مصادر يمنية: ميليشيا الحوثي تعتقل مقاتليها المنسحبين من المدن بتهمة الخيانة

مصادر يمنية: ميليشيا الحوثي تعتقل مقاتليها المنسحبين من المدن بتهمة الخيانة

تواصل المقاومة الشعبية في محافظة الضالع جنوبي اليمن، عمليات تطهير لجيوب ومواقع كان يتمركز فيها المسلحون الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خلال الأيام الماضية.
وكانت المقاومة قد نجحت في السيطرة على مواقع ومعسكرات تابعة للواء 33 مدرع الموالي لصالح، بعد قصفه لأكثر من شهر ونصف الأحياء السكنية في المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ"الاقتصادية" إن القيادات الأمنية لميليشيات الحوثي وصالح في مدينتي قعطبة وسناح التابعتين لمحافظة الضالع قامت باعتقال كل مسلحيها الذين تمكنوا من الهروب من معركة الضالع ومعسكر اللواء 33 مدرع وأدخلتهم السجون للتحقيق معهم بتهمة الخيانة.
وأكدت مصادر أن ميليشيات الحوثي قامت باستبدال عناصرها المحليين في النقاط بعناصر أخرى من عمران وصنعاء وذمار، مرجحا أن تكون العناصر البديلة من قوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح.
وتأتي هذه التغييرات بعد معركة الحسم التي خاضتها المقاومة الشعبية ودحرت ميليشيات الحوثي وقوات صالح من الضالع، وسيطرت على كل مواقع اللواء 33 مدرع وكبدتها خسائر بشرية ومادية فادحة.
كما أشار المصدر إلى أن تدخل القيادات المحسوبة على صالح بالقيام بمثل هذه التغييرات مؤشر على نفوذ سيطرته داخل جماعة الحوثيين، ومؤشر لبداية صراع على السيطرة والنفوذ.
كما أكد المصدر قيام المخلوع بإرسال تعزيزات من الحرس الجمهوري عبر مدينة إب مكونة من أربع حافلات وثلاثة أطقم إلى جبهة القتال في سناح لخوض معركة جديدة، ومحاولة لاستعادة السيطرة على الضالع بعد دحرهم من قبل المقاومة الشعبية في 25 أيار (مايو) الفائت. وهو ما أكده المخلوع في مقابلته مع قناة الميادين الإيرانية قائلا:"لسنا مراهنين ولا معتمدين على جماعة الحوثي، مشيرا إلى أنه موجود في الميدان ولجانه تقاتل الانفصال وتقاتل التحالف ـ على حد زعمه.
وتحاول المقاومة الشعبية السيطرة على آخر موقعين يسيطر عليهما الحوثيون في المحافظة، ووفقا لمصادر محلية فإن الاشتباكات على أشدها في أطراف قرية "لكمة صلاح"، وموقع "منشار الشوتري"، وهما آخر موقعين تسيطر عليهما ميليشيات الحوثي في الضالع.
وذكرت المصادر أن المحامي محمد مسعد ناجي العقلة القيادي في الحراك الجنوبي وعضو المجلس المحلي في المحافظة، استشهد أمس أثناء المواجهات في موقع "الشوتري".
وحسب المصادر فإن العقلة كان يحاول تفجير الدبابة في الموقع، بهدف وقف قذائفها المستمرة على الأحياء السكنية، ليلقى حتفه بعد ذلك هو وابن عمه عيدروس عبدالله ناجي.
يشار إلى أن المحامي محمد مسعد ناجي، كان رئيسا للدائرة القانونية في حزب الإصلاح في محافظة الضالع، قبل أن يعلن التحاقه بالحراك الجنوبي في عام 2007، وشغل منصب نائب رئيس ما بات يعرف بـ" المجلس الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب ". كما أنه عضو في المجلس المحلي في محافظة الضالع عن حزب الإصلاح.
وتعتبر محافظة الضالع أولى المحافظات اليمنية التي تنجح في صد هجوم الحوثيين وصالح، ومحاولتهما إسقاط المحافظة بقوة السلاح، بعد اشتباكات عنيفة وغارات لقوات التحالف طوال شهرين مضيا.
في سياق آخر، حذرت منظمات حقوقية وإنسانية من تفاقم الوضع الإنساني في مناطق الضالع من جراء استمرار الحصار المفروض عليها من الاتجاهات كافة في ظل نفاد مخزون الغذاء والدواء من مخازن المحال التجارية في السوق الوحيد الموجود في المدينة، مشيرا إلى أن قرابة ربع المليون نسمة باتوا بلا غذاء ولا مياه شرب أو أدوية وأن كارثة إنسانية وشيكة الحدوث في هذه المناطق الواقعة تحت الحصار.
كما أكد البلاغ الصحافي الصادر عن عدد من المنظمات المحلية عدم وصول أي مساعدات أو مواد إغاثية للسكان خلال الفترة الماضية، سواء خلال الهدنة المعلن عنها، أو في الأيام السابقة والتالية للهدنة. وناشد البلاغ الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى سرعة إيصال المواد الإغاثية للسكان وعلى وجه السرعة حيث لم يعد باستطاعة الأهالي تحمل المجاعة وتردي الوضع الصحي بعد انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بين الأطفال.
وفي أبين (جنوب شرق اليمن) لقي 25 مسلحا حوثيا مصرعهم في تفجير سيارتين - دينا وفيتارا - في تجمع لميليشيات الحوثي والمخلوع في سوق شقرة بجانب البئر، كما
كما اندلعت السبت اشتباكات عنيفة وتبادل القصف المدفعي بين رجال المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح في جبهة عكد في المنطقة الوسطى في أبين، مع وصول تعزيزات للحوثيين إلى موقع المعركة، حيث دخلت سيارة ( دينا ) تابعة للحوثيين على متنها نحو 22 مسلحا حوثيا إلى منطقة السلامية. وأكد مصدر محلي لـ "الاقتصادية" أن جميع المسلحين الحوثيين وقعوا أسرى في كمين نوعي للمقاومة بالمنطقة.
وأفاد المصدر بأن رجال المقاومة في منطقة الحضن بلودر أبين تمكنوا من قتل عدد من مسلحي الحوثي واغتنام عتاد عسكري ومدافع في موقع الحمراء.
وفي تعز تواصل المقاومة معارك الشرسة مع ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، محققة تقدم ميداني.
وقال مصدر صحافي "الاقتصادية" إن شهيدان وأكثر من 60 جريحا سقطوا في إحصائية أولية جراء سقوط قذائف هون أطلقتها الميليشيات على ساحة الحرية في تعز ومحيطها.
وأكد المصدر أن القصف العنيف بالآليات الثقيلة لميليشيات الحوثي والمخلوع المتمركزة في القصر الجمهوري، ومعسكر القوات الخاصة يستهدف أحياء الروضة، كلابة، وزيد الموشكي.
وفي مأرب (شرقي اليمن) قتل نجلا زعيم قبلي وخمسة مسلحين من قبيلة مراد الموالين للمسلحين الحوثيين السبت، في إطلاق نار بمفرق البيضاء في الجوبة في محافظة مأرب (شرق صنعاء).
وقال مصدر قبلي إن خمسة من المسلحين الذين ينتمون لقبائل آل أبو شعفة وهم يوالون للمسلحين الحوثيين، نصبوا نقطة تفتيش في المفرق.
وأوضح أن قبليين من قبيلة الزعيم القبلي مفرح بحيبح، توجهوا للنقطة بغية رفعها من الطريق العام.
وأضاف «بمجرد أن وصل رجال القبائل، باشر المسلحون الموالين للحوثيين إطلاق النيران بشكل مباشر، وأسفر ذلك عن مقتل نجلي الزعيم القبلي بحيبح بشير ومعتصم».
وقال المصدر القبلي إن رجال قبائل من قبيلة مراد جاؤوا لموقع النقطة عقب ذلك، وأطلقوا النيران على المسلحين الموالين للحوثيين، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وفي محافظة الجوف (شمال اليمن) ذكر مصدر في المقاومة الشعبية بمديرية برط (شرق صعدة) السبت، إن معارك عنيفة اندلعت أمس بين رجال المقاومة والمسلحين الحوثيين في منطقة القعيف.
وأوضح بأن المعارك اندلعت عقب محاولة ميليشيات الحوثي التسلل لمنطقة اليتمة، عبر هذه المنطقة كونها الأقرب لمواقع المقاومة من جهة الغرب.
وفي مدينة عدن (جنوبي اليمن) قال مصدر في المقاومة الشعبية أمس، إن رجال المقاومة الشعبية حققوا تقدما في منطقة الصولبان بخور مكسر، وأجبروا ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على التراجع.
وقال المصدر إن معركة عنيفة بالأسلحة الثقيلة والدبابات استمرت لمدة ست ساعات بين الطرفين، راح فيها نحو عشرة من المسلحين الحوثيين وثلاثة من رجال المقاومة الشعبية.
وأضاف إن العشرات من الطرفين أصيبا خلال المعارك.
وبحسب المصدر فإن المسلحين الحوثيين تراجعوا في أحياء العريش ومحيط المطار، من الجهة الشرقية للمدينة.
وقال إن المقاومة الشعبية تخوض المعارك تحت لواء النصر العسكري، وإن مقاتليه بدأوا في تنفيذ عمليات حربية منظمة، بعد أن عممت المقاومة الشعبية زيا عسكريا موحدا.ويقود المقاومة قيادة عسكرية مشكلة من ضباط في الجيش ومسرحين.
وقال المصدر إن إصابات بين رجال المقاومة، فيما سقط العشرات من المسلحين الحوثيين من جراء قصف مقاتلات التحالف واستمرار المعارك، وبحسب المصدر فإن القتلى بلغوا نحو 15 مسلحا.
وتشكو المقاومة الشعبية في اليمن من قلة السلاح، وتناشد قوات التحالف بتزويدها بالذخائر والسلاح النوعي.
وفي صعدة (شمال اليمن) ومعقل جماعة التمرد الحوثية لقي الشيخ عبدالله بن شاجع الوايلي واثنين من مرافقيه مصرعهم السبت.وقال مصدر محلي إن الشيخ الوايلي لقي مصرعه في غارة للتحالف العربي على منطقة العطفين في مديرية البقع.
في سياق آخر، أفاد مصدر صحافي في ميناء المخا في تعز بوصول ثاني سفينة تحمل 4070 طنا من الديزل إلى الميناء باسم شركة النفط اليمنية، مؤكدا مصادرتها من قبل ميليشيات الحوثي، كما صادرت حمولة السفينة الأولى لما تسميه "المجهود الحربي" على تعز وعدن وكثير من مناطق الصراع.

الأكثر قراءة