«دايركت تي في» كعكة يتقاتل عليها أقطاب الإعلام

«دايركت تي في» كعكة يتقاتل عليها أقطاب الإعلام

“إيه تي آند تي” ليست الشركة الأولى التي تحاول شراء “دايركت تي في”، التي أمضت الجزء الأول من القرن الـ 21 وهي محور حرب ضروس بين أقطاب الإعلام الذين يحاولون كسب نفوذ في عالم التلفزيون الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية.
ولسنوات، كان روبرت ميردوك يحلم بشراء المجموعة ودمجها مع “بي سكاي بي” في المملكة المتحدة لإنشاء مجموعة فضائيات تلفزيونية عالمية ذات نفوذ لم يسبق له مثيل. وفي عام 2001 حاول الاستحواذ على الشركة من مالكها آنذاك، شركة جنرال موتورز، مقابل 25 مليار دولار، لكنه خسرها لمصلحة تشارلي إيرجن، الرئيس التنفيذي لشركة إيكوستار. ولم ينسحب ميردوك حينها، بل شن حملة ضغط ناجحة خلف الكواليس لعرقلة الصفقة من قبل المنظمين في واشنطن.
وفي عام 2003 تمكنت “نيوز كورب”، المملوكة لميردوك، من السيطرة أخيرا على “دايركت تي في”، بتملكها حصة بلغت 34 في المائة عن طريق شراء أسهم من شركة جنرال موتورز وغيرها من المساهمين.
لكن خطته لبناء مجموعة تلفزيون فضائية عالمية لم تثمر قط، جزئيا بسبب الأهمية المتزايدة لخدمات الإنترنت السريع التي لا يمكن تسليمها إلا عبر شركات الكابل والاتصالات.
لكن المطاف انتهى بـ “دايركت تي في” إلى أن تأتي لنجدة ميردوك. فبحلول 2006 أنشأ جون مالون “كاوبوي الكابل”، حصة نسبتها 16 في المائة في نيوز كورب، هددت بأن تفكك بشكل دائم قبضة عائلة ميردوك على الشركة.
وفي النهاية اتفق الاثنان على هدنة أفضت إلى أن يستبدل مالون حصته في “نيوز كورب” بحصة ميردوك في “دايركت تي في”.

الأكثر قراءة