مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء.. ومنظمات دولية تدين تجنيد الحوثيين للأطفال
وصل إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة الجديد أمس، إلى صنعاء، قبل ساعات من دخول هدنة إنسانية من خمسة أيام أعلنت عنها السعودية حيز التنفيذ، إثر سبعة أسابيع من الغارات المكثفة ضد مواقع المتمردين الحوثيين، والمعارك الدامية في اليمن.
وهي المهمة الأولى في اليمن للدبلوماسي الموريتاني الذي حل في نهاية أبريل الماضي محل المغربي جمال بنعمر المستقيل في 25 أبريل.
وقبل وصوله إلى صنعاء قام بجولة شملت خصوصا السعودية التي تقود تحالفا عربيا يشن حملة عسكرية ضد المتمردين.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد التقى الجمعة الماضي في الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
#2#
وشنت مقاتلات التحالف العسكري غارات جوية جديدة ضد مواقع للحوثيين وحلفائهم، في حين استمرت المعارك بين هؤلاء ومناصري الرئيس هادي المعترف به دوليا.
واستهدفت طائرات التحالف مجددا مساء الإثنين وصباح الثلاثاء مخزن أسلحة للحوثيين في جبل نقم، وهو مرتفع يشرف على شرق العاصمة، ما أدى إلى سلسلة انفجارات.
وفي عدن في جنوب البلاد، لم تنقطع المعارك بين المتمردين ومناصري هادي خلال الليل. وأعلن مصدر في أجهزة الإغاثة مقتل ستة أشخاص، وإصابة 52 آخرين في المدينة أمس الأول.
وعبر مسؤول في الإدارة المحلية عن خشيته عدم الالتزام بالهدنة في عدن نظرا لتفاقم هجمات الحوثيين.
وقتل العشرات من الحوثيين ومناصري هادي خلال الساعات الـ 24 الماضية في معارك عنيفة في محافظتي الضالع وشبوة الجنوبيتين، وفق مصادر محلية.
وفي تعز في جنوب غرب البلاد، قتل خمسة مدنيين في قصف مدفعي طال متجرا ومنزلا ومسجدا، بحسب ما قالت مصادر طبية ومحلية.
ودانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الثلاثاء تكثيف الحوثيين مساعيهم لتجنيد الأطفال خلال الأشهر الماضية.
وأوضح بيان لفريد إبرهامز، المستشار الخاص لـ "هيومان رايتس ووتش"، أن هذا التصرف قد يكون بمثابة "جرائم حرب". ووفق المنظمة، فإن الاطفال يشكلون نحو ثلث مقاتلي الحوثيين.
وأعلنت السعودية الجمعة الماضي هدنة إنسانية من خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شعب أثقلت الحرب كاهله.
#3#
وردت القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وحليفه الحوثيين بالموافقة على الهدنة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني. وهو السبب ذاته الذي تطرق له الحوثيون في معرض ردهم غير المباشر على الهدنة الإنسانية، إذ أعربوا عن استعدادهم "للتعاطي بإيجابية" مع جهود رفع المعاناة.
وبانتظار دخول الهدنة حيز التنفيذ، أعلنت الأمم المتحدة أنها تستعد للقيام بعملية إنسانية واسعة النطاق في اليمن.
من جهة أخرى، أكد برنامج الأغذية العالمي عن استعداده "لتقديم حصص غذائية طارئة لأكثر من 750 ألف شخص في المناطق المتضررة من جراء النزاع".
وكان البرنامج التابع للأمم المتحدة، قد أعلن في 30 أبريل الماضي أن النقص في المحروقات أرغمه على أن يوقف تدريجيا عمليات توزيع المواد الغذائية.
ومنذ ذلك الحين رست سفينة محملة بنحو 250 ألف ليتر من المحروقات والتجهيزات السبت في ميناء الحديدة في غرب اليمن. وهناك سفينة ثانية، موجودة في المياه الدولية وتنقل 120 ألف ليتر من المحروقات، تنتظر أن ترسو في الميناء.
وخلال شهر أبريل الماضي، استطاع برنامج الأغذية العالمي مساعدة 1,1 مليون شخص في اليمن.
على صعيد آخر، استغل تنظيم القاعدة الفوضى التي تعم اليمن واستولى في نيسان (أبريل) على مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت. أما الولايات المتحدة فأكدت أنها مصممة على الاستمرار في محاربة تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي تعتبره الأكثر خطورة بين فروع التنظيم المتطرف.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول حكومي محلي في مدينة المكلا إن غارة جوية لطائرة دون طيار "استهدفت مركبة للقاعدة أسفرت عن مقتل أربعة من التنظيم بينهم قياديان"، كما سقط ستة جرحى بحسب قوله.
وقتل القياديان في التنظيم مأمون حاتم زعيم التنظيم في محافظة إب، ومحمد صالح الغرابي وهو قيادي أمني ميداني، وفق المصدر.