مختصون: العملية العسكرية تستند إلى شرعية قانونية

مختصون: العملية العسكرية تستند إلى شرعية قانونية

مختصون: العملية العسكرية تستند
إلى شرعية قانونية

أكد لـ"الاقتصادية"، أمس، مختصون وأعضاء في مجلس الشورى، أن "عاصفة الحزم" التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بانطلاقها البارحة الأولى، ضد الحوثيين، في اليمن، تعد موقفاً تاريخياً، جاء حاسماً وحازما، في الوقت المناسب، وأعاد بوصلة المنطقة إلى مكانها الصحيح، لافتين إلى أن العملية ترسخ مفهوم احترام الشرعية، واحترام القوانين الدولية، مؤكدين أن السعودية استندت على المرجعية القانونية الدولية، المتمثلة في المادة 51، من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الدفاع العربي المشترك، حيث شاركت القوات الجوية الملكية السعودية، وقوات دول الخليج، وبدأت بقصف معاقل الحوثيين في اليمن، وتم تدمير قاعدة "الديلمي العسكرية الحوثية". وأشار الدكتور خضر القرشي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، إلى أن الأهم أمن اليمن، وسلامته، فاستقرار السعودية، ودول الخليج من استقرار اليمن، منوهاً إلى أن مشكلة الحوثيين تكمن في أنهم يُمثلون أذرعاً للصفويين، ولا يُدركون مصير أمتهم، لافتاً إلى أن الحكومة الشرعية في اليمن حدث عليها انقلاب غير شرعي، ثم استعانت بدول الخليج والدول العربية، عبر تدخل عسكري، نظراً لفشل كل المحاولات السلمية مع الانقلابيين، وفشل الحوار معهم، والطرق السلمية، مشيراً إلى وجود غطرسة لديهم، -أي الانقلابيين-، وقتل، وترويع، حتى أنهم وجهوا الرصاص باتجاه المتظاهرين.
وأضاف الدكتور القرشي، "نحن لم نذهب إلى إيران، ونقوم بالتدخل في شؤونها الداخلية، نحن ندافع عن أنفسنا، فالمنطقة عربية، وأشقاء عرب، والحكومة شرعية، استنجدت بنا، وسيادة اليمن في حكومته الشرعية، في حين أن المعتدي هو من دخل بالسلاح، بمؤازرة من الصفويين، والحكومة الصفوية، ولم تفلح كل المحاولات معهم". من جهته، قال سعود عبدالرحمن الشمري، عضو مجلس الشورى، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، إن السعودية، وبقية الدول الخليجية، مُجبرة على هذا الموقف، واصفاً إياه،- أي الموقف-، بـ"الحساس جداً"، مشيراً إلى وضوح القرار الذي اتخذه الملك سلمان، الذي يعد بمثابة "آخر الطب الكي"، على حد قوله، لافتاً إلى أن المملكة قبل هذا القرار كانت قد دعت إلى الحوار، إضافة إلى تقديم الدعم والمساندة، وكذلك الدعوة إلى مبادرة خليجية تحقن دماء شعب اليمن، إلا أن كل ذلك لم يجدِ نفعاً. وأضاف الشمري،"السعودية وكل دول الخليج ليس لهم مصلحة في اليمن، لكن كل مصلحتهم في أن تكون اليمن مستقرة وبها تنمية، لأن أي مشكلات بها تهدد أمن واستقرار الدول"، وتابع "الهدوء المعروف عن السياسة السعودية ليس ضعفاً، بل هو حسم وحزم يأتي في الوقت المناسب، ونحن الآن في حالة حسم وحزم، وتقليم أظفار بعض الدول التي تعتقد أنها أصبحت سيدة الموقف، وسوف ننهيها كما أنهينا غيرها بالتدخل في الوقت المناسب، نحو وضع مستقرٍ، وآمن"، داعياً الله أن ينصر المملكة ودول الخليج والعرب على كل من يُعاديهم، وأن يُلهم قيادتنا السياسية إلى التوفيق والصلاح. من جانبه، أوضح الدكتور زهير الحارثي، كاتب ومحلل سياسي، أن "عاصفة الحزم" تعتبر موقفاً تاريخياً يُحسب للمملكة، وللملك سلمان، الذي أعاد بوصلة المنطقة إلى مكانها الصحيح، وأعاد التوازن إلى داخل اليمن وفي الإقليم، كما رسخ مفهوم احترام الشرعية، واحترام القوانين الدولية، مشيراً إلى أن الرسالة السعودية كانت واضحة وهي ضد الفوضى، وأضاف، "يبدو أن السعودية تؤكد أن هناك منحى جديدا لتعزيز الأمن في المنطقة، ومواجهة التحديات والمخاطر، والذين يريدون تعكير العلاقات العربية - العربية، أو إثارة الفتنة في المنطقة"، وتابع الدكتور الحارثي،"ليس بالضرورة أن يكون تعدي الإيرانيين على باب المندب، سبباً للهجوم، بل الموضوع أكبر من ذلك، وهو يتعلق بجماعة لها أجندة خارجية، قامت بالانقلاب على الشرعية، وفي دولة مجاورة، والقوانين الدولية لا تسمح بمثل هذا"، مبيناً أن السعودية، والدول المشاركة في "عاصفة الحزم"، استندت في هجومها على المرجعية القانونية الدولية، المتمثلة في المادة 51، من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الدفاع العربي المشترك، منوهاً إلى أن ذلك يعد رداً على كل الادعاءات المطروحة ضد المملكة، كالإعلام الإيراني وغيره، حيث تعتبر هذه إجابة قانونية مستندة على قانون دولي، ولاقت ترحيباً وتجاوباً دولياً.

الأكثر قراءة