400 شخصية يمنية تؤكد دعم الشرعية وتصادق على «وثيقة الرياض»

400 شخصية يمنية تؤكد دعم الشرعية وتصادق على «وثيقة الرياض»

في جلسة مغلقة استمرت نحو ست ساعات واصل ممثلون عن أطياف وأحزاب سياسية يمنية اجتماعاتهم أمس، لاعتماد "وثيقة الرياض"، التي ترفض انقلاب المليشيات الحوثية، وتدعم الشرعية، وتؤكد على التمسك بالمبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.
وعلمت "الاقتصادية" أن عددا من المشاركين في المؤتمر الذين يقدر عددهم بنحو 400 مشارك من جميع التيارات اليمنية، ماعدا الجماعات الحوثية، اتفقوا على مسودة "وثيقة الرياض" التي تتضمن مطالبة مجلس الأمن بتنفيذ القرار 2216، وكل القرارات ذات الصلة، وبنوداً أخرى حول العمل على إعادة الإعمار، والتأهيل بحشد الموارد اللازمة بدعم خليجي دولي.
وسيصادق عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية على "وثيقة الرياض" التي ستعلن اليوم، حيث ستكون هذه الاتفاقية والقرارات ملزمة للجميع.
وقال لـ"الاقتصادية" جميل عز الدين رئيس قطاع التلفزيون اليمني، إن "وثيقة الرياض" التي ستعلن اليوم، ستؤكد على وحدة اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة من خلال إنهاء العدوان والتمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه، والتأكيد على عودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية ودعوات للحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وأضاف العمري :" إن جميع التيارات المشاركة أكدت رفضها للانقلاب الحوثي ضد الشرعية، مؤكدين رفضهم التعامل معهم، ومؤيدون لشرعية عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، وأن ما سيتم الاتفاق عليه، سيكون مشروعا مشتركا ملزما لكل الأطراف الموجودة".
وتتضمن "وثيقة الرياض" بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة التي أعلن عنها الرئيس هادي، واستكمال ما تبقى من مهام العملية الانتقالية وتؤكد وجود نية لتشكيل نواة أولى للجيش والأمن اليمنيين بقيادة تشكيلات وطنية غير متورطة في الفساد، وتنص أيضا على استخدام كل الأدوات العسكرية لإنهاء التمرد، وتأييد كامل لـ"عاصفة الحزم".
وتنص الوثيقة على مطالبة مجلس الأمن بتنفيذ القرار 2216، وكل القرارات ذات الصلة، وسرعة إيجاد منطقة آمنة، داخل الأراضي اليمنية، حتى تكون مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية.
وأكد عبد العزيز جباري رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر، أن الحوار يرتكز على المبادرة الخليجية، داعياً أطراف الحرب على الشرعية في اليمن إلى وقف القتال، مشيراً إلى أن المؤتمر تاريخي توافقي تصالحي يبرز للعالم من خلاله الوجه المشرق للشعب اليمني الذي ينشد السلام والأمن والاستقرار.
وقال جباري: " العالم كله معنا في هذه القاعة فليكن مؤتمرنا هذا نقطة إشعاع ومحطة انطلاق لبناء يمن المستقبل اليمن الاتحادي العادل الذي سيجد فيه كل أبناء الشعب اليمني حقوقهم السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية والثقافية وحياة سعيدة طالما كانوا ينشدونها.
نحن على ثقة أننا سنلتقي قريبًا في اليمن وسنواصل مسيرة بنائه وإعماره وتنفيذ مخرجات حواره الوطني".
وأوضح الجباري، أن الهيئة الاستشارية للمؤتمر عقدت اجتماعات متواصلة منذ النصف الأخير من شهر مارس الماضي لتدارس أوضاع اليمن، والتحضير لمؤتمر الرياض بصورة دقيقة تهدف إلى جعل المؤتمر محطة فاصلة في تاريخ اليمن المعاصر وتجعل منه نقطة انطلاق جديدة، ليس فقط لإسقاط الانقلاب، واستعادة الشرعية، بل لوضع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قيد التنفيذ، والتوجه نحو بناء الدولة اليمنية الاتحادية المعاصرة.
وأشار إلى أن القرار الدولي 2216 جاء داعمًا ومساندًا لعقد مؤتمر الرياض الذي ستعد مقرراته وإعلانه مع القرار 2216 سقفًا لأي مفاوضات قادمة تتم برعاية دولية، داعياً أطراف الحرب أن يعودوا إلى رشدهم، ومؤكداً أنه ما زال في الإمكان إنقاذ اليمن.

الأكثر قراءة