الهلال فتح عيون العرب على إقليمنا المضطهد
ربما لن تعرف بطولة دوري أبطال آسيا في النسخ المقبلة فرقا تمثل إقليم الأحواز المضطهد في إيران عقب الأحداث الدامية التي صاحبت مواجهة الهلال مع فولاذ ضمن الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول لحساب المجموعة الثالثة، حيث ستجد فرق الإقليم العربي تعمدا من قبل الجهات الحكومية بعدم تفوقها في المسابقات المحلية لتكون ممثلة للبلاد في المحافل الخارجية خوفا من حضور عرب للإقليم. وتعادل الهلال مع مضيفة الأحوازي سلبيا في اللقاء الذي جمعهم في الـ 17 من آذار (مارس) الماضي على أرض ستاد تخيتي، وشهد اللقاء ترديد الجماهير عبارات ترحيبية بالفريق السعودي تسببت في تدخل الجهات الأمنية، واعتقال مجموعة كبيرة واستشهاد عدد من المشجعين، أبرزهم الطفل ياسر الشليباوي (14 عاما) أحد مناصري الهلال في الأحواز. واستبدل أهالي الأحواز مسمى ستاد تخيتي باسم ستاد "ياسر" تقديرا لهذا الشهيد الصغير. وذكر نشطاء أحوازيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" على الإنترنت أن فرق الإقليم العربي ربما لن تشارك في دوري أبطال آسيا أو بطولات خارجية حتى لا يقع النظام في الإحراج الذي وقع فيه بعد مباراة الهلال في آذار (مارس) الماضي.
وقالوا: "سيواجه الفريق ظلما في الدوري المحلي حتى لا يكون في المقدمة السنوات المقبلة، دخول الهلال الإقليم ورطهم وفتح عيون العرب هناك لحقوق لهم كانت غائبة أبرزها ارتداء الزي العربي".
ويمثل الإقليم العربي بجانب فولاذ أيضا استقلال الأحواز القابع في الدرجة الثانية في الدوري المحلي.
وعن ذلك، قال طارق الكعبي الناشط الأحوازي على مواقع التواصل الاجتماعي: "توقع أي شيء من هذا النظام العنصري والطائفي، نظام عمل سنوات لإخفاء الهوية العربية، مباراة كرة قدم هدمت مشروع له سنوات".
وناشد طارق الكعبي وعدد من النشطاء الأحوازيين في الداخل والخارج جماهير الهلال والجماهير السعودية كافة بحسن استقبال فريق الإقليم العربي خلال المواجهة المنتظرة غدا، ورد الجميل لإخوانهم العرب الذين أحسنوا استقبال البعثة السعودية في الـ 17 من آذار (مارس) الماضي، وقال: "أسالوا الهلال عما وجدوه من شعب الأحواز".
ويستضيف الهلال على أرض ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، غدا نظيره فولاذ خوزستان بالمسمى الرسمي أو فولاذ الأحواز بالمسمى الشعبي ضمن مباريات الدور الثاني لحساب المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا.
وقال الكعبي المقيم في مدينة ستوكهولم السويدية "البعثة السعودية لعبت دورا مهما منذ دخولها الإقليم وكان واقعها علينا مباركا، بفضلهم بعد الله سبحانه زاد الحراك للمطالبة بحقوقنا الكاملة، وأبرزها وأهمها الاستقلال، سقط شهداء في عمر الزهور لأنهم هتفوا للهلال وباللغة العربية، منهم الطفل الشهيد ياسر الشليباوي (14 عاما) الذي قتل لأنه هتف للهلال".
وأضاف: "منذ وصول بعثة الهلال، استقبلوهم استقبالا كبيرا في المطار، هتفوا لهم وباسمهم، حملوا أعلامهم وأعلام السعودية، تسبب في سجن واعتقال عديد منهم وأيضا شهداء بمختلف الأعمار".
وكشف الكعبي: "في حال تم استقبال الفريق بصورة جيدة والهتاف لهم بالعربية، وتحيتهم سيكون وقعه رائعا، ستكون المباراة متابعة منهم، سيحاولون توثيق كل ما يخصهم، سيكون وقعها مؤثرا جدا، كلي أمل في جماهير الهلال والجماهير السعودية باستقبال هذا الفريق صاحب القاعدة الشعبية العربية الأولى في إيران والأحواز خاصة، مع وضع في الاعتبار أن الفريق عربي، يضم في صفوفه لاعبين عرب، وليس فريقا فارسيا، بل بالعكس، الفريق يواجه ظلما في المسابقات المحلية لأنه عربي فقط".
وعما يريد الكعبي مشاهدته في اللقاء، قال: "كل الجماهير ترتدي الزي السعودي، خاصة الكوفية الحمراء، الهتافات بالعربية، حمل صور مشجع الهلال الشهيد ياسر الشليباوي، كان يحب الهلال ويتابعه بشكل قوي"، مشددا: "الأحواز خليط حاضرة وبادية، يفهمون كل المصطلحات العربية، اهتفوا لهم بغض النظر عن نتيجة المباراة".