«التحالف» يواصل غاراته على مواقع تمركز الميليشيات الحوثية في عدد من المحافظات
قال قيادي في المقاومة الشعبية في محافظة مأرب اليمنية، إن 6 من مسلحي ميليشيا الحوثي، قتلوا أمس الخميس، فيما تم إلقاء القبض على 3 آخرين بينهم قيادي بارز في الجماعة، إثر اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمأرب شرقي اليمن.
وأوضح القيادي في المقاومة أن 6 من مسلحي الحوثي قتلوا، وأسر 3 آخرون بينهم قيادي بارز (لم يسمه)، إضافة إلى شخصين آخرين يعملان ضمن طاقم قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين كانا يعملان ضمن فريق التوجيه المعنوي الذي يرافق المسلحين الحوثيين في جبهة "صرواح" غربي مأرب، وعثر بحوزتهم على أجهزة كمبيوتر، وكاميرات تصوير تلفزيونية.
وأشار إلى أن "الاشتباكات دارت على خلفية محاولة 3 دوريات التوغل إلى مأرب عن طريق فرعي شمالي "صرواح"، واندلعت على خلفية ذلك اشتباكات عنيفة، أدت لاستشهاد أحد عناصر المقاومة.
وفي سياق آخر قال شهود عيان، إن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات على مواقع للحوثيين في مدينة الضالع (جنوب اليمن) أمس الخميس.
وذكر الشهود أن الغارات استهدفت ثانوية الحدي في قرية الجليلة حيث يتجمع فيها عدد من المسلحين الحوثيين.
وأضافوا أن غارات استهدفت مقر نادي النصر، الذي يُعد مبنى لقيادة العمليات لقوات صالح التي تسند الحوثيين، وشوهد احتراق عدد من الآليات العسكرية.
وفي إب قال مصدر محلي، إن طيران التحالف شن غارة على منطقة السحول في وقت مبكر من صباح أمس الخميس.
وبحسب المصدر فقد قصف طيران التحالف "هنجر" بالقرب من مبنى المعهد العالي الذي يقع في منطقة "المحصن" في وادي السحول، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، كما استهدفت غارة جوية تجمعا للحوثيين في كلية المجتمع بمديرية يريم (وسط البلاد).
وفي وقت متأخر من مساء أمس قصفت مقاتلات التحالف مواقع متعددة في تعز وعدن ومأرب ولحج، والحديدة.
من جهة أخرى، واصل طيران التحالف غاراته ضد مواقع المتمردين في اليمن أمس، وفقا لوكالة الفرنسية.
وفي نيويورك، أبلغ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي أنه يعتزم تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا جديدا إلى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي.
ويتولى ولد شيخ أحمد (55 عاما) حاليا بعثة الأمم المتحدة لمكافحة مرض إيبولا، بعدما شغل عدة مناصب في الأمم المتحدة على مدى 28 عاما ولاسيما منصب المنسق الإنساني في سورية ( 2008 - 2012) واليمن ( 2012 - 2014 ) ثم رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وأكد بان كي مون أن المبعوث الجديد “سيتابع خلفا لبنعمر الجهود الإقليمية والدولية التي تبذلها الأمم المتحدة” لحل النزاع.
وكان بان كي مون قد أعلن الأربعاء أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف وساطتها بين الأطراف المتحاربة، خصوصا تأمين التسهيلات الدبلوماسية اللازمة لحل هذه الأزمة عبر الحوار.
وأوضح البيت الأبيض أن انتقال السعودية ودول التحالف من مرحلة العمل العسكري في اليمن يتيح الفرصة للمفاوضات.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إريك شولتز، في تصريح صحافي الليلة الماضية: إنه لن يكون هناك حل عسكري للمشكلات في اليمن، داعيا إلى استئناف المفاوضات التي تشمل جميع الأطراف.
وردا على سؤال عن مفهوم الضربات الجوية التي ما زالت مستمرة، رغم إعلان السعودية ودول التحالف انتهاء المهمة العسكرية في اليمن، قال المتحدث: “نعتقد أننا لاحظنا أن السعودية وشركاءها في التحالف أوضحوا في إعلانهم أمس الأول، أنه كجزء من عملية إعادة الأمل أن عمليات محدودة قد تستمر لمواجهة بعض العمليات العسكرية الجارية للحوثيين في اليمن”.
وفي رد على سؤال إذا ما كانت الضربات الجوية المستمرة تعرقل العمل إلى وجود حل عن طريق المفاوضات، قال شولتز: “لم يتغير رأينا على الحملة العسكرية للتحالف التي تقودها السعودية. نحن نؤيد قدراتها في الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية وتدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ، التي تشكل تهديدًا على السعودية، وأيضا، وبصراحة تامة، هو إعطاء إشعار إلى الحوثيين وحلفائهم أن عملياتهم العسكرية التي تزعزع الاستقرار تشكل تهديدا غير مقبول ليس فقط بالنسبة إلى اليمن ولكن إلى المنطقة، ويجب أن تتوقف”.