أعضاء «شورى» ومشايخ: منفذو حادثة «القديح» جبناء ومنحرفون هدفهم الترهيب والتفريق

أعضاء «شورى» ومشايخ: منفذو حادثة «القديح» جبناء ومنحرفون هدفهم الترهيب والتفريق
أعضاء «شورى» ومشايخ: منفذو حادثة «القديح» جبناء ومنحرفون هدفهم الترهيب والتفريق

قال لـ "الاقتصادية" أعضاء "شوري" وأئمة مساجد وعاملون في العمل الخيري إن من قاموا بتفجير القديح منحرفون عن منهج الله والإسلام، ويخدمون أعداء الإسلام، من خلال أفكارهم المنحرفة ونياتهم السيئة وتصرفاتهم الضالة، مشيرين إلى أن الجريمة ما هي إلا محاولة من محاولات المد الصفوي لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد وزعزعة استقرار المنطقة، وتكاتف الشعب في هذه الفاجعة كان خير دليل للعالم بأسره أن أبناء المملكة على قلب رجل واحد.

#2#

وأوضح الدكتور خضر القرشي عضو مجلس الشورى للشؤون السياسية أن المد الصفوي يتربص بالمملكة منذ سنوات وهو من يحاول أن يزرع الفتن بين أبناء الوطن ويعمل على زعزعة أمن المنطقة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مضيفا: دائما ما تحاول إيران التوسع بفرض نفوذها، ودائما ما تعمل على زعزعة الأمن في المنطقة، حتى يتسنى لها ما تخطط له، وحملة "عاصفة الحزم" كان لها تأثير كبير في تثبيط المد الصفوي وإصابته في مقتل، وأتمنى ألا يكون هناك توقف للحملات العسكرية حتى تكسر شوكة المد الصفوي بالكامل.
وبين القرشي أن المد الصفوي لا يفكر في أرواح الأبرياء التي تقتل ولا في حرمات بيوت الله التي تنتهك ولا يرى الأمور برؤية الإنسانية، فهمّه الوحيد فرض سيطرتهم ولو كان ذلك على حساب إحراق المنطقة، ولنا في لبنان والعراق وسورية دروس وعبر ويجب أن تتخذ الإجراءات الصارمة بحق من يحاول تفرقة أبناء الوطن وزعزعة أمنه واستقراره.
ومن جهته، قال الدكتور مفلح دغيمان عضو مجلس الشورى للشؤون الخارجية: نقدم تعزينا لأسر الشهداء الذين اغتيلوا بلا ذنب في تفجيرات القديح وهم في بيت من بيوت الله من قبل إرهابيين لا يعيرون الإنسانية أي اهتمام، مؤكدا أن "عاصفة الحزم" كان لها تأثير واضح في محاربة المد الصفوي وأتباعه ولنا دروس وعبر فيها، فقد كشفت الكثير من الأقنعة وأوضحت الصورة جلية للعالم بأسره عن المخططات التي تحاك ضد الآمنين وعمن هو مسؤول عن زرع الفتن في المنطقة.
وبين الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، أن ما حدث في قرية القديح من عمل إرهابي هو أمر مؤسف، ونقدم أحر التعازي لأسر الشهداء، وهذا العمل يعد من أسوأ الأمور التي مرت على تاريخ المملكة العربية السعودية، فهو وقع في يوم فضيل وفي مكان فضيل وله حرمته.
وأشار عشقي إلى أن المد الصفوي ليس من الإسلام في شيء، وهو موجه ضد الإسلام بكافة طوائفه، و"عاصفة الحزم" كان لها دور كبير في إحباط مخططاتهم وأثارت فيهم الحقد ويحاولون أن يعملوا على إضرار المملكة والمسلمين بأي طريقة كانت.
وأوضح خليل بن عبدالله الخليل عضو سابق في مجلس الشورى، أن قوى الأمن المختصة أحاطت بخلايا الجريمة وبتحديد مسارات خيوطها الملتوية في وقت قياسي بمهنية عالية، مما أدخل الطمأنينة على نفوس مواطني القطيف خاصة والمواطنين عامة.
وقال الخليل: "إن كلمة الملك تعبر عن تمنيات الوطن بكامله بالسلامة لأولئك الإخوة الذين غدرت بهم في بيت من بيوت الله جيوب التشدد والعنف والإرهاب، وإن التوجيهات السامية من مليكنا تعد موقفا مشرفا تجاه أهالي وساكني القديح، وتعبر عن العزم على حفظ حقوق المواطنين الكرام في المملكة، وعلى عمق وصفاء مشاعر الوطن بهم ولهم، وأن ما يصيبهم من أذى يصيب عاصمة البلاد ومناطق ومدن ومحافظات بلادنا كافة بلا تفريق".
وأضاف: "إن تلك التوجيهات الواضحة والحاسمة في برقية الملك سلمان تجدد الموقف الثابت للدولة إزاء مكافحة الإرهاب داخل البلاد وخارجها، لذا كانت التوجيهات تقتضي محاكمة ومحاسبة كل من شارك وخطط وتعاون ودعم وتعاطف في جريمة القديح، فلم أستغرب ما توصلت إليه قوى الأمن الوطنية المخلصة من سرعة الوقوف على مرتكب الجريمة البشعة التي استهدفت تمزيق اللحمة الوطنية إلى مذاهب متخاصمة لمصلحة أعداء الوطن ومناوئيه".
من جانبه، قال الشيخ الدكتور فالح بن محمد الصغير عضو مجلس الشورى المشرف العام على شبكة السنة النبوية: "إن ما حدث هو عمل إرهابي جبان يقف وراءه أعداء هذا والوطن الذين يستهدفون تفكيك نسيج لحمة هذا الوطن، وذلك عبر شباب اعتنقوا الفكر التكفيري، فأصبحوا يسترخصون دماء النفس المعصومة، التي عظمها الله تعالى في عديد من المواضع، فقال سبحانه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.
وأكد الفالح أن هذا العمل الجبان اجتمع فيه من مفاسد عظيمة منها القتل المتعمد، وهو أكبر جريمة على وجه الأرض، والاعتداء على الآمنين وترويعهم، وفي حال أداء العبادة، منوهاً بأنه اعتداء على الوطن لمحاولة شق الصف وخلخلته، وهو تنفيذ لمخططات الأعداء تجاه الدين والوطن والمواطن.
إلى ذلك وصف الدكتور عبدالله بن حميد إمام وخطيب جامع الملك فهد بن عبدالعزيز الحادث الإرهابي بالجريمة النكراء، ومنفذيه بأنهم خائنون غادرون، هدفهم الإفساد في الأرض، مبيناً أن الله تعالى توعد المفسدين في الأرض بالعذاب الأليم.
وقال ابن حميد: "إن الله حذر في كتابه من قتل النفس المعصومة وتوعد من اقترف تلك الجريمة بأربع عقوبات، كما في قوله تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما}، حيث ما حدث عمل إرهابي بشع ارتكبته أياد آثمة وقلوب امتلأت بالحقد الأسود، على هذه البلاد المقدسة، مما يوجب علينا جميعاً الحرص على أمن هذا الوطن العزيز ووحدته واجتماع كلمته ومحبة ولاة أمره، والدعاء لهم والتعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء العبث والإخلال بأمن الوطن".
من جانبه، أوضح الشيخ خالد الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ أن الهدف من هذا التفجير زعزعة الأمن والوحدة بين أفراد المجتمع في المملكة، مشدداً على أنه عمل جبان وخبيث يستهدف أنفساً بريئة.
ودعا الشايع السعوديين إلى التكاتف، وعدم السماح لكائن من كان في إثارة النعرات الطائفية، مشيراً إلى أن تكاتف المواطنين في جميع مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها يغيظ الأعداء.

الأكثر قراءة