قبائل دهم الجوف تفتح جبهتي حرب محاذيتين لصعدة وتسيطر على 13 معسكرا

قبائل دهم الجوف تفتح جبهتي حرب محاذيتين لصعدة وتسيطر على 13 معسكرا
قبائل دهم الجوف تفتح جبهتي حرب محاذيتين لصعدة وتسيطر على 13 معسكرا

في تطور دراماتيكي ومع تسارع وتيرة إنجازات المقاومة الشعبية في اليمن على مختلف الجبهات، وأبرزها جبهتي تعز ومأرب دشنت قبائل دهم الجوف –إحدى أكبر قبائل بكيل- اليمنية جبهة مواجهات جديدة محاذية لصعدة معقل جماعة التمرد الحوثية.

وقال مصدر قبلي لـ "الاقتصادية" إن أبناء قبائل دهم الجوف دشنوا وافتتحوا جبهتي حرب مع ميليشيات التمرد الحوثية في منطقة اليتمة على الحدود مع محافظة صعدة مشيرا إلى أن المقاومة بدأت فصول المواجهة باستعادة موقع "يوين- بويل", في الجبهة الأولى التي تضم مواقع الهرم وبوين، في حين تتقدم بالجبهة الثانية التي تضم: الضبع وخيوط الحنشان وضربة قرون حمد بن جعمل.

وبحسب المصدر فإن المواقع التي سيطرت عليها القبائل في مديرية اليتمة هي: العرفاء، السويقة، الحشيفا، الصفحة، خيط الحنشان، الأبتر، ضبع، برقا ناجعان، برقا حمد بن جعمل، بردة، الهضبة، أبوين، مدرك.

وأكد المصدر في اتصال مع "الاقتصادية" أن المقاومة استعدت جيدا لاستعادة هذه المناطق وغلق منفذ صعدة إلى الجوف في وجه الحوثيين وهو قريب من البقع.

وتقع اليتمة شمال شرق الجوف وهي على الحدود مع السعودية، وتعد اليتمة منفذا إلى صعدة من جهة الجوف.

#2#

وتحشد قبائل دهم الجوف التي سبق أن خاضت حربا شرسة مع ميليشيات الحوثي في 2011 وكبدتهم خسائر فادحة ودحرتهم عن المحافظة رجالها في مطارح باليتمة منذ نصف شهر، تقريبا، استعدادا للهجوم على ميليشيات الحوثي.

في السياق ذاته أفاد مصدر محلي أن مجموعة من مسلحي الحوثي غادروا جبهة اليتمة بالجوف على رأسهم الشيخ محمد بن نسعة بعد أن حاصرتهم القبائل، واستسلموا لها مقابل عودتهم ديارهم والتزامهم عدم مشاركة ميليشيات الحوثي في الحرب.

في السياق ذاته أمهلت المقاومة الشعبية من أبناء القبائل في مأرب شرق صنعاء الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لهم من أنصار صالح 24 ساعة للانسحاب من جبهات القتال المحاذية للمحافظة.

وتوعدت المقاومة في بيان صادر عنها -تلقت "الاقتصادية" نسخة منه- ميليشات الحوثيين وصالح، في حال أصروا على تعنتهم.

ووصف البيان جماعة الحوثيين وصالح "بالمتعطشين لدماء اليمنيين ودعاهم للانسحاب الكامل من جبهات القتال فوراً دون قيد أو شرط، في ظرف 24 ساعة، تبدأ من اليوم السبت الساعة الثالثة عصرا وتنتهي الأحد الساعة الثالثة عصراً".

ودعا البيان الصادر عن المقاومة الشعبية" إلى التعبئة العامة والنفير العام في حال انتهاء الوقت الذي منح للحوثيين ولم ينسحبوا من مناطق الصراع".

وتأتي مهلة قبائل مأرب للميليشيات بعد إرسال صالح والحوثيين لوسطاء حاولوا التواصل إلى اتفاق لإيقاف الحرب الدائرة هناك بين حلف الحوثي - صالح، والمقاومة الشعبية.

وقال مصدر قبلي "للاقتصادية" إن لجنة وساطة يقودها علي عبدربه القاضي، ومحمد علي الغادر، ونائف الأعوج، وصلت مساء أمس إلى مدينة مأرب وطلبت وقف إطلاق النار ابتداءً من الخامسة عصر الجمعة، غير أن قوات الحوثي وصالح أطلقت خمس قذائف هاون بعد ذلك التوقيت ما تسبب في تجدد المواجهات حتى اللحظة.

وشكك المصدر في التزام الحوثيين بأي اتفاق يتم التوصل إليه، مشيرة إلى التاريخ الحافل للحوثيين في نقض الاتفاقات منذ أول حرب لهم في دماج.

وقالت مصادر في المقاومة إن الحوثيين لن ينصاعوا لإيقاف الحرب إلا بالقوة، وإن أي هدنة أو إيقاف الحرب لن يحدث إلا بشروط المقاومة، وفي مقدمة تلك الشروط خروج المسلحين الحوثيين من كامل المحافظة.

وفي أرحب صنعاء شنت المقاومة الشعبية السبت هجوما عنيفا على عدة نقاط حوثية ببيت مران ومفرق عصام وموقع عسكري بالعتبة ما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي.

وكانت المقاومة الشعبية بالمديرية قد استهدفت رتلا عسكريا ليلة السبت وأعطبت دبابتين وهما في طريقهما لتعزيز تواجد الحوثيين في جبهات القتال.

هذا وتقوم المقاومة الشعبية في مديرية أرحب التي تقع شمال العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر الماضي بعمليات نوعية تستهدف الميليشيات المسلحة من وقت لآخر.

وبدخول أرحب صنعاء، وذمار خط المواجهة مع الحوثيين عبر كمائن ينصبها رجال المقاومة للإمدادات الحوثية أو استهداف نقاط التفتيش على الخطوط العامة ومحاولة قطع أوصال التحرك العملياتي للميليشيا وإضعاف سيطرتها على الأرض يكون إقليم أزال الذي يضم (ذمار، صنعاء، عمران، صعدة)، في طريقه للخلاص من القبضة الحوثية والعودة الى الدولة بكيانها الوطني.

وفي شبوة جنوبي اليمن استعادت المقاومة الشعبية منطقة المصينعة واستولت على أربع دبابات ومدرعة وأسلحة متوسطة وخفيفة من ميليشيات الحوثي وقوات صالح.

وشنت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع (جنوب البلاد) عمليات قتالية واسعة تحت مسمى «عاصفة الضالع» استمرت نحو 14 ساعة، استهدفت مواقعاً لمسلحي جماعة الحوثيين المسنودة بقوات صالح في المدينة والبلدات المحيطة بها.

وقال مصدر في المقاومة إن المقاتلين أجبروا الحوثيين على الانسحاب من مناطق الحياز والقراعي ولكمة الحجفر.

وأضاف دمر رجال المقاومة دبابة للحوثيين واستولوا على واحدة منها.

وقال إن 45 من المسلحين الحوثيين وقوات صالح قُتلوا خلال المعارك، فيما قُتل ستة من رجال المقاومة الشعبية وجرح 15 آخرون.

في سياق آخر شنت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية منذ (الجمعة) غارات مكثفة على محافظة صعدة أدت إلى تدمير أكثر من 20 مقرا لقيادات الجماعة المتمردة.

من جانبها، دعت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة الذي يضم (الحديدة، ريمة، المحويت، حجة) كل أبناء الإقليم للنفير العام في كل محافظات الإقليم لمواجهة ميليشيات الحوثي ودحرها من المؤسسات والمحافظات.

وأصدرت المقاومة بيانها الأول، -وتلقت "الاقتصادية" نسخة منه- أكدت فيه، أن الكيل قد فاض بعد تمادي ميليشيات الحوثي وحلفائها من أتباع الرئيس المخلوع صالح في الجرائم والانتهاكات ضد أحرار إقليم تهامة وأوغلوا في ممارساتهم الإجرامية قتلا واعتقالا وتشريدا.

واتهمت المقاومة في بيانها إقدام الميليشيات الحوثية على نهب المواد التموينية والمشتقات النفطية، ما أدى إلى شلل تام للمؤسسات الحيوية للإقليم كالكهرباء والصحة ونتج عن ذلك وفاة عديد من المرضى ومعاناة النساء والأطفال والعجزة بصورة كارثية.

وحذرت كل أنصار الحوثي والموالين لهم بأنهم سيكونون أهدافا مشروعة لعمليات المقاومة خلال الأيام المقبلة، مشيرة أن الميليشيات لم تستجب لصوت العقل والسلم ولمطالبات المسيرات الجماهيرية الهادرة بل جابهتها بالقمع والقتل والتنكيل والاختطافات القسرية كما حصل في الحديدة وحجة وباجل وغيرها من مدن الإقليم.

كما أكدت المقاومة أن العمليات التي بدأتها قبل أيام وسقط فيها عشرات العناصر الإجرامية بين قتيل وجريح ستستمر وبوتيرة أكبر إلى أن تحرر كل مناطق الإقليم من سيطرة الميليشيات ويستعيد هذا الإقليم الحر الأبي حريته وهدوءه وسكينته واستقراره.

ودعت المقاومة بإقليم تهامة جميع القيادات العسكرية والأمنية وكل الألوية والوحدات العسكرية العاملة في الإقليم لسرعة إعلان عودتها إلى حضن الشرعية وإلا فإنها ستكون عرضة لضربات المقاومة وقوات التحالف العربي.

الأكثر قراءة