ملتقى قبلي يدين الاعتداءات الحوثية على المحافظات الجنوبية وتعز ومأرب والبيضاء

ملتقى قبلي يدين الاعتداءات الحوثية على المحافظات الجنوبية وتعز ومأرب والبيضاء

دان الملتقى الوطني لأبناء قبيلة الحداء في محافظة ذمار ما تتعرض له المحافظات الجنوبية ومحافظات تعز ومأرب والبيضاء من اعتداءات همجية، من قبل ميلشيات الحوثي، واعتبرها انتهاكاً صارخاً لكل القيم والأعراف والعهود والمواثيق، وطالب بسرعة انسحاب الميليشيات.
وأكد الملتقى، في بيان صادر عن الاجتماع الموسع لمشايخ وأعيان ووجهاء الحداء الذي عقد الأربعاء، في منطقة زراجة، رفضهم التام وإدانتهم لكل الأعمال المسلحة، والاقتحامات، وتفجير المنازل والاختطافات، التي تقوم بها الميليشيات المسلحة، واعتبروها انتهاكاً للثوابت الدينية والوطنية، وعبروا عن رفضهم للولوج بالمدنيين في الصراعات المسلحة وجعلهم أهدافا لأي جهة.
كما أكد المشاركون في الملتقى دعمهم للشرعية الدستورية ووقوفهم مع الإجماع الوطني ممثلا بمخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، ودعوا كل القوى الوطنية والسياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية، ونبذ الخلافات وطي صفحة الماضي، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأكدوا أن اليمن جزء لا يتجزأ من محيطه العربي، ودعوا إلى ضرورة خلق علاقات طيبة أساسها الاحترام المتبادل مع دول الجوار العربي، والمجتمع الدولي دون الانتقاض من السيادة الوطنية.
في صنعاء، قال سكان محليون إن ميليشيات الحوثي منعت سكان الأحياء المجاورة لجبل نقم ومعسكر الحفا بصنعاء من النزوح من منازلهم، في ظل القصف العنيف، الذي تتعرض له المنطقة من قبل قوات التحالف، التي دمرت خلال الفترة الماضية مخازن للأسلحة أدت انفجاراتها إلى تضرر عدد من سكان تلك الأحياء.
وتواصل ميليشيات الحوثي حملات الدهم والاختطاف في العاصمة صنعاء وعديد من المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة مسلحيها.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي اقتحموا أمس مسجد الجميلي في حي الأصبحي بصنعاء، ومنزل إمام المسجد الشيخ بندر الريمي، الذي طردته مع أسرته إلى العراء تحت تهديد السلاح. كما قام باقتحام منزل الشيخ ذياب عبد الواحد القبلي نمران في العاصمة صنعاء ونهبوا جميع محتويات المنزل، وفقا لشهود عيان.
ورغم حملات الترهيب التي يمارسها الحوثيون في العاصمة لإثبات وجودهم وسيطرتهم على الدولة، إلا أنهم فشلوا تماما في إنقاذ العاصمة من الأمراض والأوبئة التي تجتاحها جراء تراكم القمامة في أحياء العاصمة وإحراقها من قبل المواطنين، نظرا لعدم وصول سيارات النظافة والتزامها بإزالة المخلفات أولا بأول. في ذات السياق، قالت مصادر خاصة إن قوات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح فرضت سياجا أمنيا، واتخذت إجراءات أمنية غير معهودة على مسقط رأسه في منطقة سنحان جنوب العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر أن تلك الإجراءات اتخذت نتيجة خوف الرئيس السابق وقلقه من قيام رجال القبائل بعمليات نهب لمخازن أسلحة تكتظ بها المنطقة، بعد الغارات الجوية التي نفذها طيران التحالف العربي في المنطقة أمس.
وشنت قوات التحالف نحو سبع غارات جوية على منطقة سنحان، استهدفت إحداها قصر الرئيس السابق، ومنزلي علي صالح الأحمر، ومحمد صالح الأحمر اللذين كانا من أكبر القادة العسكريين في نظام صالح، حيث تحدث شهود عيان عن تصاعد أعمدة اللهب وسحب الدخان في سماء المنطقة عقب تلك الغارات.

الأكثر قراءة