تأييد عالمي لـ «عاصفة الحزم» الداعمة للشرعية في اليمن
تأييد عالمي لـ «عاصفة الحزم» الداعمة للشرعية في اليمن
أعرب عدد من الدول الغربية والإقليمية عن تأييدها الكامل للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لدعم الشرعية في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعملية عاصفة الحزم العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين، وقال كيري في اتصال هاتفي أجراه مع وزراء الخارجية العرب، إن بلاده تؤكد دعمها وتضامنها مع دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، من خلال مشاركة المعلومات الاستخباراتية والإسناد اللوجستي، إلى جانب المساعدة في عمليات التحديد والاستهداف، وذلك وفق ما أوردته محطة سي إن إن الأمريكية.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت مبكر من صباح أمس عن موافقة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، على تقديم دعم لوجستي واستخباراتي لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن، مؤكداً في الوقت نفسه إدانة الولايات المتحدة بشدة للعمليات التي يقوم بها الحوثيون ضد الحكومة المنتخبة اليمنية، والتي تسببت في عدم الاستقرار والفوضى اللذين يهددان سلامة ورفاه جميع المواطنين اليمنيين. كما أعلنت بريطانيا عن تأييدها لعملية عاصفة الحزم ضد الانقلابيين الحوثيين في اليمن، وأن تصرفات الحوثيين الأخيرة تعد علامة على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها "نحن نؤيد التدخل العسكري في اليمن بعد أن طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعما بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي". من جهتها، اكدت فرنسا على دعمها لعملية عاصفة الحزم، كما أدانت ما قام به الحوثيون من زعزعة لاستقرار اليمن، وعبرت عن دعمها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "إن فرنسا تدين أعمال زعزعة استقرار اليمن التي يقوم بها التمرد الحوثي، وتدعو الذين يدعمونه إلى الابتعاد عنه فورا والعودة إلى العملية السياسية".
وأعلنت بلجيكا أمس دعمها للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" في اليمن التي نفذتها المملكة العربية السعودية وأشقاؤها دول الخليج العربي والدول المشاركة معها، الهادفة إلى إعادة بسط الشرعية في اليمن.
وقال ديديه رايندرس وزير خارجية بلجيكا في تصريح لوكالة الأنباء البلجيكية: "إن العملية العسكرية التي تنفذها عدة دول عربية في اليمن تؤكد مرة أخرى الحاجة إلى تحرك على المستوى الإقليمي لاحتواء مخاطر انعدام الاستقرار وزعزعة الأمن".
وأوضح رايدنرس الذي يقوم بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن التحالف على الصعيد الإقليمي هو العمل الأول الواجب القيام به لاحتواء النزاعات.
وعلى الصعيد الإقليمي، أعلنت تركيا أمس تأييدها لعملية عاصفة الحزم العسكرية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، وطالبت الجماعة وداعميها الأجانب بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس: "اطلعت أنقرة بأمر العملية مسبقاً وإنها ترى أن العملية ستعيد السلطة الشرعية في اليمن وتمنع خطر الحرب الأهلية".
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة قد تنظر في تقديم دعم في مجال الإمداد والتموين لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن.
ودعا الرئيس أردوغان في سياق ذلك، الميليشيات الحوثية الانقلابية إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار واستهداف الشرعية في اليمن.
فيما أكد مصدر رسمي أردني مسؤول مشاركة الأردن مع عديد من الدول العربية في عملية "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن.
وقال المصدر في بيان صحافي أمس : "إن هذه المشاركة تأتي متسقة مع دعم أمن واستقرار اليمن وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية التي نعد أمنها واستقرارها مصلحة استراتيجية عليا". وأوضح المصدر أن الأردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع أطراف المعادلة اليمنية كافة. من جهته، صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين وجه بمشاركة سرب مكون من 12 طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البحريني بقوة دفاع البحرين في عمليات "عاصفة الحزم" ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعربت الرئاسة الفلسطينية أمس عن دعمها لقرار المملكة والدول الخليجية والعربية المشاركة في العمليات الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه.
وأكدت الرئاسة أهمية الاستجابة لدعوة الحوار التي نادى بها مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض والتمسك بالحوار سبيلا لتحقيق مصالح الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره ووحدة ترابه الوطني.
كما أعلنت ليبيا تأييدها المطلق لعملية عاصفة الحزم التي اتخذتها الدول العربية الداعمة للشرعية في اليمن. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة وقوفها مع السلطة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وشددت الوزارة في بيان وزع خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب بمدينة شرم الشيخ أمس على الأهمية القصوى لوحدة الجمهورية اليمنية واستقرارها وسلامة أراضيها، وجددت إدانتها ورفضها للأسلوب الذي انتهجه الحوثيون للانقلاب على السلطة الشرعية والسيطرة على مقاليد الأمور بالقوة المسلحة، وما ترتب على ذلك من أحداث دامية في اليمن الشقيق.
كما قررت المملكة المغربية، تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة سياسيا ولوجستيا وعسكريا لدول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية في بيان لها أمس: "استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية، ومن منطلق دعم الشرعية في اليمن والتضامن مع مناصريها، والالتزام الموصول بالدفاع عن أمن السعودية، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي التي تجمعها بالمملكة المغربية شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، فإن المملكة المغربية قررت تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة سياسيا ولوجستيا وعسكريا للتحالف، من أجل دعم الشرعية في اليمن".
ويشمل هذا الدعم، بحسب البيان، "وضع القوات الجوية الملكية المغربية الموجودة في الإمارات رهن إشارة هذا التحالف لإخراج اليمن من الأزمة التي يشهدها والوضع الدامي الذي يجتازه، وكل مؤامرة خارجية تحاك ضده وضد الأمن الخليجي والعربي".
من جهته، أكد الائتلاف الوطني السوري تأييده ودعمه للعملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه المليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني.
وقال الائتلاف في بيان له أمس نقلته وكالة الأنباء الألمانية :"لقد جاء التحرك الذي تقوده السعودية بالتعاون مع مجموعة من دول الخليج العربي والحكومة اليمنية ودول عربية أخرى، من أجل حماية اليمن وشعبه من الميليشيات الحوثية والدعم الإيراني لها".
وأشار الائتلاف إلى أن هذا القرار يمثل خطوة صائبة ورادعة، وهو يُمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها.