المفتي: لدينا قوة واستعداد عسكري وهذا العدوان لا يزيدنا إلا صلابة وتآلفا

قال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، إن السعودية تخوض حربا وجهاداً أمام عدو يريد تهديد استقرار بلاد الحرمين الشريفين، مؤكداً أن المملكة تسعى لإحقاق الحق وإزاحة الباطل.
وأضاف آل الشيخ: "إن العدوان على بلدان المسلمين هو إجرام، وأصبح أعداء الإسلام يوجهون هؤلاء الذين أطلقوا الصواريخ على المسلمين ودمروا مساكن وروعوا الآمنين، ويظن هؤلاء أنهم بهذه الأعمال الخبيثة سيضعفون قوة الأمة، ولا يعلمون أن هذه الجرائم لا تزيدنا إلا قوة وصلابة وشدة وتمسكاً بديننا واجتماع كلمتنا وتآلف قلوبنا لرد هذا العدوان الظالم الذي تبنته فئة ضالة ليضربوا المسلمين".
وزاد مفتـــي السعوديــــــــة: "إن جنودنا أبطال لا يكلون ولا يملون ويجاهدون بصبر وقوة وحزم وإرادة واجتماع بين القلوب ضد هذه الفئة التي لا تريد إلا الشر فهي لا خير منها، جاؤوا ليهددوا بلاد المسلمين، ولكن لله الحمد نحن لدينا قوة وتماسك وثبات بالاستعداد العسكري لكل ما يمسنا بسوء".
وأوضح أنه من أراد سوءا أو فسادا فلابد أن يؤخذ على يديه، لأن هذا أمر واجب، داعيا الجميع إلى أن يكونوا صفا واحدا أمام التحديات لديننا ولأمننا واستقرارنا.
وقال: "نحن على حق وعلى هدى ويجب أن نصبر ونكافح ونتحمل، فيا جنود الإسلام الله الله في أنفسكم اتقوا الله واستعينوا بالله فأنتم على الحق، وولاة أمركم معكم بكل ما يمكن فعله".
وحذر مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس، من الكذب في اليمين، مؤكدا أنه يجب على المسلم أن يكون متأكداً في أيمانه وحلفه ولا يطع إنساناً في معصية، مبيناً أن من الأيمان الفاجرة التي يستخدمها البائعون في السلع فيقول أحدهم والله لقد أعطيت في السلعة ثمن كذا وكذا وهو خلاف الواقع.
وحث آل الشيخ، المسلمين على التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم بعضا من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يا رسول الله "أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".