سفير السعودية في واشنطن: العمليات العسكرية محددة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين

سفير السعودية في واشنطن: العمليات العسكرية محددة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين

سفير السعودية في واشنطن: العمليات العسكرية محددة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين

أعلن عادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، البارحة الأولى، أن المملكة وتحالفاً من أكثر من عشر دول بدأت اليوم عملية عسكرية في اليمن استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة في واشنطن: أن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة.
وأوضح السفير الجبير أن "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذلت جهوداً لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن، إلا أن الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال مزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة".
وأضاف "على الرغم من كل الجهود المتكررة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة دول العشر والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البحث عن طرق سلمية لتنفيذ المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني التي تحدد الانتقال السياسي في اليمن، إلا أن الحوثيين نكثوا كل اتفاق عقدوه وواصلوا سعيهم الحثيث من أجل الاستيلاء على البلد باستخدام وسائل العنف واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء ووضعوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة قيد الاعتقال المنزلي واستولوا على المؤسسات الأمنية وواصلوا التوسع في احتلالهم للبلد".
وقال "لقد طلب عبد ربه منصور هادي رئيس اليمن في رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتاريخ 7 مارس 2015 عقد مؤتمر تحت رعاية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحضره كل الأطراف السياسية اليمنية من أجل المحافظة على أمن واستقرار اليمن".
وأضاف أن "الحوثيين رفضوا هذه الدعوة لحضور المؤتمر وواصلوا هجومهم العنيف على اليمن إلى نقطة تهديد احتلال مدينة عدن التي أصبحت العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس هادي الشرعية بعدما استطاع الخروج من صنعاء".
وأردف أنه "في رسالة بتاريخ 24 مارس 2015 طلب الرئيس هادي مساعدة عاجلة بكل الوسائل المتاحة ومن ضمنها التدخل العسكري لحماية اليمن والشعب اليمني من العدوان الحوثي ومن أجل المساعدة في قتال "القاعدة" و"داعش" وذلك بناءً على مبادئ الدفاع عن النفس المنصوص عليها في المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة وكذلك آلية الدفاع الجماعي لميثاق جامعة الدول العربية".
وزاد "وبناءً على طلب الرئيس هادي وبناءً على مسؤولية المملكة العربية السعودية تجاه اليمن والشعب اليمني، فإن المملكة وحلفاءها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن خارج دول المجلس أطلقت عملية عسكرية لدعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية".
وسأل الله عز وجل أن يحمي جنودنا وأن يوفقهم في مهمتهم النبيلة.
وفي رد على سؤال عن العملية العسكرية في اليمن والموقف الأمريكي منها، قال السفير الجبير "هذا القرار لم يجر اتخاذه بسهولة وقد تم التفكير فيه بعمق كبير واستشرنا بشكل وثيق جداً وبشكل مكثف عديدا من أصدقائنا وشركائنا حول العالم وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، وأجرينا محادثات مثمرة للغاية مع الولايات المتحدة، ونحن سعداء للغاية بنتائج هذه المناقشات، ونحن نقدر بشكل كبير وسعداء جدا بالدعم الذي تلقيناه من أصدقائنا حول العالم ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية".
وامتنع السفير الجبير عن الخوض في التفاصيل للعملية العسكرية، مشيرا إلى أن هذه التفاصيل من اختصاص العسكريين، ومؤكدا أن الهدف من العملية هو الدفاع ودعم الحكومة الشرعية في اليمن ومنع حركة الحوثي المتطرفة من السيطرة على البلاد.
وأورد "سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن ومنعها من السقوط ومواجهة أخطار الميليشيات، فالوضع في اليمن خطير ولم يسبق في التاريخ أن تمكنت ميليشيا من السيطرة على قوات جوية أو صواريخ بالستية وأسلحة ثقيلة وهذا وضع خطير جدا وسنفعل كل ما بوسعنا لحماية الشعب اليمني والحكومة الشرعية في اليمن".
وتابع "لقد جرى تصميم هذه العملية بأكملها من أجل حماية الشرعية في اليمن ونحن ملتزمون بسلامة وأمن اليمن وشعبها، فاليمن بلد جار وشقيق وتربطنا به علاقات تاريخية كبيرة على كل المستويات وما يحدث في اليمن له تأثير مباشر في المملكة العربية السعودية، واليمن يواجه عديدا من التحديات ولدينا الرغبة والتصميم لدعم اليمن في مواجهة تحدياته سواء كانت تلك التحديات تتعلق بالشأن الاقتصادي أو الإرهاب أو الأمن أو الاستقرار السياسي ونحن ملتزمون على مر السنين بمساعدة اليمن للتحرك نحو مستقبل أفضل لذلك فإن هذه العملية قد صممت لهذا الهدف".

الأكثر قراءة