غارات جديدة ضد الميليشيات المتمردة جنوب اليمن
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الإثنين غارات جديدة على مواقع الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في جنوب اليمن، حيث استمرت المواجهات على الأرض.
وقتل 22 جنديا من القوات الموالية لصالح والمتحالفة مع الحوثيين، في غارات شنها طيران التحالف العربي ضد مواقع في عتق كبرى مدن محافظة شبوة في جنوب اليمن، بحسب مصادر عسكرية.
وأكدت المصادر أن طيران التحالف شن غارات على خمس مدارس حولها الحوثيون إلى مقرات عسكرية ومخازن ذخيرة وكانت تحتوي أيضا على دبابات وعربات مدرعة.
ودمرت الغارات أغلبية هذه المعدات، كما أسفرت عن مقتل جنود من القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بحسب المصادر.
وقصفت طائرات التحالف عدة مواقع للحوثيين وحلفائهم في عدن، كبرى مدن الجنوب، ولا سيما في أحياء دار سعد وخور مكسر ومواقع أخرى عند المدخلين الشمالي والشرقي للمدينة.
وشن طيران التحالف أيضا غارتين على مواقع للقوات الموالية لصالح في ضواحي مدينة لودر، ثاني أكبر المدن في محافظة أبين الجنوبية، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات والعربات العسكرية، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأكدت مصادر محلية أن الغارات شملت جبل ثرة جنوب لودر ومواقع في المنطقة الرابطة بين لودر ومحافظة البيضاء المجاورة.
وفي الأثناء، تستمر المواجهات في عدة أنحاء من جنوب اليمن، بين مسلحي "المقاومة الشعبية" المؤيدة للرئيس المعترف به دوليا، وقوات صالح والحوثيين، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وتركزت الاشتباكات في لودر وعدن وتعز.
ويستخدم الطرفان الدبابات وقذائف أر بي جي في المواجهات وسط أحياء مكتظة بالسكان، بحسبما أفاد سكان لوكالة فرانس برس.
وشوهد المئات من سكان تعز، المدينة الكبيرة في جنوب غرب البلاد، يغادرون منازلهم باتجاه مناطق نائية هربا من المواجهات العنيفة المستمرة منذ يومين في وسط المدينة. وارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في المدينة إلى 17 شخصا في يومين من المواجهات بحسب مصادر محلية.
وقد أعلنت الفصائل المناهضة للحوثيين تشكيل "مجلس قيادة المقاومة الشعبية في محافظة عدن"، على أن يعمل المجلس على "إدارة المقاومة حتى انتهاء العدوان وخروج الغزاة المعتدين وعودة الأمن والاستقرار".
وأكد المجلس في بيان تشكيله على "دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي" وتأييد عمليات التحالف العربي.
وعلى الجهة الأخرى من الحدود، أكدت السلطات السعودية وصول "طلائع" قوات الحرس الوطني.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن طلائع قوات الحرس الوطني وصلت "لمنطقة نجران للمشاركة في الدفاع عن حدود السعودية الجنوبية إلى جانب القوات العسكرية الأخرى، وذلك لمواجهة أي تهديدات محتملة على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي للمملكة".