«المؤتمر الشعبي» اليمني يمثل الحصة الأكبر من مؤتمر الرياض
قال مسؤول يمني لـ"الاقتصادية" إن مؤتمر الرياض الذي سينعقد في 17 من أيار (مايو) المقبل سيشهد مشاركة عدد من القيادات الرئيسية في حزب المؤتمر الشعبي العام. وأكد المسؤول أن عددا من القيادات وصلوا الرياض أخيرا على رأسهم أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس الحزب، مضيفا: أن إقرار حزب "المؤتمر الشعبي العام" بتأييد الشرعية اليمنية، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ورفضه للانقلاب من قبل الحوثيين يخرج صالح من دائرة الحزب بشكل مباشر.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" عبدالعزيز جباري رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الرياض: إن اللجنة ما زالت في طور التنظيم والتجهيز للمؤتمر وما زالت تعمل على استكمال الوثائق والترتيبات لأعضاء المؤتمر المشاركين، سواء من الداخل والخارج.
وأضاف أن المؤتمر الشعبي شارك في اللجنة الاستشارية والتحضيرية بسبعة أعضاء من أصل 33 شخصية يمثلون مجموع أعضاء اللجنة، كما تشارك 25 شخصية من حزب المؤتمر الشعبي العام، ما يعطي الحزب الأولوية في التمثيل، سواء في اللجنة التحضيرية أو حضور المؤتمر.
وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف حضورا من 200 إلى 250 شخصية من مختلف أطياف المجتمع السياسية والاجتماعية وأعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء الهيئات الاستشارية.
وأوضح جباري "أن من حضر إلى الرياض هم شخصيات سياسية ليست لها مشاركات عسكرية ومن ارتكب جرائم في حق الشعب اليمني فلن ينفعه حضور المؤتمر لأن الدماء لا تحكم بالتقادم ولا بحضور المؤتمرات" وأن من ثبت في حقه ارتكاب جرائم في حق الشعب اليمني فستتم محاكمته والمؤتمر لن يكون شفيعا لأحد.
من جهة أخرى، بين لـ"الاقتصـــاديـــة" مــختــار الرحـــبي السكرتير الصحفي في مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن كل القيادات التي ستشارك في مؤتمر الرياض ستعلن تأييدها ودعمها لشرعية الرئيس هادي وأي شخصية لا تعلن دعمها وتأييدها لشرعية فلن تشارك في المؤتمر، كما أن القيادات التي ما زالت مرتبطة بـ"علي عبدالله صالح" لن تشارك في المؤتمر.
ونوه الرحبي إلى أن الدعائم الأساسية للمشاركة في مؤتمر الرياض هي الاعتراف بشرعية الرئيس هادي وفك الارتباط بالميليشيات المسلحة والحوثيين والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والإيمان بالمبادرة الخليجية وكل من تلطخت يداه بدماء اليمنيين فلن يشارك في المؤتمر.
وعن الحوثيين قال الرحبي: إنهم ليسوا بحزب سياسي حتى يشاركوا في مؤتمر الحوار، وإنما هم جماعة مسلحة متمردة انقلبت على النظام والدستور وبالتالي من غير المعقول أن نجلس معهم على طاولة الحوار إلا إذا قاموا بتسليم سلاح الدولة للدولة والانخراط في العمل السياسي. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد أعلن انطلاق مؤتمر الحوار اليمني في الرياض في 17 آيار (مايو) الجاري.