ميليشيات الحوثي وصالح تمطر أحياء تعز بالقذائف والصواريخ وتخلف عشرات الضحايا المدنيين

ميليشيات الحوثي وصالح تمطر أحياء تعز بالقذائف والصواريخ وتخلف عشرات الضحايا المدنيين
ميليشيات الحوثي وصالح تمطر أحياء تعز بالقذائف والصواريخ وتخلف عشرات الضحايا المدنيين

تتعرض مدينة تعز كبرى المحافظات اليمنية إلى عملية قصف مكثف وواسع على أحياء سكنية ومنازل في المحافظة التي يتجاوز عدد سكانها أربعة ملايين بجميع مديرياتها.

وارتفعت حصيلة ضحايا قصف ميليشيات الحوثي والمسلحين الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على أحياء سكنية في مدينة تعز جنوبي اليمن.

وقال مصدر محلي لـ "الاقتصادية" إن الإحصائية الأولية تؤكد استشهاد ستة أشخاص من المدنيين وأصيب أكثر من 40 مدنيا من جراء القصف الذي طال المنازل منذ صباح الأحد، وحتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وأكد المصدر أن ميليشيات الحوثي وصالح استهدفوا الأحياء السكنية والمنازل في المدينة بأكثر من 500 قذيفة وصاروخ منذ السادسة حتى التاسعة والنصف من صباح الأحد، ولا تزال العملية مستمرة.

وقال المصدر لـ "الاقتصادية": أبناء مدينة تعز يتعرضون لعملية إبادة بالسلاح الثقيل، وهناك العشرات من القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.

#2#

وتدور مواجهات عنيفة في المدينة منذ أكثر من شهر من جراء محاولة ميليشيات الحوثيين ومسلحين موالين لصالح إسقاط المحافظة والسيطرة عليها، دون أن يتمكنوا من ذلك بعد مقاومة تشكلت ضدهم من أبناء المحافظة ووحدات من الجيش أعلنت ولاءها للشرعية.

وأوضح المصدر المحلي أن الحوثيين قصفوا بالدبابات وأسلحة الهاون أحياء في المدينة منها عصيفرة والأخوة والروضة والشماسي والسوق المركزي والحوض والضبوعة، مشيرا إلى أن القصف يتركز على حي الروضة من دبابات الميليشيات في الدمغة، وعلى جبل جرة من معسكر الأمن المركزي.

كما طال القصف مستشفيات ومراكز طبية من بينها مستشفى الثورة الحكومي.

ودأب الحوثيون على استهداف المدينة، وأسفر قصفهم لها خلال الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من 30 مدنياً أغلبهم من النساء والأطفال.

من جانبه قال مصدر في المقاومة الشعبية لـ"الاقتصادية" إن القصف الهستيري والبربري على المدنيين والمناطق السكنية في تعز جاء على خلفية تكبدهم خسائر بشرية تحت ضربات المقاومة النوعية مؤكدا مقتل عشرة وإصابة خمسة من ميليشيات الحوثي والمخلوع وإحراق طقم عسكري في كمين محكم نصبه أبطال المقاومة الشعبية في منطقة مقبنة أمام مصنع أسمنت البرح لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى تعز.

وأضاف أن المقاومة الشعبية تصدت لهجوم لميليشيات الحوثي والمخلوع وكبدتهم 15 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما ارتقى أربعة شهداء وجرح خمسة آخرون من المقاومة الشعبية.

وأشار إلى تمكن المقاومة من إنقاذ أسرة بكامل أفرادها بعد احتراق منزلهم في حي الإخوة نتيجة قصف ميليشيات الحوثي ونقلتهم إلى مكان آمن.

وفي الضالع (جنوبي اليمن) قضى ثمانية من ميليشيات الحوثي مساء السبت في منطقة وادي رحبان بمحافظة الضالع.

وقال سكان محليون إن رجال المقاومة الشعبية نصبوا كميناً للحوثيين في وادي رحبان في منطقة الوعرة (5 كم) شمالي مدينة الضالع.

ويخوض رجال المقاومة معارك شرسة مع الحوثيين وقوات صالح منذ اجتياحهم المحافظة في فبراير الماضي.

وفي الجوف (شمال شرقي اليمن) قال مصدر في المقاومة الشعبية في منطقة اليتمة السبت، إن تعزيزات حربية وصلت إلى رجال المقاومة الشعبية كانت قادمة من مدينة مأرب.

وأضاف المصدر أن التعزيزات تحتوي على أسلحة نوعية، إضافة إلى مدرعتين عسكريتين، متوقعاً أن يكون لها أثر في سير المعارك.

وتستمر المعارك بين مسلحي جماعة الحوثيين ورجال المقاومة الشعبية في المنطقة الحدودية بين نجران السعودية وصعدة اليمنية، للأسبوع الثالث على التوالي.

وتقدمت المقاومة الشعبية نحو محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين (أقصى شمالي اليمن)، وسيطرت على موقعين للحوثيين يُعدوا من أكبر وأهم المواقع العسكرية التي استولى عليها مسلحو الجماعة.

وفي البيضاء (وسط اليمن) اغتال مسلحون قبليون القيادي الميداني الحوثي أحمد مسعد العرامي وأصابوا عددا من مرافقيه بمديرية العرش قطاع رداع.

وفي إب (وسط اليمن) عين الحوثيين قائدا جديدا للواء 30 مدرع حرس جمهوري، بعد استقالة القائد الأول أحمد حاجب.

في سياق آخر تواصل طائرات التحالف غاراتها على مواقع وأهداف عسكرية وتجمعات حوثية في صنعاء وعمران والحديدة وريمة.

وبحسب مصدر محلي لـ"الاقتصادية" فإن قياديا بجماعة الحوثي يدعى أبو بسام قتل في غارة لمقاتلات التحالف استهدفت إدارة أمن الجفرية في محافظة ريمة شمال غربي اليمن، وثلاثة آخرون.

وفي صنعاء أسقطت إحدى طائرات التحالف -خزان وقود- احتياطيا لها في بني الحارث بصنعاء صباح أمس، وقد هرع الحوثيون إلى مكان سقوط الخزان على متن سبعة أطقم وبدأوا بالبحث عن الطيار في القرى والبيوت المجاورة ظنا منهم أنه حطام طائرة ثم أحضروا مهندسا من المطار.

وقال مصدر مطلع إن المهندس استطاع إقناعهم بصعوبة أنه مجرد خزان للوقود يمكن للطيار التخلص منه عند الحاجة، فقاموا بأخذ الخزان معهم وانصرفوا من المكان.

وقد بدأت بعض المواقع والصفحات الخاصة بهم في الحديث عن إسقاط إحدى طائرات التحالف.

الأكثر قراءة