اليمن:«المقاومة» تتحول من الدفاع إلى الهجوم وتؤمّن منطقة لعودة هادي
قالت مصادر يمنية مطلعة لـ"الاقتصادية" إن المقاومة اليمنية في تعز استطاعت الوصول إلى الخط الساحلي وقطع الطريق أمام الإمدادات الحوثية المتجهة من الحديدة إلى عدن. واعتبر المصدر هذا التقدم نوعيا وإيجابيا لأنه تحول من حالة الدفاع إلى الهجوم. كما أكد المصدر أن المقاومة الشعبية قطعت الطريق أمام شاحنة محملة بالعلف خبأ الحوثيين تحتها أكثر من 60 بندقية قنص حديثة الصنع كانت في طريقها إلى عدن.
وأضاف المصدر: أن المقاومة تعكف خلال الأيام المقبلة على تأمين منطقة واحدة في اليمن سيتم تحديدها لاحقا لتكون مقرا للحكومة والقيادة الشرعية ويعود إليها الرئيس عبدربه منصور هادي، وتكون مقرا لقيادة الجيش وقيادة المقاومة، وهذا سيسهم في توحيد الجهود وتنظيم العمل العسكري والسياسي والإغاثي وتكون منها الانطلاقة لاستعادة اليمن كاملا. وأوضح لـ"الاقتصادية" مختار الرحبي السكرتير الصحفي للرئيس عبدربه منصور هادي "أن تشكيل المقاومة الموحدة في عدن بقيادة نبيل البكري وكيل محافظة عدن، خطوة أرعبت الحوثيين ما أدى بهم إلى تكثيف القصف والضربات على المدنيين بشكل عنيف وعشوائي ردا منهم على هذه الخطوة وخشية تطبيقها في باقي المحافظات، ونتج عن القصف سقوط أكثر من 20 شهيدا فقط في خور مكسر وفي تعز ارتكب الحوثيون بالأمس مجزرة سقط فيها أكثر من 120 شهيدا وذلك بعد أن قامت المقاومة الشعبية بأسر 60 عنصرا من ميليشيات الحوثي كانوا يختبئون في أحد الفنادق في تعز إضافة إلى ما أحدثته ضربات قوات التحالف من إصابات مباشرة لأهداف عسكرية للحوثيين".
وكشف الرحبي، "أن تطورا ملحوظا حدث بالأمس وهو دخول محافظة إب في دائرة المعارك، حيث اعترضت المقاومة بالأمس في إب رتلا عسكريا وقامت باستهداف ثلاث مركبات تحمل عشرات المقاتلين الحوثيين مؤكدا أن المقاومة تكثف الهجمات على التعزيزات التي تصل للحوثيين من مختلف مناطق اليمن". وأضاف الرحبي، "أن المقاومة الشعبية تطورت في الأيام الماضية بشكل سريع حيث قامت بتنظيم الوضع ميدانيا بشكل أكبر حيث تم تعيين قيادات للمناطق والحارات السكنية يركزون على المناطق المحددة لهم ما يجعل الوضع على الأرض مرتبا بشكل أكبر ويسهل عليهم محاصرة من يحاول التمرد في هذه المناطق، وهذا التنظيم يرعب عناصر الحوثيين المرهقة التي بدأ يلاحظ عليها الانهيار النفسي". من جهته قال لـ"الاقتصادية" صلاح باتيس رئيس مجلس شورى تحالف قبائل اليمن، "إن المعارك في اليمن تشتد عنفا في عدن وتعز والضالع ومكرب والمقاومة الشعبية في هذه المناطق تتقدم بشكل جيد خاصة بعد توحيد قيادتها كما أن القيادة العسكرية في لحج بإشراف العميد جواس حققت تقدما كبيرا، وفي مأرب استطاعت المقاومة الشعبية بالتعاون مع المنطقة العسكرية الثالثة أن تلتف على ميليشيات الحوثيين وعلي عبدالله صالح التي وصلت إلى مديرية صرواح وقتلت أعدادا كبيرة منهم وأسرت أيضا عددا آخر واستعادت صرواح لتتقدم بعد ذلك باتجاه مواقع جديدة".
وبين باتيس "أن الحوثيين في عدن يحاولون أن يسيطروا على المناطق التي يسكنها المدنيون لينصبوا مضادات الطيران ويضعوا القناصة في الأماكن التي يوجد فيها المواطنون ليستخدموهم دروعا بشرية، كما أنهم حاولوا السيطرة على مباني المستشفيات ليستخدموها بالرغم من وجود الجرحى فيها حيث قاموا بإخراج البعض واعتقلوا عددا آخر ولكن المقاومة لهم بالمرصاد وسيتمكنون من إخراجهم بإذن الله".
ونوه باتيس "إلى أن طيران التحالف ركز القصف أمس على صنعاء بشكل مباشر ودمر معسكر الصباحة بشكل كامل كما دمر منزل أبوعلي الحاكم في الجراف كما أصابت طائرات التحالف بعض المباني في الحي الليبي كان يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة وقد دمرت بشكل دقيق ونوعي جدا حتى لا تتضرر البيوت المجاورة، والمعلومات المتوافرة لدينا تشير إلى أن القتل أثخن في الحوثيين وأضر بهم بشكل كبيير خاصة أن معظم القتلى من النخبة الحوثية التي تم تدريبها بشكل جيد وهم الذين يعتمدون على قيادات لا تعي جيدا العمل العسكري وبعضهم مغرر به ودفعت له الأموال ليبقى في جبهة القتال".