«قمة أنطاليا» تبحث سبل رفع نمو اقتصاداتها 2 % فوق المتوسط

«قمة أنطاليا» تبحث سبل رفع نمو اقتصاداتها 2 % فوق المتوسط
«قمة أنطاليا» تبحث سبل رفع نمو اقتصاداتها 2 % فوق المتوسط
«قمة أنطاليا» تبحث سبل رفع نمو اقتصاداتها 2 % فوق المتوسط
«قمة أنطاليا» تبحث سبل رفع نمو اقتصاداتها 2 % فوق المتوسط

تنطلق اليوم أعمال قمة دول مجموعة العشرين في بيليك بمحافظة أنطاليا تحت شعار" اقتصادي عالمي متوازن وقوي"، التي تضم إلى جانب السعودية الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا واليابان وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا والبرازيل والهند والصين وإندونيسيا والمكسيك وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية. إضافة إلى المفوضية الأوروبية، وقادة من دول أخرى دعتهم تركيا كضيوف شرف.

ووفقا للأجندة المعلنة، فإن أعمال القمة ستنطلق اليوم من الساعة التاسعة صباحا، يتبعها اجتماع القادة على غداء عمل، ثم جلسة رئيسة للقمة ستكون الساعة الثالثة والنصف، التي ستركز على استراتجية النمو، وسبل تحقيق مجموعة العشرين لأهدافها المتعلقة برفع النمو الاقتصادي 2 في المائة فوق المتوقع.

#2#

وسيشهد اليوم الأول جلسة ثانية عند الساعة السابعة والنصف مساء، تتناول ملفي الإرهاب واللاجئين السوريين، أما اليوم الثاني لأعمال القمة فسيشهد جلسات خاصة بالمنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي سيتحدث فيها القادة والمجتمعون، بشأن التشريعات الضريبية، ومسألة إصلاح صندوق النقد الدولي، يتبعها غداء عمل للقادة سيركزون فيه على التجارة والطاقة، ومن ثم سيصدر بيان ختامي يتناول أهم ما توصل له القادة من توصيات، وستمنح الصين البلد المضيف لقمة 2016 فرصة استعراض أهم المفات التي ستعمل عليها خلال رئاستها لأعمال قمة مجموعة العشرين.

وفي هذا الصدد قال مديرو مجموعات التواصل المنبثقة عن مجموعة العشرين، وهي مجموعات الأعمال، والشباب والمرأة والعمل، ردا على سؤال لـ"الاقتصادية"، إن المجموعات طرحت مجموعة من التوصيات على طاولة القادة بعد شهور من المشاورات فيما بين أعضائها بهدف تسهيل الحلول، منها ضرورة إيجاد رفع مستوى مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي لدول مجموعة العشرين عبر دعم نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال مؤتمر سنوي يمكنهم من إيصال صوتهم لقادة المجموعة، فيما كانت أهم توصية لمجموعة المرأة بضرورة زيادة مشاركة النساء في مواقع اتخاذ القرار في دول المجموعة، بينما أوصت مجموعة العمل، بأهمية دعم النقابات العمالية، وابتكار أساليب جديدة للمساهمة في رفع الفرص الوظيفية لطالبي العمل في دول المجموعة.

#3#

وأضافوا أن مجموعات التواصل أوصت بأهمية البحث عن حلول عملية لمشكلة اللاجئين السوريين من خلال التعاون بين دول أعضاء مجموعة العشرين، نحن نعيش مرحلة تاريخية من التعاون في كل المجالات بين أهم أكبر 20 اقتصادا في العالم، مؤكدين أن مجموعات التواصل أسهمت في تغيير نظرة القادة للكثير من القضايا، وأهم الاستراتيجيات التي يجب وضعها للتعامل مع هذه القضايا، إضافة إلى حث قادة المجموعة على بذل مزيد من التعاون".

وقد قامت مجموعة تواصل الأعمال خلال عام 2015 في تطوير توصيات عملية وشاملة لدعم النمو العالمي وتوليد الوظائف. وأنشأت الرئاسة التركية في هذا العام لجنة تنفيذية، وذلك بهدف تنسيق ودعم العمل في المجموعة.

وعقدت المجموعة مؤتمرا عاما في مدينة أنقرة خلال شهر أيلول (سبتمبر) من عام 2015 بمشاركة 1500 مشارك من أكثر من 61 دولة، حيث قامت من خلاله بتقديم توصياتها للرئاسة التركية، كما قامت المجموعة بعقد اجتماعات مشتركة مع مجموعة تواصل النقابات العمالية، حيث صدر بيان مشترك بين من خلاله التأكيد على عدد من التوصيات شملت مقترحات بشأن السياسات الاقتصادية الكلية والعمالية التي تساعد على توليد الوظائف وتقليل البطالة بين الشباب، مع بذل كل الجهود للوصول إلى هدف قمة بريزبن في عام 2014 لتقليل الفجوة في التوظيف بحسب الجنس بنسبة (25 في المائة).

#4#

من ناحية أخرى، شاركت مجموعة تواصل النقابات العمالية بشكل فعال في مناقشة مواضيع البطالة والتوظيف خلال هذا العام. وقدمت المجموعة مرئياتها في اجتماع وزراء العمل الذي عقد خلال الفترة 3-4 أيلول (سبتمبر) 2015.

وشاركت مجموعة تواصل النقابات العمالية أيضاً من خلال إبداء مرئياتها في الاجتماع المشترك بين وزراء المالية والعمل المنعقد بتاريخ 4 أيلول (سبتمبر) 2015، حيث تم اتخاذ عدد من السياسات من قبل وزراء العمل بناءً على ما قدمته من توصيات بما في ذلك الاتفاق على خفض نسبة الشباب الواقعين تحت مخاطر البقاء خارج سوق العمل بواقع (15 في المائة) بحلول عام 2025، إضافةً إلى توفير عدد من المقترحات لإصلاح سوق العمل وسياسات المالية العامة التي من المتوقع أن تولد الوظائف وتخفض نسبة البطالة.

ووفق مراقبين تحدثوا لـ"الاقتصادية" فإن قمة أنطاليا ستبرز هذا العام أربعة ملفات أساسية هذا العام، وهي ملف دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دول المجموعة وأثرها على الاقتصاد الدولي، وكذلك مسألة توليد الوظائف، فيما تركز في جانبها السياسي على ملفي اللاجئين السوريين ومحاربة الإرهاب.

وأكدوا أن مجموعة العشرين، ولما تمثله من وزن في الاقتصاد الدولي، إذ تمثل نحو 90 في المائة من اقتصاد العالم، و80 في المائة من التجارة العالمية، و66 في المائة من سكان العالم، يمكنها بالفعل التأثير على كل القضايا التي تبحثها وعلى مسار الاقتصاد الدولي وأيضا السياسة الدولية.

وأضافوا أن أبرز دور المجموعة بشكل أكبر في الاستجابة للأزمات المالية العالمية التي تحدث، كما أسهمت جهودها في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والمحافظة على استقراره، وأثبتت مجموعة العشرين جدارتها بأن تكون المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، خصوصا أن المجموعة تمثل الدول المتقدمة والنامية الوزن ذاته الاقتصادي الكبير والمؤثر للاقتصاد العالمي بشكل يعكس التغيرات التي طرأت على موازين القوى الاقتصادية في العالم.

ومن المنتظر أن تناقش القمة إضافة إلى ملفاتها الأساسية، موضوعات اقتصادية ومالية ذات علاقة بتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمتوازن والمستدام، وإصلاح البنية المالية الدولية، وإيجاد فرص العمل والتوظيف، وتقوية التشريعات المالية الدولية، وتعزيز التجارة متعددة الأطراف، ومكافحة الفساد، والتنمية المستدامة، والطاقة المستدامة ومصادرها وسبل الحصول عليها، وتعزيز التشريعات الضريبية، إضافة إلى مواضيع تتعلق بتمويل الاستثمار.

الأكثر قراءة