وزير النقل اليمني: الحوثيون يقطعون الطرق البرية لمنع وصول المساعدات الإغاثية
قال لـ "الاقتصادية" المهندس بدر محمد باسلمة وزير النقل اليمني، مسؤول الخدمات في اللجنة العليا للإغاثة، إن ميليشيات الحوثى وأعوان الرئيس المخلوع على عبدالله صالح يعملون على قطع الطرق البرية لمنع وصول المساعدات الإغاثية للشعب اليمني المنكوب.
وأكد باسلمة أن الحكومة اليمنية الشرعية تصنف الريئس المخلوع علي عبدالله صالح على أنه مجرم حرب، وأنه ستتم محاكمته في وقت قريب، إضافة إلى قيادات الحوثي الذين دمروا ونهبوا اليمن وشعبه.
وعن سلامة الطرق البرية، أوضح وزير النقل أن هناك طرق كثيرة سليمة ولكنها غير آمنة، مبيناً أن الكثافة السكانية في محافظتي حضرموت والمهرة آمنة، وهي التي تشكل 60 في المائة من مساحة اليمن، حيث يركز الحوثي على استهداف طرق عدن، ومحاولته السيطرة على "تعز".
ورفض الوزير باسلمة اتهامات الحوثيين لقوات التحالف بهدم الجسور من خلال القصف اليومي، مؤكداً أن ما تم هدمه لا يتجاوز ثلاثة جسور، وذلك رغبة من قوات التحالف لإعاقة هذه الميليشيات والحد من تقدمها نحو عدن، وبعض المدن.
وأشار باسلمة إلى أن الخطوة التي ستقوم بها الحكومة اليمنية حاليا هي معالجة الجوانب الإنسانية الطارئة التي يعانيها الشعب اليمني داخل اليمن وخارجه من النازحين دون تمييز، من خلال اللجنة العليا للإغاثة، مبينا أن اللجنة تهدف إلى تنسيق الجهود الإنسانية الإغاثية، وتحديد الأولويات من واقع المعاناة على الأرض، والحرص على وصول المساعدات إلى كل أبناء الوطن في المناطق المتضررة دون تمييز للجنس أو المذهب.
وقال إن دخول البواخر المحملة بالمساعدات، سيتم بتصاريح من قوات التحالف، مؤكدًا أن الحوثيين يهدمون المناطق ويدمرون البنى التحتية، مبينا أن اللجنة تعمل على نقل اليمنيين الذين تقطعت بهم السبل إلى مطاري نجران وجيزان السعوديين نهاية هذا الأسبوع، وفق البرنامج الزمني المحدد للجنة العليا للإغاثة.
وأبان باسلمة أن عدد اليمنيين العالقين في بعض الدول يصل إلى 20 ألف يمني، مشيراً إلى أنه وبحسب الترتيبات سيتم إجلاء كل العالقين اليمنيين وفي أسرع وقت ممكن.
وكانت الميليشيات الحوثية وأعوان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد دمرت البنية التحتية، وعطلت مصالح الشعب، وقتلت ألف مواطن، وإعادت اليمن لـ 100 عام للوراء.
وأعلنت اللجنة في وقت سابق أن عدن والضالع وتعز مدن منكوبة، مبينة أن اعتداءات الحوثي وأعوانه وصلت لمستوى جرائم الحرب، مشيرة إلى أن هناك نحو 25 ألف لاجئ يمني موجودون في دول عدة، إضافة إلى خمسة آلالف جريح ومصاب، مؤكدين استخدام السكان كدروع بشرية، والزج بالأطفال القصر في حربهم الدامية.
وقالت نادية عبدالعزيز السقاف وزيرة الإعلام اليمنية، إن الحكومة اليمنية ستحاكم ميليشيات الحوثى والرئيس المخلوع على عبدالله صالح أمام محكمة الجنايات الدولية، مبينة أنهم يعملون على إعداد لائحة بأسماء المتورطين في قتل الشعب اليمني وتدمير ممتلكاته، ومن بينهم سياسيون وعسكريون.
ودعت وزيرة الإعلام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية للاستجابة العاجلة من أجل إغاثة اليمن، مناشدة الشعب اليمني إلى إنقاذ بلادهم من خلال التعاون مع جمعيات ومنظمات الإغاثة ومنع من يتعرض لها من ميليشيات الحوثي وأعوانهم من قوات علي عبدالله صالح، الذين يستخدمون المدارس والمستشفيات والمرافق العامة لتخزين السلاح فيها.