عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بالحديدة ولحج.. والمقاومة تتقدم

عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بالحديدة ولحج.. والمقاومة تتقدم

تواصل المقاومة الشعبية في إقليم تهامة ضرباتها النوعية ضد ميليشيات الحوثيين في الحديدة (غرب اليمن). وأكد مصدر محلي لـ "الاقتصادية" تجاوز قتلى ميليشيات الحوثي 100 قتيل وإصابة أكثر من 320 مسلحاً خلال عمليات نوعية نفذها رجال المقاومة خلال الأسبوعين الماضيين، بين كمائن وهجمات على تجمعات لهم.
وأوضح المصدر أن ميليشيات الحوثي لم تعد تجرؤ على الخروج في شوارع الحديدة إلا بشكل منفرد خوفا من استهدافها.
وفي لحج جنوبي اليمن أفاد مصدر في المقاومة الشعبية أن المقاتلين حققوا تقدماً على حساب ميليشيات الحوثيين بالتزامن مع غارات لمقاتلات التحالف العربي.
وقال المصدر لـ "الإقتصادية" إن المقاومة بقيادة العميد ثابت جواس أجبرت الحوثيين على التراجع، كما تمك المئات من رجال المقاومة ومواطنون كانوا محتجزين لدى المسلحين الحوثيين في قاعدة العند العسكرية من الفرار.
وكان الحوثيون قد احتجزوا مواطنين خلال الأسابيع الماضية وفقاً لهويتهم، وأودعوهم أماكن احتجاز في القاعدة العسكرية برفقة مقاتلي المقاومة. وفي عدن قال مصدر في المقاومة إن معارك عنيفة اندلعت بين "الشعبية" وميليشيات جماعة الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس المخلوع في حي صلاح الدين غربي المدينة.
وقال المصدر إن المعارك اندلعت عقب محاولة الحوثيين التسلل إلى الحي، بغية التقدم نحو حي البريقة الذي تقع في نطاقه المصفاة النفطية. وأوضح أن المعارك بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات ومدافع الهاون.
وتتكتم ميليشيات الحوثيين على التصريح حول سقوط ضحايا في صفوفها.
في شأن آخر، تشهد جبهات القتال في أحياء كريتر وخور مكسر والتواهي ودار سعد هدوءاً نسبياً، إثر تركز المواجهات في صلاح الدين ومحاولة الحوثيين التقدم نحو حي البريقة.
وفي تعز وسط البلاد تواصل ميليشيات الحوثي وعلي صالح قصف أحياء سكنية، في حين استمرت المواجهات بينها وبين المقاومة الشعبية في أماكن متفرقة من المدينة.
وقالت "شبكة تعز" في إحصائية أولية إن تسعة شهداء سقطوا بينهم ثلاث نساء وأكثر من 40 مصاباً، مضيفة أن مستشفى الروضة ممتلئ بالجثث والمصابين ويشكو نقص الأدوية وانعدام مادة الديزل.
وأفادت بسقوط قذيفة دبابة على "حافلة" تحمل أسرة نازحة كانت في طريقها لمغادرة المدينة، وتعرض أفرادها لإصابات خطيرة، كما تحدثت عن سقوط قتلى برصاص قناصة يتمركزون في مبنى الأمن السياسي بالمدينة.
من جهة أخرى، قالت مصادر في محافظة ذمار (جنوب صنعاء)، إن عدداً من قيادات جماعة الحوثي المسلحة، وصلت إلى المحافظة، قادمة من صعدة، في عملية نزوح لتأمين هذه القيادات في ثلاث من قرى المحافظة، التي يشكل فيها الحوثيون حضوراً قوياً وسيطرة.
وكشفت المصادر لـ "الاقتصادية" أن القيادات الحوثية التي وصلت إلى المحافظة، وصلت لتهيئة الظروف الملائمة لوصول بقية القيادات الكبيرة في الجماعة، وخصوصاً القيادات التي أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن استهدافها.
وأكدت المصادر أن القيادات الحوثية التي وصلت إلى ذمار خلال الأيام القلائل الماضية، توزعت بين قريتي عَمِد، في مديرية عنس، شرق عاصمة المحافظة، وقرية الوشل، في المديرية نفسها إلى جنوب المدينة، فيما هناك قيادات استقرت في منازل لحوثيين بمدينة ذمار.
فيما تؤكد مصادر أخرى أن عددا من الخبراء العسكريين الإيرانيين لا يزالون موجودين في ذمار، مدللة على ذلك بالإجراءات الأمنية المشددة للميليشيات الحوثية، والدوريات الليلية، والأطواق الأمنية في أحياء للحوثيين. وفي وقت سابق تحدثت مصادر عن تحويل الحوثيين منزل السياسي البارز عبدالعزيز جباري الذي اقتحموه وسيطروا عليه نهاية مارس الماضي، إلى مقر لإقامة قيادات حوثية وعناصر أجنبية، قبل أن يتم تفريقهم بعد تداول وسائل إعلامية لهذا المعلومات. من جهة ثانية، أكدت مصادر أن شخصيات حوثية تعمل في السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية غادرت المدينة، وتغيبت عن مهامها الوظيفية، بعد تعرضهم لضغوط شعبية إثر تخزين ميليشيات الحوثي الأسلحة في مقار عملهم.

الأكثر قراءة