبر أجهزة كمبيوتر متكاملة.
#2#
ومن جانبه قال المدون التقني محمد البسيمي إن سبب انخفاض مبيعات الأجهزة اللوحية هو أنها فقدت مكانها في عائلة الأجهزة والمنتجات التي تلبي احتياجات المستهلك اليومية، فقبل عدة سنوات كانت الهواتف المحمولة صغيرة وشاشاتها لا تتعدى في معظم الأحيان أربع بوصات، وكانت الأجهزة اللوحية ذات تجربة فريدة بشاشات تقارب تسع بوصات، ورغم أنها أقل تقنيا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلا أن سعرها المعقول وسهولة استخدامها جعلت منها من أكثر السلع المرغوبة في السوق.
وتابع: "لكن لاحقا طرأت على سوق الهواتف تغييرات مهمة، منها زيادة معدل حجم شاشات الهواتف المحمولة الرئيسة في السوق، التي وصلت إلى ست بوصات، وأصبح المستهلك يحصل على كل احتياجاته تقريبا التي كان يوفرها الجهاز اللوحي ولكن على شاشة هاتفه الذي يحمله في جيبه إلى كل مكان، وهذا الشيء بدأ يؤثر مباشرة في سوق الأجهزة اللوحية، التي فقدت مكانها في خريطة السوق لأن الهواتف أصبحت تقوم بمهمتها".
وأكد أن الأجهزة المتحولة والقابلة للانفصال العاملة بنظام ويندوز "10" تعد المنصة المثالية والأفضل، فبينما تقوم الهواتف الذكية هذه الأيام بكل وظائف الأجهزة اللوحية، فلا يوجد في المقابل أي منتج يقوم بتبديل أجهزة الكمبيوتر ومكتبة برامجها الإنتاجية المختلفة، فالأجهزة المتحولة والأجهزة الهجينة هي عبارة عن جهاز كمبيوتر تقليدي لكن بنكهة متجددة تحاكي الجمهور والتوجهات الجديدة في السوق، وأعتقد أن مايكروسوفت والشركات المصنعة نجحت في استغلال تراجع الأجهزة اللوحية للانقضاض على ما تبقى من حصتها السوقية، بمنتجات متميزة تحاكي توجهات ومتطلبات الجميع وبأسعار تعد منطقية جدا.
#3#
وتوقع تقرير لشركة IDC أن تنخفض الشحنات العالمية من الحواسب اللوحية بنسبة 5.9 في المائة خلال العام الجاري، لتصل إلى 195 مليون وحدة، مع توقعات بسيطرة الأجهزة العاملة بنظام ويندوز "10" على السوق.
وبحسب التقرير الفصلي لتتبع الحواسب اللوحية في جميع أنحاء العالم، فمن المتوقع أن السوق عموما سيعود إلى النمو الإيجابي بسبب الطلب المتزايد على الأجهزة الهجينة التي تجمع بين الحواسب المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.
كما ستنمو شحنات الحواسب الهجينة والمتحولة، أو ما تعرف أيضا بأجهزة 2 في 1، من 16.6 مليون جهاز في العام الماضي لتصل إلى 63.8 مليون في عام 2020.
وأشار التقرير إلى أن التحول من الحواسب اللوحية إلى الأجهزة الهجينة سيقود إلى تغيرين اثنين في صناعة الحواسب اللوحية، الأول أن الأجهزة مع شاشات بقياس تسع بوصات وأكبر ستشهد نموا، في حين ستعاني الحواسب الأصغر تراجعا في مبيعاتها. أما التغير الثاني، فهو سحب الأجهزة العاملة بنظام التشغيل ويندوز البساط من المنصات الأخرى، خاصة نظام التشغيل أندرويد التابع لشركة جوجل، الذي كان يستحوذ على حصة كبيرة من السوق. وتشير نتائج التقرير إلى أن حصة الحواسب اللوحية العاملة بنظام التشغيل أندرويد ستقدر بـ 18.2 في المائة خلال العام الحالي، في حين ستسجل حواسيب آيباد اللوحية من شركة أبل ما نسبته 28.5 في المائة، أما الحواسب العاملة بنظام ويندوز فستسيطر على السوق بنسبة 53.3 في المائة.
وأوضح التقرير أن الطلب المتزايد على الأجهزة الهجينة القابلة للانفصال، يعود إلى زيادة في المنافسة بهذا القطاع، التي من شأنها أن تساعد على تحريك التصميم، والابتكار، وانخفاض في متوسط الأسعار، حيث إن الجميع في الوقت الراهن يقر بأنه من المحتمل أن تحل الحواسب القابلة للانفصال في السنوات القادمة محل أجهزة الحواسب الشخصية التقليدية، مثل أجهزة الحاسب المكتبية وأجهزة الحاسب المحمولة، وهذا هو السبب في أن السوق ستشهد إطلاق الكثير من المنتجات الجديدة.