مركز الملك سلمان للمؤتمرات .. صرح ينتظره أبناء طيبة لدعم فعالياتهم

لعل الزائر لمدينةٍ كالمدينة يلحظ الحركة النشطة على مستوى العمران والبنية التحتية، وبالأخص المشاريع العملاقة التي انطلقت بعضها فعليا كقطار الحرمين ومشاريع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي، فيما ينتظر بعضها الآخر الخطوات الأخيرة لركوب قطار التنفيذ.
ملتقى المشاريع العملاقة هو فرصة جيدة لأخذ صورة عن تلك المشاريع الأكثر تأثيرا في حاضر ومستقبل طيبة وأبنائها الذين تقدر أعدادهم نحو مليوني نسمة، فيما ترتكز المشاريع التي سيكون لكثير منها أركان وأجنحة في المعرض المصاحب للملتقى على خدمة الثلاثي المستهدف في أي عملية تنموية للمدينة المنورة وهم المواطن والزائر والمقيم.

#2#

مشروع توسعة المسجد النبوي سيرفع عاليا حجم الاستقبال لهذا المسجد الذي تهفو له نفوس أكثر من مليار شخص من كل أصقاع العالم، لتختفي- في حال تحقق الأهداف- شكاوى الازدحام، خصوصا في المواسم الدينية الأكثر ازدحاما، مشروع دار الهجرة سيوفر الفرصة لمئات الألوف من الزوار ممن فقدوا القدرة على السكن في المدينة في ظل انخفاض القدرة الإيوائية للمنطقة المركزية بسبب الإزالة لعشرات الفنادق لتحقيق غرض التوسعة للمسجد.
دار الهجرة مشروع تقوده وزارة المالية عبر أحد صناديقها الاستثمارية لتحقيق تكامل حيوي بين القطاعين الحكومي والخاص يفضي بمفهوم الخدمة إلى الديمومة الاقتصادية، لتكون الأرض الممنوحة حكوميا في غرب المسجد النبوي وعلى مسافة نحو ثلاثة كيلومترات أرضا كافية لإقامة نحو 120 برجا سكنيا مع كامل المرافق الحكومية المعنية بخدمة الحجاج والزوار.
وعلى هذا المثال يمكن القراءة لكل المشاريع التي تزين بها معرض المشاريع العملاقة لربط الواقع الحاصل الذي فرضته التوسعة والتغيرات المحيطة بالمنطقة المركزية بالمستقبل الواعد الذي ينتظر هذه المدينة التي يتوقع اقتصاديوها أن يبلغ عدد زوارها في الأعوام الخمسة المقبلة من مختلف دول العالم أكثر من عدد سكان المملكة لتكون إحدى المدن الأكثر جذبا للزوار عالميا بإذن الله، إضافة إلى مركز الملك سلمان للمؤتمرات الذي يمثل صرحا ينتظره أبناء طيبة لدعم فعالياتهم ومناسباتهم.