مسؤولون خليجيون: تدخلات إيران في المنطقة العربية تعدت الدور الاستعماري

مسؤولون خليجيون: تدخلات إيران في المنطقة العربية تعدت الدور الاستعماري

مسؤولون خليجيون: تدخلات إيران في المنطقة العربية تعدت الدور الاستعماري

وصف مسؤولون خليجيون تدخلات طهران في الشؤون العربية بالتدخل الطائفي المقيت الذي تعدى الدور الاستعماري التدميري بأسلوب إرهابي دموي يضج بأحقاد تاريخية موهومة زرعوها في أتباعهم الممثلين في الحوثيين.
في حين أكد مصدر خليجي مطلع لـ"الاقتصادية", أن دول الخليج لديها الكثير مما يمكن القيام به للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة أمام السياسة والنهج الإيراني في المنطقة".
وقال: على ساسة طهران أن تراجع ملفاتها الداخلية وتتوقف عن تدخلاتها في المنطقة العربية وتهديد أمنها, لافتا إلى أن الخليج يمكنها أن تفتح ملفات تفضح إيران داخليا.
وأضاف: لابد من الإشادة بالموقف الخليجي وفي مقدمته السعودية في سرعة التحرك لدعم الشعب اليمني وشرعيته, وهذا الدعم يستند إلى مجلس الأمن وقرارات مجلس التعاون والجامعة العربية, وأضاف: "هناك قلق كبير من التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة ومحاولة فرض أجندة تعبر عن محاولة للهيمنة على المنطقة".
وتابع: كان الأجدر بالسلطات الإيرانية النظر إلى شعبها، فإيران تعاني مشكلات اقتصادية جمة وعملتها في انهيار علما بأنها من كبار المنتجين للنفط والغاز إلا أن سياستها تجاه المنطقة ودول الجوار وتدخلاتها في عديد من المناطق خاصة في الدول العربية التي تعاني مشكلات سياسية قد أسهم في توتر وإيجاد وإشاعة أجواء من الإعمال غير المقبولة باعتبار أن على الدول أن تحترم تعهداتها الدولية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام خصوصياتها.
وعن الخيارات أمام دول الخليج قال: "دول الخليج لديها الكثير مما يمكن القيام به للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة أمام السياسة والنهج الإيراني في المنطقة".
ولفت حول انعكاس الضربات التي وجهتها "عاصفة الحزم" للحوثنين, قائلا: "دول مجلس التعاون بتاريخها المشرف والداعم لاستقرار الدول سواء في محيطها العربي أو الإقليمي عبر برامج المساعدات والدعم السياسي والمعنوي لكثير من الدول, وجهت رسالة أنها ترفض التدخل الإقليمي في شؤونها الداخلية, وأمن اليمن هو أمن دول التعاون", مضيفا "أمن الجزيرة العربية جزء لا يتجزأ من الأمن الخليجي فهذه رسالتنا".
من جانب آخر قال لـ "الاقتصادية" الدكتور خضر القرشي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي, "من يستعرض دور إيران خاصة الدور الصفوي في المنطقة يجده دورا أسود أسهم في إثارة القلاقل والفتن والحروب وهذا واضح لمن يتتبع تاريخها, وأضاف: "أخيرا امتددت أذرع إيران إلى بغداد وأصبحت دولة عربية كاملة سقطت في براثن الصفويين ثم امتدت يدها أيضا إلى دمشق ولا يخفى التأثير الذي يظهر في تحركات حزب الله في لبنان, مشيرا إلى أن إيران أرادت أن تعيث بالخليج فسادا بتحريك قضية البحرين إلا أن تدخل "درع الجزيرة " في الوقت المناسب خذلهم في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
في حين أكد الدكتور عبدالله العسكر عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس, "أن تدخلات إيران ليست بخافية بل هي واضحة لكن بين من وافق على تدخلاتها وبين من غض الطرف وفي كلا الحالتين السكوت والتبرير لتدخلاتها أضراره تتجاوز مجاملات الشأن الدولي, وتحاول أن تفتت البلد وتشعل الفتن حتى تسيطر وتكون رهينة لإيران كما حدث في لبنان وهو نموذج واضح فهي دولة داخل دولة من خلال حزب الله, مشيرا إلى أن إيران تدخلاتها بالوطن العربي على خطأها سياسية بل سياسية بحتة تحت غطاء أو من ضمن وسائل نشر مذهبها الشيعي وهذا ما حدث في عدد من دول عربية لذلك اليمن لديها هذا المكون الذي استخدمته إيران لأهداف سياسية فاستقطبت الحوثيين, مشيرا إلى أن المنطقة المحيطة باليمن خصوصا السعودية باتت تستشعر تهديدا على حدودها, وذلك سيسبب مشكلات لا حصر لها للسعودية لذلك كان لدى الخليج مبادراتها لحل الأزمة سياسيا في مبادرة الخليجية, إلا أن الحوثيين الآن انقلبوا على الشرعية, وما يحدث اليوم في اليمن رد فعل طبيعي لتهديد الحوثي الذي يفتت اليمن ويحولها إلى طوائف بل يهدد الفضاء العربي وأمنه والأمن الدولي أيضا لأن وجودها باليمن سيهدد مصالح استراتيجية وتحيلها إلى منطقة غير مستقرة.
من جانبه وصف عادل المعادوة نائب البرلمان البحريني, الدور الإيراني في المنطقة وتدخلاتها بالدور الخطير جدا, الذي بات يتعدى الدور الاستعماري, ليكون استعماريا تدميريا, وأكبر دليل أنها لم تعمر أي بلد استعمرته الآن وتدخلت في شؤونه بالكامل, وهي تقوي أطرافا إرهابية دموية غير حضارية ليكون همها فقط أطرافا طائفية مقيتة, على سبيل المثال في لبنان فقد تمكنت منه تمكنا كاملا وحزب الله الذراع القوي لإيران وما نشاهده في لبنان أن هذا الحزب الإيراني لم يبن شيئا في لبنان إنما هو أداة تعطيل في لبنان وتسلط.

الأكثر قراءة