التخطيط الاحترافي والتدريب الجيد للكوادر العسكرية وراء نجاح «العاصفة»

التخطيط الاحترافي والتدريب الجيد للكوادر العسكرية وراء نجاح «العاصفة»

التخطيط الاحترافي  والتدريب الجيد للكوادر العسكرية وراء نجاح «العاصفة»

أكد لـ"الاقتصادية" الفريق ركن سلطان المطيري نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش سابقا، أن "عاصفة الحزم" خطوة جيدة من خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أننا لو لم نفاجئ الحوثي لفاجأنا.
وأضاف أن من يتابع العملية سيعلم أن جنود المملكة مؤهلون للمشاركة في العمليات الكبيرة، وعملية "عاصفة الحزم" أثبتت لنا ذلك، ونحن فخورون بأبنائنا العاملين في القطاع العسكري، ونتمنى لهم التوفيق.
وأضاف المطيري: أن المواجهة البرية ممكنة عسكريا، وبلا شك فإن القوات السعودية أعدت لها العدة، وخططت لها بشكل جيد، ولكن المشهد على أرض الواقع يجعلنا نستبعد خيار المواجهة البرية، ونؤكد على القوات البرية بأن تأخذ حذرها حتى لا يحصل كما حصل في الحرب الماضية، كما نتمنى أن يستوعب الحوثيون وأذنابهم الدرس، ويعلموا أن المملكة وجنودها البواسل على أهبة الاستعداد دائما لردعهم ودحرهم.
وأكد الفريق سلطان المطيري أن تحالف الدول المشاركة في "عاصفة الحزم" والدولة المؤيدة للعملية عامل أساسي سيسهم في نجاح العملية بإذن الله، كما أن هذا التحالف رسالة قوية لإيران بأن تكف عن العبث في المنطقة، وأن تعي أن "عاصفة الحزم" أعادت موازين القوى في المنطقة، وقال الفريق: "إن الاستخبارات السعودية كان لها الدور الأكبر في مباغتة العدو وشلت حركته، كما أن السرية في التخطيط هي العامل الأول لنجاح العملية".
من جهته، أوضح اللواء نايف المرواني الخبير الأمني أن "عاصفة الحزم" جاءت في الوقت المناسب، ولم تكن في الحسبان لدى الحوثيين، وهي تحمل رسالة مهمة ولها دلالات أمنية، والأهم أنها أعادت القوة للدول العربية، وأعطت الشعوب إحساسا بالقوة، كما أنها أزالت الأقنعة وأوضحت الأمور للجميع، والمملكة دولة مستهدفة، يسعى الأعداء للنيل منها، إلا أنها استطاعت أن توصل رسالة إلى كل من يحاول العبث بأمنها أو أمن جيرانها.
وأرجع المرواني نجاح العملية وقوتها إلى الاستخبارات السعودية، ودقة التخطيط لها، حتى إننا كمواطنين لم نشعر بوجود حرب أو بواعث لها، إضافة إلى أن المملكة تقع في مصاف الدول المتقدمة عسكريا، ولدينا كوادر عسكرية مدربة وجاهز لأي عمل عسكري، كما أن تأييد الدول للمملكة في "عاصفة الحزم" أثبت لنا أن الكل كان في انتظار هذه العملية، ولكن لم يجرؤ أحد على تبنيها وإطلاقها.
وأكد المرواني أن "عاصفة الحزم" أبرزت القوة العسكرية والإمكانات الهائلة الموجودة لدى المملكة، والعملية نقطة تحول في سياسة المملكة العربية السعودية، ودول التحالف كلها أيدت هذا التحول ودعمته، وأيضا جعل المملكة تترجم أقوالها إلى أفعال، كما جعل العرب يجتمعون على كلمة واحدة، فتعاضدوا وتحالفوا يدا واحدة لنصرة اليمن واستعادة الشرعية وطرد الحوثي منها.
وأضاف المرواني: أن "عاصفة الحزم" كشفت لإيران أنها لا يمكن لها أن تتوغل في داخل الدول العربية كما تريد، و"عاصفة الحزم" نقلت رسالة لإيران مفادها بأن الاعتداء على دولة عربية يعني الاعتداء على جميع الدول العربية، وهذا سيجعلها تراجع سياستها الخارجية.
وأوضح لـ"الاقتصادية" عبدالإله العوفي الخبير الأمني، أن "عاصفة الحزم" يجب أن تقطع طريق الدعم على الحوثيين، وتدمر كل مراكز الدعم والتموين الخاصة بهم، كما أن تحذير المملكة السفن من الاقتراب من الموانئ اليمنية سيسهم في ردع أولئك الذين يحاولون تقديم المساعدة والعون للحوثيين.
وأضاف العوفي: أنه لا يتوقع أن تطول العملية إلا إذا حصل تدخل بري، وعلى القوات البرية أن تحرص على ألا يحصل التدخل البري؛ لأنه سيطيل أمد العملية، كما أن الطبيعة الجغرافية للمملكة لا تساعد على التدخل البري.

الأكثر قراءة