مثقفون: المملكة أعادت للأمتين العربية والإسلامية القوة والهيبة

مثقفون: المملكة أعادت للأمتين العربية والإسلامية القوة والهيبة

أكد عددٌ من المثقفين في المملكة والدول العربية المشاركين في "ملتقى الهوية والأدب" الذي ينظمه نادي أبها الأدبي حالياً، أهمية الدور الذي لعبته المملكة في قيادة تحالف قوي أعاد للأمتين العربية والإسلامية القوة والهيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لافتين إلى أن "عاصفة الحزم"، ومرحلة "إعادة الأمل" استطاعتا إعادة اليمن الشقيقة إلى البيت العربي وإلى وضعها الطبيعي.
يقول الدكتور محمد بن يحيى أبو ملحة وكيل عمادة البحث العلمي للتطوير والجودة بجامعة الملك خالد نائب رئيس نادي أبها الأدبي، إن مرحلة "إعادة الأمل" جاءت بعد عملية "عاصفة الحزم" لتعطي دلالة على أن رؤية قيادتنا الحكيمة ليست مجرد معاقبة المعتدي، وإنما أيضا مكافأة المحسنين ومحاولة إعادة البناء والحياة إلى أرض اليمن الشقيقة التي تعرضت لتخريب كبير من قبل الحوثيين.
وأوضح الدكتور أبو ملحة أن اليمن عزيزةُ علينا وعلى القيادة والأمة العربية، مبيناً أن اليمن لها حضور كبير في الشخصية العربية فهي المكون العربي، لتؤكد العملية أن الهدف هو إعادة البناء لهذا البلد وإعادته لسياقه الصحيح وسياق الشرعية الدولية الصحيحة بعيداً عن التنافسات الإقليمية التي تريد أن تجتذب اليمن خارج سياقه، في حين كانت تريد أن تراهن على بعض المكونات المحدودة في هذا المجتمع وتخرجه عن سياقه العربي وجسده العربي الأصيل الذي هو أصل للعروبة، مشيراً إلى أن عملية "إعادة الأمل" تؤكد على التوجه الإنساني، التوجه البنائي إلى الخير دائماً سواء في جانب قمع المعتدي والمخرب أو في جانب إعادة الأمل وإعادة البناء.
وأضاف الدكتور أبو ملحة "إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل كشفتا لنا جانباً من الصفات التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومنها الرؤية المستقبلية الناضجة بعد تجربة طويلة مع ملوك السعودية ومع تجارب خارجية وداخلية متعددة لبناء المستقبل ورسمه، فكانت صفة الحزم والعزم لخادم الحرمين الشريفين، في اتخاذ القرار المناسب لتؤكد للعالم التزامه بالثوابت الدينية والوطنية والاجتماعية لتكون النتيجة الطبيعية هي استقرار الوضع والنماء والتطور والتنمية الداخلية، إضافة إلى حسن التعامل مع الملفات الخارجية برؤية واضحة ترتكز إلى ثوابت السياسة السعودية وثوابت الدين والوطن والمجتمع.
من جهته، أكد الدكتور أحمد التيهاني، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد أن الجميع يدركون الأهداف النبيلة لـ "عاصفة الحزم" التي جاءت من أجل اليمن وأهله ودرء الخطر عن بلاد الحرمين الشريفين، لافتاً إلى أن الجميع يدرك أن ما بعد عملية "عاصفة الحزم: ستبدأ الأعمال النبيلة، موضحاً أن الخيط الأولى لهذا العمل كان من خلال تبرع المملكة بمبلغ 274 مليون دولار للجانب الإنساني في اليمن.
وأبان الدكتور التيهاني أن البدء في عملية "إعادة الأمل" تعد رسالة واضحة لمن تصور أن "عاصفة الحزم" عدوان على اليمن، كما تساند إعادة الأمل في إعادة الترتيب السياسي وإبعاد كل من يريد الفساد باليمن وأهله، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعاد الهيبة العربية إلى وضعها الطبيعي ليجد الجميع بين عشية وضحاها أمامهم حلف عربي قوي متماسك، ولم يستطع الأعداء المتربصين بالدول الإسلامية شق صف قوات التحالف، مشيداً بقرارات خادم الحرمين الشريفين، التي مكنت المواطن العربي من الاعتزاز والفخر والانتماء بهويته العربية.
من جهتها، أكدت الدكتورة إيمان محمد إلياس من مصر، وتعمل أستاذا مساعدا في الأدب والنقد الحديث بجامعة الملك خالد، أن عملية "عاصفة الحزم" كان لا بد منها لتثبيت الوضع في اليمن، مشيرة إلى أن دول التحالف العربي لعملية "عاصفة الحزم" حققت أهدافها واستقرت الأوضاع في اليمن بشكل كبير، وزال الخطر الذي كان يهدد اليمن والدول المجاورة لها من قبل الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وإعادة الأمل وإعمار اليمن.
وأضافت الدكتورة إلياس أن عملية "عاصفة الحزم" أعادت للأمة العربية والإسلامية كرامتها وعزها ومجدها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتوافق مع الدول المشاركة في العملية، لافتة إلى أن الشعب اليمني الشقيق بدأ يشعر بأن الدول العربية والإسلامية واقفة بجانبه في السراء والضراء، مشيرة إلى أن السعودية بقيادتها الحكيمة تقف بجانب الدول العربية والعالمية في كل الظروف وتدعم وتهب بسخاء في سبيل استقرار وأمان الدول.
بدورها قالت الباحثة والناقدة الدكتورة آمنة بلعلي الأكاديمية بجامعة تيزي وزو بالجزائر إن "عاصفة الأمل" أعادت النظر في مسائل كثيرة، وعلى رأسها إعادة الأمن للمواطن العربي من خلال التعرف على عناصر الهوية التي ينتمي إليها، إضافة إلى التعرف على العناصر الحقيقية التي تؤسس له المستقبل الآمن في المنطقة لتقوم بتأمين التشارك في الوحدة العربية التي افتقدناها في ظل الصراعات الهامشية والمخاطر التي تأتينا من الخارج، فهو انتصار للإنسان العربي، وقد حان الوقت أن يتعرف على نفسه وفي علاقته بالآخر وبما يحيط به من مشكلات وإشكاليات على كل المستويات، فأتمنى أن تكون بادرة خير للأمن العربي بصفة عامة". من جهته، أوضح الأديب إبراهيم بن مضواح الألمعي أن "عاصفة الحزم" سيبقى أثرها رغم انتهائها في التاريخ الوطني حاضرا، مشيرا إلى أن "العاصفة" جاءت وفق ضرورة حتمية في ظرف معين لتكشف لنا جانبا من طبيعة القيادة السعودية التي عرفت بالحلم والأناة. وأضاف الألمعي "إن عاصفة الحزم أوصلت رسالة أنه بإمكان القيادة السعودية اتخاذ قرار الحرب عندما تكون هي الحل، وعندما لا تجدي الأساليب الدبلوماسية، لافتاً إلى أنه في حالة اتخاذ قرار فإنها ستتخذه بقوة توازي حرصها على السلام، لتبدأ بعدها "عاصفة" الأمل لتستنبت الأمل في وجود يمن آمن مستقر يتطلع لمستقبل زاهر، لتجنبه أن يقع وكرا للإرهابيين، أو بؤرة للصراعات، أو ارتهانا للأيديولوجيات والطائفية ليصبح اليمن الذي يتطلع إليه الجميع.
من جانبها، أكدت الدكتورة حنان محمد أبو لبدة الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد، أن "عاصفة الأمل" أعادت الأمل إلى الأمة بعد أن كانت متفرقة في مقاومة أي ظلم أو تهديد يهدد مصالح الأمة العربية والإسلامية في عقيدتها وفي دينها وفي لغتها، وموضوع ملتقى الهوية مناسب جدا لموضوع "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" في الدفاع عن وحدة الأمة ولحمتها وكل خطر يمكن أن يهددها، فكانت بارقة أمل أن يجتمع العرب بعد هذا التفرق في سبيل مقاومة أي اعتداء وخصوصاً على مقومات الدين والهوية.
وأشارت الدكتورة حنان أبو لبدة إلى أن "العاصفة" جددت الأمل بأن أي بلد يعتدى عليه في دينه ومحاولة طمس هويته سيجد نصرة بقيادة السعودية، فهي دائما مع القضايا العربية والإسلامية، ويكفيها فخرا احتضانها الحرمين الشريفين في مكة المكرمة قبلة المسلمين والمدينة المنورة.
من جانبه أكد الأكاديمي الجزائري عبدالحق هقي أن السعودية في هذا الظرف العربي التاريخي الذي تمر به الأمة الإسلامية وبثقلها وزخمها التاريخي والحضاري والثقل الديني واحتضانها مقدسات المسلمين الذي يعبر عن هوية المجتمع العربي والإسلامي، اتخذت قراراً حازماً وحاسماً في الوقت نفسه لينقذ اليمن والمنطقة بأسرها، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأضاف أن عملية "عاصفة الحزم" تعد دافعاً للأمل في إعادة روح الأمة العربية والإسلامية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه من الجميل أن "العاصفة" ترتبط بالحزم والحسم والأمل.

الأكثر قراءة