قوات «التحالف» تستهدف تجمعا للحوثيين في صنعاء .. والمقاومة تتقدم في تعز
قال مصدر عسكري يمني لـ"الاقتصادية"، إن قوات التحالف ركزت ضرباتها بالأمس على تجمعات للحوثيين في صنعاء واستهدفت مناطق عسكرية استراتيجية بالنسبة لهم، ما أدى إلى سقوط عدد من القيادات الحوثية البارزة، واعتبرها المصدر ضربة موجعة للحوثيين الذين انهاروا نفسيا، وأضاف المصدر: أن المقاومة الشعبية في تعز سيطرت على جبل صبر وقلعة القاهرة التي تعتبر موقعا استراتيجيا.
وبين علي الشريف عضو التنسيقية العليا لمجلس شباب الثورة السلمية في حديث لـ"الاقتصادية"، أن عددا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام انضم إلى اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض ومساندتهم للشرعية وإدانتهم للانقلاب، وهذا تطور جديد يدل على أن المقربين من صالح بدأوا يشعرون بالخطر ويحددون موقفهم. وذكر الشريف أن المقاومة ألحقت بالحوثيين خسائر في العتاد والمال في منطقة الزور بعد أن طردتهم المقاومة، وكذلك في منطقة الحرير في مأرب قصفت قوات "التحالف" مخازن أسلحة للحوثيين، وفي عدن تتعرض المقاومة لضغط كبير، لكن مساندة قوات التحالف لهم جعلتهم يتقدمون بشكل ملحوظ.
وأكد الشريف أن المؤتمر الرياض ينتظره الجميع لأنه سيضع معالم وخريطة للطريق في الفترة المقبلة، كما أنه سيضع آلية لعودة السلطة الشرعية لليمن ومواصلة العمل العسكري ضد الحوثيين حتى يتم تنظيف اليمن منهم. من جهة أخرى قال لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحافي في مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، "إن المقاومة في اليمن ما زالت تحتاج إلى المزيد من الدعم والأسلحة النوعية، وإنها ما زالت تحقق المزيد من الانتصارات رغم قلة الإمكانات".
وأضاف الرحبي، "أن الوضع بشكل عام في اليمن يسير إلى تحسن، خاصة بعد توحد المقاومة في الأيام الماضية في عدن، وبالأمس أيضا توحدت القيادة في عدن وفي مأرب أيضا، وفي صرواح وقعت بالأمس معارك طاحنة نجحت فيها المقاومة وأسقطت خلالها عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين".
من جهته أوضح لـ"الاقتصادية" صلاح باتيس رئيس مجلس شورى قبائل "التحالف" في عدن، "أن المقاومة في تعز سيطرت على جبل صبر وقلعة القاهرة التي تعتبر موقعا استراتيجيا في تعز، وكذلك منطقة المخادر في إب تقدمت فيها المقاومة بشكل كبير وقطعت الطريق أمام الإمدادات الحوثية، وفي مأرب انسحبت المجموعات الحوثية من صرواح باتجاه البيضاء بعد أن هاجمتها المقاومة، وفي البيضاء أيضا صعدت المقاومة أعمالها بشكل ملحوظ".
وأشار باتيس، "إلى أن المقاومة في الضالع تقدمت باتجاه أبين ولحج وهي على وشك الالتقاء بـالمقاومة في أبين ولحج لتغلق بذلك الطريق على الحوثيين وقوات صالح، وفي صنعاء ما زالت المقاومة تحاول التقدم فيها بحذر، لأن المقاومة ما زالت تسيطر عليها وتنصب المتاريس في مواقع مهمة وهي تخشى من حدوث ثورة في صنعاء وحواليها، خاصة بعد أن هاجمت المقاومة بعض النقاط التي يتمركز فيها الحوثيون بالأمس وقتلت عددا منهم".