نقص المشتقات البترولية ينذر بكارثة في اليمن.. ومطالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية

نقص المشتقات البترولية ينذر بكارثة في اليمن.. ومطالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية

قال لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحافي في مكتب عبد ربه منصور هادي الرئيس اليمني، "إن المشتقات النفطية أوشكت على النفاد بشكل كامل من اليمن، ما أدى إلى تجاوز سعر صفيحة 20 لترا من البترول أكثر من 30 ألف ريال يمني، وهو ما يعادل 500 ريال سعودي، وأكد الرحبي أن كثيرا من المدن اليمنية نفدت منها المشتقات النفطية، وأرجع المصدر سبب تأخر الدعم الإنساني إلى عدم وجود الحكومة الشرعية في اليمن، حيث إن المؤسسات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية لا تتعامل مع الهيئات والمؤسسات الفردية".
من جهته، كشف عدنان الكاف رئيس ائتلاف الإغاثة في اليمن، "أن ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية هو ائتلاف غير حكومي مكون من عدد من الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني، ووصلت إلينا بعض التبرعات من بعض المنظمات الخيرية، ولكن المعونات ما زالت ضعيفة بشكل عام، وإجمالي الدعم الذي وصل إلينا خلال هذا الشهر لا يتجاوز 30 طنا، تبرع به أحد رجال الأعمال اليمنيين، وأما عن المنظمات الدولية فلم يصلنا منها حتى الآن دعم.
وأشار الكاف إلى أن الأيام الماضية شهدت نزوح الأهالي من المناطق التي يشتد فيها القتال ويستمر فيها القصف العشوائي، إضافة إلى انقطاع الماء والكهرباء عن هذه المناطق من أكثر من أسبوعين، كما أدى هذا الانقطاع إلى بقاء الجثث في الشوارع، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة على رأسها حمى الضنك.
وطالب الكاف بتسيير جسر جوي لإيصال التبرعات والدعم بشكل عاجل وسريع، وإنشاء مستشفيات لعلاج الحالات الإنسانية العاجلة والخطيرة، خاصة بعد اقتحام الحوثيين مستشفى الجمهورية الرئيسي.
وأوضح صلاح باتيس رئيس مجلس شورى، أن دول التحالف وفي مقدمتها المملكة تنظر إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، الذي تسبب فيها بشكل رئيس الحوثي وصالح اللذان انقلبا على الشرعية وعلى مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية، وبلا شك أن هناك تنسيقا واضحا بين قوات التحالف والقيادة الشرعية، لإعطاء الفرصة لإيصال المساعدات، ولكن يجب أن تكون هناك مراقبة مباشرة للحوثيين حتى لا يستغلوا الفرصة لتعزيز إمداداتهم.
وأضاف باتيس أن الوضع الإنساني في اليمن يحتاج إلى المزيد من العناية والاهتمام، فالمساعدات التي وصلت حتى الآن محدودة ولا تغطي الاحتياجات الأساسية، كما أنها تصل بصعوبة، وبعضها تقطع الطريق أمامه ميليشيات الحوثي وصالح، ويمنعونها من الوصول إلى المحتاجين.
وأشار باتيس إلى أن المدن التي تشهد مواجهات عنيفة هي الأكثر تضطررا واحتياجا إلى مساعدات عاجلة، ونوه إلى أن المدن التي يسيطر عليها الحوثيون تعاني أيضا قلة المساعدات، إضافة إلى بطش الحوثيين فيها واستغلالهم للمساعدات التي تصل.
ويذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمر بتأسيس مركز لتنسيق المساعدات الإنسانية لليمن، ودعا الأمم المتحدة للمشاركة في أنشطة الإغاثة، حيث قال في مستهل كلمته في قمة زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض "إننا نعلن عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثة، يكون مقره في الرياض، آملين مشاركة الأمم المتحدة بفاعلية فيما سيقوم به هذا المركز من تنسيق لكل الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق وبمشاركة الدول الراعية للمبادرة الخليجية".

الأكثر قراءة