بعد عودة جثث أبنائهم من مناطق الصراع.. حالة استياء واسعة في حيدان وساقين صعدة ضد المتمردون

بعد عودة جثث أبنائهم من مناطق الصراع.. حالة استياء واسعة في حيدان وساقين صعدة ضد المتمردون

عمت حالة استياء واسعة وسط أهالي قرى وعزل مديرية حيدان وساقين في محافظة صعدة (معقل الجماعة الحوثية) بعد وصول الثلاثاء أكثر من 30 من مسلحي الحوثي إلى منطقة ذويب وولد نوار والفدين في حيدان ووصول عدد آخر من جثث القتلى إلى مناطق بني بحر في مديرية ساقين.
وأكد مصدر محلي في صعدة لـ"الاقتصادية"، أن حالة استياء وغضب شديدين ضد الحوثيين في صعدة خلال الفترة الأخيرة بعد وصول مئات القتلى والجرحى من أبناء تلك المناطق، حيث يعودون بهم جثثا من مناطق الصراع، التي أشعلها الحوثيون في عدد من المحافظات اليمنية.
وتتهم منظمات حقوقية يمنية ودولية جماعة الحوثيين بحشد الأطفال وصغار السن إلى معاركهم في تعز ومأرب وعدن والضالع وعدد من مناطق الصراع في اليمن.
وكان وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي ووزير الإعلام نادية السقاف قد أكدا خلال المؤتمر الصحافي للجنة الإغاثة التي شكلها الرئيس اليمني هادي قيام الحوثيين بزج الأطفال وصغار السن في المعارك الجارية في البلد. في سياق آخر فجرت ميليشيات الحوثي الثلاثاء، منزلين لشقيقين قياديين في المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مأرب شرقي اليمن.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن مسلحين حوثيين فجروا، منزل "أحمد الشليف" القيادي في المقاومة الشعبية، ومنزل شقيقه "مبارك الشليف"، والأخير استشهد في مواجهات مع الحوثيين في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.
وأفادت مصادر قبلية في مأرب لـ"الاقتصادية" مقتل 40 مسلحا من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع، خلال الاشتباكات المسلحة في صرواح غرب المدينة. وقالت المصادر، إن 12 مسلحا من القبائل استشهدوا أيضا خلال الاشتباكات مع الحوثيين المستمرة منذ الاثنين وحتى الثلاثاء.
وأشارت المصادر إلى تزايد حصيلة القتلى مع استمرار المواجهات المسلحة في عدة جبهات قتالية منها صرواح، ومجزر، لافتة إلى أن القبائل أسرت 25 مسلحا حوثيا واستولت على ثلاث دبابات وخمس آليات عسكرية.
في سياق آخر حذرت منظمات المجتمع المدني في محافظة ذمار من كارثة بسبب تخزين ميليشيات الحوثيين للأسلحة في مكتب التربية في المحافظة.
ووجهت منظمات المجتمع المدني في محافظة ذمار، بلاغا للنائب العام والسلطة المحلية، لاتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على أرواح المواطنين القاطنين بجوار مكتب التربية، وممتلكاتهم، إثر استخدام مبنى المكتب ومخازن المناهج والوسائل لتخزين الأسلحة والمتفجرات لمصلحة جماعة الحوثي.
وأعربت المنظمات المدنية في ذمار – في بيان تلقت "الاقتصادية" نسخة منه- عن قلقها البالغ لهذا التصرف الذي قد يسبب كارثة إنسانية في حال تفجرت هذه المخازن المجاورة لحي سكاني واسع ومترابط.
وحملت مدير التربية الذي ينتمي إلى جماعة الحوثي المسلحة، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية. كما دعت أهالي الحي المجاورين لمكتب التربية في المحافظة، إلى التحرك لمنع الخطر المحدق بهم وبأسرهم.
في عدن طالب القيادي في المقاومة الشعبية أبو محمد العدني الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتوفير غطاء رسمي وعسكري للمقاومة الشعبية من أبناء المحافظة، عن طريق المنطقة العسكرية الرابعة.
وقال العدني في تصريح لـ"الاقتصادية"، لا نحتاج إلى مجالس ولجان يقودها مدنيون من عدن وخارجها، نحن بحاجة ماسة وفي أسرع وقت إلى غطاء رسمي عسكري تتقدمه المنطقة العسكرية الرابعة لتقود جبهتي لحج وعدن وأبين وحتى مشارف مدينة تعز تقاتل المقاومة الشعبية تحت قيادتها. وأضاف العدني،"ننتظر دور أكثر فعالية وقوة من قيادة المنطقة والقيادات العسكرية الحية النزيهة الموجودة في جبهات المقاومة للسعي لتوحيد جهود الشباب في عدن من جميع اﻻنتماءات والمناطق والمحافظات لصد القوات والميليشيات البربرية".
وأوضح العدني أن المقاومة تخسر بعض المواقع التي تطهرها بسبب غياب القيادات العسكرية في المديريات التي ترسم وتخطط وتوجه شباب المقاومة المتحمس الذي تطوع لحمل السلاح وهو انسان مدني".
وناشد رئيس الجمهورية ونائبه وقوات التحالف بالإسراع في ترجمة الضربات الجوية بإيجاد قيادات عسكرية ومجالس عسكرية رسمية في عدن والمحافظات، لترتيب صفوف المقاومة، مشيرا إلى أن المعاناة أصبحت تتسع على المدنيين".

الأكثر قراءة