إمام الحرم : المملكة آمنة صامدة تتكسر عليها أحلام الأعداء .. والمفتي : قوة تروع الظالمين

إمام الحرم : المملكة آمنة صامدة تتكسر عليها أحلام الأعداء .. والمفتي : قوة تروع الظالمين

إمام الحرم : المملكة آمنة صامدة تتكسر عليها أحلام الأعداء .. والمفتي : قوة تروع الظالمين
إمام الحرم : المملكة آمنة صامدة تتكسر عليها أحلام الأعداء .. والمفتي : قوة تروع الظالمين
إمام الحرم : المملكة آمنة صامدة تتكسر عليها أحلام الأعداء .. والمفتي : قوة تروع الظالمين

أجمع أئمة وخطباء أكثر من 15 ألف جامع في السعودية على أهمية "عاصفة الحزم"، لفك الحصار عن الشعب اليمني وقيادته الشرعية، من ميليشيات الحوثي، واصفين قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكل القوات العسكرية بالشجاع دفاعاً عن المصلحة العليا للمملكة والدول العربية والإسلامية.

وأكد الخطباء في خطبة الجمعة أمس، أهمية دعم هذه العملية لاسترداد الحقوق اليمنية المسلوبة من قبل ميليشيات الحوثي الظالمة التي امتهنت الإرهاب والتجويع والتخويف ضد الأسر اليمنية العزل، مشيرين إلى أن "عاصفة الحزم" جاءت انطلاقاً من واجب النصرة, وحفاظا على استقرار وأمن بلاد الحرمين الشريفين والمنطقة العربية من أن يتخذ اليمن أداةً لقوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن.

وتناول الخطباء ما صنعه ميليشيات الحوثي في السنوات الماضية في اليمن من أعمال إرهابية تمثلت في سفك الدماء البريئة، وإتلاف الأموال وتدمير المساجد, وحلق تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد والجامعات الإسلامية, واستهداف الأئمة والخطباء والدعاة وأهل الرأي.

وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، إن هذه البلاد لا ترضى بالذل والهوان، وهي تحسن وتبذل وتعطي، لكن عندما لا ينفع إكرام فلابد من قوة تردع الظالمين، وتقضي على المسيئين وتوقف المسيء عند حده، فتصرف الحكومة تصرف في محله وموقعه فجزاهم الله عن ما قدموا خيراً ".

وأضاف آل الشيخ : "لنعلم أن الأمة لا ترضى بالذل والهوان في موضع للدفاع عن العقيدة وعن الأرض، والأمة لا ترضى بالذل والهوان، بل تدافع عن دينها، وعن أمتها وعن عقيدتها وأخلاقها وقيمها، فتصرف الدولة تصرف حكيم، يؤيده جميع المسلمين، في الداخل والخارج، فتصرفاتها تصرفات حكيمة، جاءت في وقتها لردع هؤلاء المجرمين، واستئصال شرهم وطغيانهم، فإنهم فئة فاسدة".

وتابع مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس،: "هؤلاء الفرس الذين هم مجوس هذه الأمة الذين يحاولون الإضرار بالأمة بالاعتماد على جهلاء يقبلون الأفكار السيئة والأفعال القبيحة للنيل من بلادنا التي هي محضن الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، التي لا ترضى بالذل والهوان، وتبذل وتبني وتعطي".

وأكد مفتي السعودية، أن قرار المملكة ودول الخليج بإطلاق عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، قرار موفق وحكيم، وعمل مشروع، وأمر مطلوب؛ حيث سيفيد في التصدي لنيات الفرس ومجوس الأمة الذين يستغلون أشخاصاً جهلاء للإضرار بالأمة.

وخاطب آل الشيخ الجنود المرابطين قائلاً: "نشكركم على الفعل الطيب، وندعو لكم بالتوفيق، ونشد على أيديكم، فأنتم حمى الإسلام، فجاهدوا وقاتلوا أعداء الله بإخلاص وعزيمة وصدق، فإن الله جلا وعلا يقول: "يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطو واتقوا الله لعلكم تفلحون".

#2#

من جانبه، قال الشيخ الدكتور أسامة خياط إمام وخطيب المسجد الحرام،: "قد وفق الله خادم الحرمين الشريفين إلى اتخاذ هذا الموقف الإسلامي الحازم الرشيد السديد، بالاستجابة لنداء الرئيس الشرعي لليمن لإغاثة الشعب اليمني المسلم, وحماية الديار اليمنية من بغي وعدوان وطغيان البغاة الطغاة المعتدين, على الشرعية المعترف بها محليا وعربيًّا ودوليًّا, ولإيقاف تمددهم الذي يهدد أمن الديار اليمنية أوَّلاً, ثم أمن وسلام المنطقة برمتها ثانيًا".

وأضاف خياط: "فكان هذا الموقف بحمد الله موفقًا كلَّ التوفيق, مسدّدًا راشدًا؛ لأنه يستند إلى قواعد الشرع, ويحتكم إلى مبادئ الدين الحنيف, ويسعى إلى الحفاظ على المصالح العليا للأمة من جهة, وإلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من جهة أخرى فلا غرو أن يحظى بمناصرة ومؤازرة ومعاضدة أهل الإسلام قاطبةً في كل ديارهم وأمصارهم, وإلى تأييد ومساندة ودعم كل العقلاء والحكماء في كل أرجاء الأرض؛ نعمةً منه وفضلاً, يؤتيه من يشاء من عباده".

وحذر الدكتور الخياط من إشاعات المغرضين، ومِن تقديم الأهواء أو النَّزعات، أو المصالح الفرديّة، على مصالح الدِّين والوطن والأمّة، وإنها لأمانة أفلَحَ من أدّاها على وجهِها، وقام بحقوقها واتَّقى الله فيها, مؤكداً أن الله منَّ على من ولاه الله أمرَ هذه البلاد بإطفاء نار الفتنةِ، وحماية الحوزةِ، والحفاظ على الوَحدة، وصيانةِ كيان الأمّة، وإغاثة الإخوة في اليمن الشقيق، ورفع الظلم عن ساحتهم، بقطع دابر الفساد والمفسدين، وإعادة الحقِّ إلى نصابه، والحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين، وعلى أمن وسلامة المنطقة بأسرها.

وزاد إمام الحرم: "إنَّ الأمرَ بالوحدة والاجتماع القائمَين على توحيد الله تعالى والاعتصام بحَبله أشدُّ تأكُّدًا وأعظم وجوبا وقتَ النوازلِ وزمنَ الخطوب والشدائد داعيا فضيلته المسلمين إلى الحِفاظ على أسباب اتِّحادهم واجتماعِهم، وأن يكونوا يَدًا واحدة وقلبًا واحدًا، وأن يقِلُّوا من الجَدَل، ويكثِروا من العمَل".

وقال: "إن عظم هذه النعمة وشرف منزلتها، ورفعة قدرها، يستوجب كمال العناية بأمرها، وتمام الرعاية لحقوقها، ومن أعظم ذلك وآكده وأوجبه، إغاثة الإخوة في الدين ونصرتهم، ورفع الظلم وصد العدوان عن ديارهم، لاسيما من كان منهم جاراً مجاوراً، فإن له من حقوق الجوار التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تأكدها ولزومها، وتعين القيام بها بقوله عليه الصلاة والسلام: "ما زال جبريل يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".

#3#

من جهته، وصف الشيخ حسين آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي، عن وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ"الحازمة" تجاه المصاب الذي أصاب اليمن الحبيب، وما وصلت إليه الأمور فيه التي يسجلها التاريخ في وقفاته الحازمة، نحو ما يخطط ويدار حيال عقيدة المسلمين ودينهم ومقدراتهم وبلدانهم.

وقال آل الشيخ: "تابع المسلمون ببالغ القلق تطورات الأحداث الخطرة في بلاد اليمن الحبيبة حتى وصل الأمر من فئة بغت إلى الاعتداء على شرعية القيادة وعلى أهل البلد ككل بما هتك الأمن والأمان وأخاف وروع الأمنيين بل أصبح هذا الاعتداء يشكل تهديدا صريحا لأمن المنطقة أجمع واستقرارها خاصة بلاد الحرمين الشريفين ومجتمعها".

وبين أمام الحرم المدني أن الأصوات الحكيمة كان قد انطلقت من منطلق العقل ورداء الحكمة تسعى وتجتهد إلى لم الشمل في اليمن الحبيب، وإعادة الأمن واستقرار المجتمع بكل ما يمكن من الحلول السلمية والمعالجات الحوارية الراقية، مشيراً إلى أن خير دليل على ذلك ما قامت به دول الخليج العربي.

وزاد: "لقد عانى اليمن وأهله أعمالا عدوانية من الاعتداءات المستمرة على القيادة والمجتمع اليمني حتى نادى نداء العقل منذرا بخطورة تقسيم وتفكيك اليمن وضرب أمنه واستقراره وجره إلى حروب أهلية تحرق البلاد وتهلك العباد ويطول شرها من في اليمن ومن حوله من جيرانه".

وأوضح آل الشيخ أن التحركات التي أتت من منطلق الاستجابة لقول الله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )، وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "وكونوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً, الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ ولا يسلمه"، ولقد أوجب الله سبحانه وتعالى رد المعتدى ونصرة المظلوم مستشهدا بقول الله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ".

وأبان أن النصرة حق أساس من حقوق الأخوة ومقتضيات العملية، وأن مبدأ نصرة المظلوم، ومن أصابه أذى مبدأ إسلامي حتى وإن كان المظلوم غير مسلم، مشيرا إلى أن الأمة أجمع مطالبة برد اعتداء المعتدين وتجاوز المتطاولين على أمن واستقرار بلاد المسلمين ليؤمن الناس على دينهم ودنياهم فهذا مقصد من مقاصد هذا الدين.

وحذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ الأمة من التفرق واختلاف الكلمة، ومن تفريق الصف ومن المخططات التي تمكر بها، وتسعى إلى تفكيك وحدتها والنيل من عقائدها ومقدرتها، وتهدف إلى نسف الأمن والاستقرار في المجتمعات والبلدان الإسلامية.

ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي الحكومات وأهل الحل والعقد أن تجتمع كلمتهم على المواقف الحازمة، والتحركات القاضية على مشكلات الأمة بما يحقق المقاصد الشرعية والأهداف الدنيوية، ويفوت على الأعداء الفرصة في تحقيق أهدافهم الخطرة ومقاصدهم الشريرة فإن الشر يعم والخير يخص.

وطالب أهل اليمن جميعا علماء وساسة ومثقفين وعامة، أن يجمعوا أمرهم، ويوحدوا كلمتهم، ليدفعوا عن دينهم وعقيدتهم وبلادهم الأخطار المستحكمة، والأضرار المستطيرة التي تنال الدين والدنيا وأن يقفوا سدا منيعا أمام كل مخطط ماكر، وهدفا خبيث.

إلى ذلك وصف الشيخ صالح الجبري، خطيب جامع أم الخير في جدة، عاصفة الحزم بأنها وقف للطغيان الحوثي وإحقاق للحق ونصرة للمظلوم، وردع للظالم الذي يحاول سرقة مشروعية اليمن ويسلب أهله حقه في الحياة الهانئة التي وهبها الله للجميع.

وقال الدكتور عبدالرحمن العقل إمام وخطيب جامع ابن القيم في حي النهضة في بريدة، إن سنة الله تعالى في خلقه واحدة، ثابتة لا تختلف، مؤكداً أن من سنن الله في الكون أن جعل المدافعة بين الحق والباطل قائمة مدى الدهر، ماضية إلى أن تقوم الساعة، لا اتفاق بين حق وباطل ولا ائتلاف ولا اجتماع.

وأضاف الدكتور العقل: "أن الموقف التاريخي المبارك الذي اتخذته المملكة والدول العربية والإسلامية في درء الفتنة في اليمن هو من الأعمال الخيرة التي سعى فيها المسلمون إلى إضعاف أطماع ميليشيات الحوثي ومشروعها الفاسد، مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثي خنجر في خاصرة الأمة المسلمة، إذ لم ينفك في وضع الخطط، ورسم المؤامرات، وزرع الفتن في اليمن لتحقيق مآربه الحاقدة ضد الإسلام والمسلمين".

الأكثر قراءة