الأفضل مِنْ هذا تكريمه أو أفضل من هذا تكريمه

يرفض بعضهم قولنا: الأفضل من هذا تكريمه وكذلك الأَحْسَنُ من ذلك.. إلخ؛ لمجيء «مِن» الجارة بعد «أَفْعَل» التفضيل المحلّي بـ»أل» وهذا فيه نظر، والصواب، أن يقال: الأفضل تكريمه والأحسن من ذلك تكريمه، وأَحْسَنُ من هذا تكريمه ونحو ذلك، فكلّ ذلك صواب سواء اقترن أفعل التفضيل بـ «أل» أو جُرِّدَ منها ومع أنَّ القاعدة تؤكِّد عدم مجيء «مِنْ» ولا المفضَّل عليه بعد «أفعل» التفضيل المحلّى بـ»أل» فإنَّه جاء على خلاف ذلك قول الأعشى: وليس بالأكثر منهم حَصَى إذ استعمل الأعشى «مِنْ» والمفضَّل عليه بعد اسم التفضيل المعرَّف بـ»أل» وهو قوله «الأكثر» والأعشى يُحْتَج بشعره ويمكن تخريج ذلك على أنَّ «أل» في قولنا: الأفضل أو الأحسن موصولة، والتقدير: الذي هو أَحْسَنُ من هذا تكريمه – ومثل ذلك قول الأعشى.
إذ يمكن تقديره بقولنا: وليست بالذي هو أكثر منهم حصى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي