ميليشيات الحوثي تستولي على المشتقات النفطية وتمنع توزيعها في اليمن

ميليشيات الحوثي تستولي على المشتقات النفطية وتمنع توزيعها في اليمن

قالت مصادر مطلعة في صنعاء لـ"الاقتصـــــادية" إن ميليشيــــــات الحوثي استولت على كميات من المشتقات النفطية، كانت مخصصة للسوق المحلية في عدد من المحافظات، بعد وصول الناقلات من محافظة مأرب.
وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي استولت الخميس والجمعة، على كميات كبيرة من المشتقات النفطية، في أمانة العاصمة ومحافظة الحديدة، ولم يسمحوا بتوزيعها للمحافظات التي كانت الكميات مخصصة لها، لسد حاجات المواطنين، الذين يعانون أزمة خانقة نتيجة انعدام المشتقات النفطية منذ أكثر من شهر بسبب حروب ميليشيات الحوثي وصالح، والتدخل الخارجي الذي نتج عن ذلك.
وكشفت المصادر أن كميات كبيرة من مادتي البترول والديزل، التي جاءت من مأرب، وصلت إلى صنعاء والحديدة، بغرض توزيعها على السوق المحلية في عدد من المحافظات، لكن ميليشيات الحوثي فرضت إجراءات مشددة على الناقلات، ورفضت تحركها.
وأوضحت أنها تنوي مصادرة هذه الكميات، لتمويل آلياتها العسكرية التي تشن حرباً على اليمنيين في عدد من المحافظات، وأهمها محافظات عدن وتعز ومأرب التي أرسلت هذه الكميات من النفط.
وقال المصدر إن إصرار ميليشيات الحوثي على منع توزيع المشتقات النفطية، ونهبها لصالح حروبها العدوانية، سيضاعف معاناة المواطنين، وسيزيد حدة الأزمة الخانقة التي بلغت مستوى خطيرا في البلاد.
من جانب آخر، بدأت المقاومة الشعبية في أرحب صنعاء استهدافها لميليشيات الحوثي وصالح.
وقال مصدر محلي لـ"الاقتصادية" إن مسلحي المقاومة الشعبية في مديرية أرحب، شمال العاصمة صنعاء، هاجموا الجمعة، نقطة تابعة للحوثيين في مفرق "غولة زندان"، وسط المديرية، وقتلوا وجرحوا من كان موجودا فيها من الحوثيين.
وبحسب المصدر، فقد تمكن مسلحو المقاومة من إعطاب مدرعة كانت تتمركز في النقطة، إضافة إلى إحراق طاقم كان على متنه عدد من ميليشيات الحوثي.
وحول خلفية الهجوم، أفاد مصدر محلي، أن المقاومة الشعبية في المديرية رصدت تحركات لميليشيات الحوثي، لنقل أسلحة ومعدات ثقيلة من معسكرات الجيش في الصمع وفريجة، في أرحب، إلى محافظة الجوف. وأوضح المصدر، أن رجال المقاومة الشعبية في أرحب، أفشلوا محاولة الحوثيين لنقل مدرعات وأسلحة ثقيلة، واستهدفوا رتلا قبيل خروجه من أرحب، بعد أن تمكنوا من تطهير نقطة الغولة التي كانت تتبع الحوثي.
وحول ما إذا كانت هذه العملية، مقدمة لهجمات أخرى ستشنها المقاومة الشعبية في أرحب، أكد المصدر أن أبناء أرحب لن يسمحوا بنقل أي تعزيزات عسكرية من المعسكرات الواقعة داخلها إلى أي جهة كانت، لدعم ميليشيات الحوثي الإجرامية.
وفي سياق آخر خرجت في مدينة إب وسط اليمن تظاهرة حاشدة تنديدا باستمرار حرب الحوثيين على أبناء المحافظات اليمنية وتسببهم في وضع كارثي.
وندد المشاركون في التظاهرة بجرائم ميليشيا جماعة الحوثي وحروبها التي وصفوها بالعبثية ضد الشعب اليمني ومصالحه، مطالبين ميليشيات الحوثي بسرعة الرحيل من المحافظات التي اجتاحوها، وتسليم مؤسسات الدولة اليمنية والعودة إلى صوت العقل والحوار بناء على مخرجات الحوار الوطني الشامل. وندد المتظاهرون بالوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمنيون في الوقت التي تستأثر ميليشيا الحوثي بالمواد النفطية والتموينية لحروبها العبثية ضد الشعب اليمني محملين الجماعة المسؤولية الكاملة عما يترتب عن تلك الأعمال. وفي الجوف شمال اليمن بدأت القبائل بفتح مطارح قبلية واستقبال المسلحين من أبناء المحافظة للدفاع عنها ضد ميليشيات الحوثي وصالح.

الأكثر قراءة