المقاومة الشعبية تتوسع وتلحق خسائر بشرية وعسكرية بميليشيات الحوثي وقوات المخلوع

تواصل المقاومة الشعبية في عدد من المحافظات اليمنية ضرباتها النوعية ضد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع، وتلحقها خسائر بشرية وعسكرية.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة أبين (جنوب شرق اليمن) إن رجال المقاومة الشعبية طهروا مدينة لودر ومثلث الكهرباء ومدينة العين، من ميليشيات الحوثي والمخلوع مؤكدة سقوط ما يقارب 45 حوثياً وإصابة آخرين.
وأكد المصدر لـ "الاقتصادية" أن شهداء وجرحى سقطوا من المدنيين بينهم نساء وأطفال في قصف عشوائي للحوثيين وقوات المخلوع على مدينة لودر. يأتي ذلك بعد نجاح المقاومة في قطع خط إمداد الحوثيين إلى أبين وعدن بعد قطع طريق عقبة ثرة الاستراتيجي الرابط بين محافظة البيضاء وأبين بشكل كامل في قصف لطيران التحالف للعقبة الإثنين.
في السياق ذاته لقي 23ﺣﻮثيا مصرعهم وإعطاب دبابة وطقمين عسكريين وإحراق مدرعة في كمائن متفرقة وﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين في الضالع، استمرت حتى ظهر الثلاثاء.
ونجحت المقاومة الشعبية في نصب كمين لعملية تسلل للميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع في منطقة غول سبولة وشكع والمدسم، وقامت بقتل سبعة حوثيين فيما لقي أربعة آخرون مصرعهم في مدخل منطقة بالقرب من مدرسة غول سبولة.
وفي سياق متصل تمكنت المقاومة الشعبية من إعطاب دبابة وإحراق مدرعة على متنهما 12 مسلحا حوثيا في كمين للمقاومة الشعبية في الوبح.
وفي مأرب (شرقي اليمن) قال مصدر في المقاومة الشعبية لـ "الاقتصادية"، إن رجال المقاومة الشعبية شنوا عدة هجمات على مواقع للمسلحين الحوثيين المدعومين بقوات صالح في منطقة جبل صلب قرب مفرق الجوف. وقال المصدر إن ثلاثة من المسلحين الحوثيين قُتلوا فيما أصيب آخرون، إضافة إلى أن رجال المقاومة أسروا سبعة منهم.
وأضاف أن المقاومة سيطرت على عدد من المواقع التي يتمركز فيها مسلحو الجماعة، واستولوا على عربة مصفحة.
من جهة أخرى، شنت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات جوية على مواقع وتجمعات للحوثيين في مناطق طلعة مية ووادي حلحلان ووادي المكيك في مديرية مجزر شمال مدينة مأرب.
وفي حجة (شمال اليمن) اغتال مسلحون عبد الكريم نوح القيادي في حزب الإصلاح، وقال مصدر محلي لـ "الاقتصادية" إن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة في دراجة نارية تابعة لنوح في مدينة شفر شمال غرب حجة، انفجرت أثناء صعوده لها ما أدى إلى وفاته.
في سياق آخر لقي ثلاثة مواطنين مصرعهم وأصيب سبعة آخرون برصاص ميليشيات الحوثي في محافظة حجة الثلاثاء.
وذكر مصدر محلي لـ "الاقتصــــــاديـة" أن ميـــــليشيــــات الحوثي أطلقت الرصاص الحي على وقفة احتجاجية سلمية نظمها أبناء مديرية شرس بحجة تطالب بالخدمات الأساسية، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 7 آخرين بالرصاص الحي، إضافة إلى اختطاف اثنين من المحتجين.
وأدانت أحزاب المشترك بحجة في بيان صادر عنها ما أسمتها "بالجريمة الإرهابية التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي في مديرية شرس وراح ضحية هذا الاعتداء الإجرامي ثلاثة من الشهداء وعشرات الجرحى والمخطوفين في سابقة خطيرة من نوعها في المحافظة".
وطالب مشترك حجة بسرعة ضبط الجناة وإحالتهم للعدالة محملاً "ميــــــليشيـــــات الحـــــوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وكامل تداعياتها واستهدافهم للعمل السياسي السلمي المدني كما يطالب الجهات في السلطة المحلية بتحمل كامل مسؤولياتها في ضبط القتلة وإحالتهم للقضاء".
وفي الجوف عقدت قبائل دهم الثلاثاء لقاء جماهيريا كبيار على حدود المملكة العربية السعودية، حيث ينصبون مطارحهم هناك منذ أيام.
وفي نهاية اللقاء أصدرت قبائل دهم بياناً مهماً – تلقت "الاقتصادية" نسخة منه- أكدت فيه استمرار وجود رجالها في مطارحهم للتعامل مع أي مستجد قد يحدث وتأييدها للشرعية الدستورية ووقوفهم إلى جانبها ورفضها للانقلاب الحوثي وما ترتب عليه من إجراءات.
كما وجهت قبائل جهم شكرها وعرفانها لدول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمواقفه الأخوية والشجاعة ووقوفهم إلى جانب الشعب اليمني.
وفي محافظة إب (وسط اليمن) أشهر مشايخ وشخصيات اجتماعية وسياسية وأعضاء في مجلس النواب مسحوبون على حزب المؤتمر الشعبي العام تكتلا قبليا للقيام بدور وطني في الحفاظ على المحافظة وحفظ الأمن والاستقرار والتصدي لأي ميليشيات خارجة عن النظام والقانون، مؤكدين وقوفهم ومساندتهم للشرعية الدستورية.