الحوثيون يقطعون الطريق على مساعدات إنسانية ومشتقات نفطية في الحديدة

الحوثيون يقطعون الطريق على مساعدات إنسانية ومشتقات نفطية في الحديدة

أكدت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة في الشأن اليمني أن الحوثيين قاموا بقطع الطريق الرئيس في الحديدة أمام شاحنات كانت تحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى تعز وقاموا بسحب المشتقات النفطية منها.
وأشار المصدر إلى أن السلطة المحلية في حضرموت تدرس إمكانية إقامة خيام خاصة لإيواء النازحين من المناطق المجاورة لها حيث شهدت الأيام الماضية نزوح عدد كبير من الأهالي وكبار السن والمرضى باتجاه حضرموت نظرا لما تشهده من هدوء واستقرار نسبي في ظل الصراع الدائر.
من جهته، أوضح لـ"الاقتصادية" أحمد الميسري قائد قوات التحالف في عدن، "أن الحوثيين أعلنوا في وسائل الإعلام الخاصة بهم أنهم سيلتزمون بالهدنة إلا أننا شهدنا خرقا للهدنة في عدد من المواقع التابعة لهم وقاموا بعمليات قتل في عدن وفي منطقة دار سعد بتعز وفي الضالع وفي أبين وسقط خلال الليلة الماضية عدد من القتلى في هذه المناطق"، وأضاف أن الحوثيين سيطروا على عدد من الطرق الرئيسة التي تستخدم لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة وهذا أدى إلى عدم وصول المساعدات إلى كثير من المتضررين الذين يعيشون في مناطق الصراع في تعز وعدن وغيرها.
وأكد الميسري "أن شحنة من المساعدات الإنسانية القطرية وصلت صباح الأمس إلى البريقات في عدن ومازالت مناطق المعلا وكريتر والتواهي منكوبة وتحتاج إلى إيصال المساعدات لليمنيين الذين مازالوا موجودين فيها".
من جهة أخرى، قال لـ"الاقتصادية" صلاح باتيس رئيس مجلس شورى قبائل التحالف اليمنية، "إن الحوثيين خرقوا الهدنة في أول ساعة لها وقاموا بإطلاق النار في عدد من الجبهات في الضالع وشبوة وفي مديرية بيحان بالرغم من محاولات قوات التحالف إلزامهم بالهدنة، كما ركزوا على التقدم على الأرض بشكل رئيس والحصول على بعض المؤن الإغاثية التي تصل إلى المناطق التي يسيطرون عليها.
وطالب باتيس قوات التحالف بتفتيش كل المساعدات الإنسانية التي تصل إلى اليمن سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو لأن الحوثيين سيستغلون هذه الهدنة لإعادة تموين أنفسهم ولم الشتات استعدادا للمعركة من جديد فهم لا يفهمون إلا لغة الحرب والرصاص".
وأشار باتيس، "إلى أن الحوثيين لم يلتزموا بقرارات مجلس الأمن ولم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني مع الأطراف السياسية اليمنية وبالتالي فخرقهم للهدنة ليس بالأمر الغريب كما أن المناطق التي تقع تحت سيطرتهم كالحديدة وعمران وصعدة والبيضاء وصلت الأزمة الإنسانية فيها إلى أبعد الحدود لأنهم يحكمون الحصار على الموجودين فيها ولا يستطيعون الخروج منها ولا يستطيع أحد منهم الدخول إضافة إلى تحكمهم في كل ما يصل إليها من مساعدات ومعونات ويستأثرون بها لأنفسهم ويتركون فضلاتهم لمن يحاصروهم.
ونوه باتيس إلى أن لجان الإغاثة الشعبية تواجه صعوبة في توزيع المساعدات التي وصلت وإيصالها إلى مستحقيها فالمساعدات التي وصلت ميناء الصليف لم نتمكن من إيصالها للمناطق التي تشهد الصراعات نظرا لأن الحوثيين يقطعون الطريق أمام هذه المساعدات.

الأكثر قراءة