أكاديمية «نفيسة شمس» تحتفل بمرور 10 سنوات في دعم العمل الفني والحرفي للمرأة في المملكة
بعد مرور سنوات من العمل الدؤوب للنهوض بمخرجات التدريب والإنتاج الحرفي في السعودية، تحتفل أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف، أحد برامج باب رزق جميل التابع لمجتمع جميل، عن نتائج نشاطها على مدى الأعوام السابقة، الذي أسهم بشكل جاد وملموس في تقديم مفهوم عصري ومبتكر لتدريب وصقل مهارات الفتيات والسيدات السعوديات بتباين مستوياتهن التعليمية والاقتصادية والعمرية لتمكينهن من أداء دورهن في المجتمع المحلي والمساهمة بفعالية عالية المستوى في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة. وقد استندت أكاديمية نفيسة شمس إلى خطة عمل جديدة للفكر التدريبي والإنتاجي التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل وتستند إلى بيانات إحصائية دقيقة مستمدة من الجهات المعنية. وتمثلت البيانات في مجموعة من البرامج الإدارية، التي تشمل برامج تأهيلية وتطويرية منها (السكرتارية التنفيذية، خدمة العملاء، التسويق المحترف، التأهيل الوظيفي، كيف تبدأين مشروعك الصغير؟ وكيف تبدأين عملك من المنزل؟)، إلى جانب البرامج الحرفية مثل "أساسيات خياطة، دبلوم تصميم الأزياء، التطريز اليدوي، فن الكروشيه، الديكوباج، التجميل الشامل، وصنع الإكسسوارات". وقد انعكس هذا التنوع والتميز في البرامج بشكل كبير بفضل عقد اتفاقيات تدريبية مع عدة جهات في القطاع الخاص والعام نذكر منها "هدف ـــ صندوق تنمية الموارد البشرية، جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، شركة إسماعيل أبو داود التجارية المحدودة، شركة عناية العالمية المحدودة، وشركة وجوه" ليصل عدد المتدربات بنهاية 2015 إلى 11.597 ألف متدربة.
وكما كان للتدريب حصة من الاهتمام والبحث الدقيق والتخصصية، فقد نال كذلك النشاط الإنتاجي حصته من البحوث التسويقية لبناء خطوط إنتاجية حرفية تتماشى مع متطلبات العميل وتتوافق مع العرض والطلب، ومن هنا انطلق برنامج عمل المرأة من المنزل. فقد بدأت فكرة برنامج عمل المرأة من المنزل عام 2008، كخطوة ريادية تهدف إلى تمكين المرأة العاملة من المواءمة بين التزاماتها العائلية ومشاركتها بصورة فعالة في سوق العمل، وذلك تحفيزا للطاقات الإنتاجية الكامنة في المنازل حتى تشارك هي أيضا في المسيرة التنموية في المجتمع. ولتحقيق هذا الهدف، صممت العملية الإدارية للبرنامج بتكامل، حيث تتولى الأكاديمية توفير الدعم التمويلي والإشرافي والتسويقي للبرنامج وللملتحقات به من السيدات السعوديات، فتبدأ العملية أولا بتدريب الفتيات على الإنتاج، يليها تسليم الفتيات المواد الخام التي توفرها الأكاديمية ليتم العمل من المنزل ومن ثم تتسلم الأكاديمية المنتجات بصورتها النهائية، لتخضعها لطور المراقبة على جودة الإنتاج، وتنتهي العملية الإنتاجية بالفرز والتعبئة والشحن إلى العملاء كمرحلة نهائية.
يذكر أن جودة التدريب داخل أكاديمية نفيسة شمس لم تنعكس فقط على إعداد الخريجات، بل انعكست كذلك على جودة المخرجات، التي تثبتها وقائع تتمثل في قصص نجاح المتدربات. فمتدربة التصوير الفوتوغرافي يسرا بنجر اجتازت الدورة بتفوق لتكون العملية التدريبية بوابة جديدة لتحضير رسالة الماجستير، أما المتدربة إيناس عبد الباقي فقد استطاعت، بفضل دورة التجميل الشاملة، التي حصلت من خلالها على مجموعة من الخبرات المتنوعة في عدة أماكن، إطلاق مشروعها الصغير في المنزل كنقطة انطلاق لأحلامها المستقبلية.