هل تفتتح «أبل» و«سامسونج» خطوط إنتاج لأجهزتهما الذكية في المملكة؟

هل تفتتح «أبل» و«سامسونج» خطوط إنتاج لأجهزتهما الذكية في المملكة؟

هل تفتتح «أبل» و«سامسونج» خطوط إنتاج لأجهزتهما الذكية في المملكة؟
هل تفتتح «أبل» و«سامسونج» خطوط إنتاج لأجهزتهما الذكية في المملكة؟

تعد البيئة الصناعية في المملكة إحدى أقوى الحاضنات الصناعية على مستوى العالم من حيث الخبرات والتقنيات، وتعد السوق السعودية إحدى أقوى الأسواق من حيث القوة الشرائية خاصة في المنتجات التقنية من الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها، وهنا يأتي السؤال عن سبب غياب هذه الصناعات في المملكة.

#2#

ويرى إبراهيم آل الشيخ رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في غرفة الشرقية أن بيئة المدن الصناعية في المملكة تحولت إلى بيئة ذكية تقنية يمكن لها احتواء هذا النوع من الصناعات واستقطاب الأسماء العالمية الكبرى مثل "أبل" و"سامسونج" التي يمكن لها الآن فتح خطوط إنتاج لها في المملكة لتخدم منتجاتها من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية سوق المملكة والأسواق المجاورة، وفي حال تم ذلك فإنه سيسهم في توطين هذه الصناعة.
وتابع آل الشيخ "إذا وجد المصنعون والمستثمرون مقومات النجاح في هذا القطاع في المملكة فلن يترددوا في الاستثمار في تصنيع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وذلك للقوة الشرائية التي تتميز بها سوق المملكة لهذه المنتجات على وجه التحديد، لكن ما يحد من وجود هذا النوع من الصناعات في المملكة هو عدم وجود الأيدي العاملة المدربة، وفي الوقت ذاته لا نريد استيراد هذه الصناعة مع الأيدي العاملة لتصبح البيئة حاضنة لهم أكثر من انعكاسها على السوق المحلية وسوق العمل والإنتاج الوطني، لكن من المفترض استيراد الصناعة مضافة إليها أيد عاملة تسهم في تدريب الأيدي العاملة المحلية من الشباب للدخول ودعم هذه الصناعة ليصبحوا هم رواد هذه الصناعة في المملكة".
وأشار آل الشيخ إلى وفرة الأيدي العاملة السعودية التي يمكن لها ممارسة هذه الصناعة دون صعوبات، وذلك بعد أن اقتحموا المجالات الصناعية ذات المستوى الأعلى كالصناعات البترولية والغاز وغيرها، فكل ما يحتاجون إليه هو التدريب على مستوى عال على هذه الصناعات وهو ما يمثل إحدى أهم الخطوات لتبني واستيراد الصناعات بمختلف مجالاتها، لكن السوق بحاجة إلى عجلة قوية تنهض بهذا المجال تشمل كلا من رجال الأعمال والمستثمرين والجهات الحكومية والخاصة وكافة المكونات التي تسهم في إنجاح هذا التوجه.
من جانبه قال عبدالله الصانع رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية "إن معظم الهواتف الذكية الآن باتت تصنع أو يتم تجميعها في دول شرق آسيا خاصة الصين بسبب تدني تكلفة الأيدي العاملة سواء كانت للشركات الصينية مثل "هواوي" و"شاومي" أو للشركات العالمية كـ "أبل" و"سامسونج" تحت إشرافها المباشر، لكن إذا تم توفير البيئة المطلوبة في المملكة فيمكن لإحدى الشركات العالمية المعروفة غير الصينية مثل "سامسونج" الكورية و"أبل" الأمريكية أن تقبل على فتح خط إنتاج ومصانع لمنتجاتها في المملكة، لكن البيئة الصناعية في المملكة لم تعد جاذبة مثلما كانت في السابق". وأشار إلى أن البيئة الصناعية في المملكة فقدت كثيرا من المميزات السابقة سواء كانت من حيث وفرة العمالة أو ارتفاع التكاليف مثل تكلفة الكهرباء والخدمات وغيرها، حتى إن خصائص الاستثمار الأجنبي أصبحت معقدة وغير جاذبة للمستثمرين، كما أن هناك عدم وضوح في الرؤية أمام المستثمرين والصناعيين بسبب سرعة تغير الأنظمة المعمول بها في القطاع، وذلك لعدم تفعيل استراتيجية صناعية واضحة. وتابع "إذا تم إعطاء بعض المميزات التي قد لا تجدها في البلدان الأخرى لإحدى الشركات العالمية في مجال الهواتف الذكية، فمن المؤكد أن تبادر بفتح مصانع لمنتجاتها في المملكة، وذلك لأن سوق الهواتف الذكية في المملكة سوق نشطة، كما أن المستهلكين في المملكة يعدون من أكبر الشرائح اقتناء للأجهزة الذكية واللوحية، ونحن في انتظار آلية التحول الوطني التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تمثل طوق النجاة لمجموعة المشكلات التي نواجهها في القطاع التي يمكن من خلالها فتح آفاق جديدة للقطاع الصناعي".
من جانبه قال فيصل القريشي عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية وعضو اللجنة الصناعية "إن هناك سببين رئيسيين لغياب صناعة الهواتف الذكية في المملكة أولهما صعوبة التنافس مع الصين التي تعتبر المصنع الأول في العالم للهواتف الذكية، فالصين تقوم بتصنيع وتجميع أغلب الهواتف الذكية إن لم تكن جميعها بسبب التكاليف الصناعية والأيدي العاملة، فحتى شركة أبل لم تستطع الاستمرار في تصنيع منتجاتها في أمريكا وتوجهت إلى صناعة وتجميع منتجاتها في الصين، أما السبب الآخر فهو عدم وجود معاهد ومراكز للتدريب في هذه الصناعات بالتحديد سواء في المملكة أو إحدى الدول القريبة من المملكة".
وتابع "ومتى ما وجد القبول بالنسبة إلى المستثمرين فسيقبلون على الاستثمار في هذا المجال، فالمستثمرون ورجال الأعمال بشكل عام لا يحتاجون إلى تحفيز بل هم في العادة يعتمدون على عدة مصادر داخلية وخارجية يحاولون من خلالها اقتناص الفرص الاستثمارية ذات العائد الجيد بالنسبة إليهم، مع التركيز على صعوبة المنافسة في هذه الصناعة بالتحديد، ومن المستبعد أن نرى أي توجه لهذه الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة".

الأكثر قراءة