مؤشرات لثورة قبلية في ذمار ضد ميليشيات الحوثي

مؤشرات لثورة قبلية في ذمار ضد ميليشيات الحوثي

كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء أن مؤشرات كبيرة على اندلاع ثورة قبلية ضد ميليشيات الحوثي في المحافظة بعد ارتفاع جرائمها ضد أبناء المحافظة.
وقالت المصادر لـ "الاقتصادية"، "إن هناك تحركا على نطاق واسع لقبائل محافظة ذمار المعروفة -بكرسي الزيدية- ضد الحوثيين في المحافظة".
ورجح المصدر أن قبائل الحداء وقبائل عنس وجزءا من قبائل آنس تمثل حاضنة للمقاومة الشعبية، بينما تمثل بقية قبائل آنس حاضنة لميليشيات الحوثي وصالح.
وكشفت مصادر في محافظة ذمار، قيام ميليشيات الحوثي، باستهداف أسرة مكونة من ثمانية أفراد بقذائف، وقتل كامل أفرادها، بالتزامن مع قصف طيران التحالف مواقع الحوثيين الخميس، في جريمة بشعة خلفت استياء كبيرا.
وروى شهود عيان مقتل كامل أفراد أسرة محمد علي الفلاحي، بقذائف أطلقها الحوثيون على منزله غرب مدينة ذمار، في الوقت الذي كانت مقاتلات التحالف تقصف مواقع للحوثيين في المدينة وضواحيها.
وأكد الشهود أن الحوثيين أطلقوا قذائف من مدافع هاون، من قرية ذي سحر غرب المدينة، على منزل الفلاحي ما أدى إلى مقتل جميع أفراد الأسرة، وتدمير منزله. والفلاحي من قيادات حزب الإصلاح الفاعلة في المحافظة.
وتتكون أسرة الفلاحي، من رب الأسرة محمد الفلاحي، وزوجته، وجميع أولاده (أربع بنات وولدين) قضوا جميعهم في قصف ميليشيات الحوثي منزلهم أول أمس. ورجحت المصادر لـ "الاقتصادية" أن مسلحي الحوثي أقدموا على هذه الجريمة البشعة بهدف إلصاق التهمة بالتحالف الذي يشن غارات على مواقع الحوثيين.
وتأتي هذه الجريمة فيما لا يزال مئات المختطفين لدى الحوثيين الذين استخدمتهم دروعاً بشرية، في مواقع استهداف طيران التحالف، تحت الأنقاض ويمنعون أهاليهم من البحث عنهم في هران شمال المدينة.
وفي شبوة جنوب شرق اليمن احتدمت المعارك السبت بين قوات موالية للرئيس المخلوع مدعومة بعناصر من ميليشيات جماعة الحوثي والمقاومة في منطقة مفرق الصعيد في شبوة.
ولقي محافظ محافظة شبوة اليمنية أحمد باحاج مصرعه في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة، في مواجهات ضد ميليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على مشارف مدينة عتق عاصمة المحافظة، حيث كان يقود جبهة القتال هناك بنفسه منذ أكثر من أسبوعين.
وأفادت مصادر مقربة من المحافظ باحاج بأن الحوثيين استهدفوا بالقذائف مقر قيادة الجبهة التي يقودها باحاج على مشارف مدينة عتق، وأن الرجل أراد تغيير موقعه فاستقل سيارته مع مرافقيه ليتجه إلى مكان آخر، إلا أن قذيفة أخرى سقطت بجوار السيارة ما أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه.
وكان باحاج يقود المواجهات مع المقاومة الشعبية ورجال القبائل قرب مدينة عتق منذ أكثر من أسبوعين، في محاولة لاسترداد المدينة التي أسقطها الحوثيون يوم 9 نيسان (أبريل) الماضي دون قتال بعد تواطؤ من قبل قائد محور عتق عوض محمد فريد.
وبعد سقوط عتق عقد باحاج لقاءات مع قيادات المقاومة ومشايخ ورجال القبائل في مديريات المحافظة، وأشرف على عدد من الجبهات، قبل أن يفتح جبهة قرب عتق في معسكر الخفعة على جبل آل باحاج، قاد خلالها المواجهات حتى استشهاده كأول محافظ يمني يقتل وهو يقود إحدى جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
وكان باحاج –وهو من قيادات حزب الإصلاح في شبوة- قد عُين محافظا لشبوة بقرار جمهوري يوم 11 أيلول (سبتمبر) 2012، بعد أن كان وكيلا للمحافظة منذ عام 1995.
ويعد الرجل من أبرز معارضي جماعة الحوثي، حيث أعلن عقب استيلائهم على صنعاء يوم 21 أيلول (سبتمبر) الماضي عدم تلقيه أي أوامر من صنعاء، مؤكداً دعمه للرئيس هادي والمطالبة بإنهاء الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه، كما أعلن عن التنسيق مع محافظي المحافظات الجنوبية للخروج بقرار موحد يدين الحوثيين وكل الممارسات التي تتخذها الجماعة بحق القيادات اليمنية.

الأكثر قراءة